حلبجة/ هاورمان جلال
يقوم إبراهيم علي صابر، المعروف أيضاً باسم إبراهيم خورمالي، بأرشفة الأغاني والأفلام الكردية الكلاسيكية منذ شبابه، وكرّس 40 عاماً من حياته لهذا العمل، تحول دكانه الآن إلى مركز فني كبير، فقد تمكن من أرشفة 90٪ من الأغاني الكردية من أجزاء كردستان الأربعة وإنقاذها من الاندثار، حسب قوله.
يعمل إبراهيم خورمالي منذ عام 1977 على أرشفة الأغاني والأفلام الكردية الكلاسيكية في بلدة خورمال التابعة لمحافظة حلبجة، حيث قام بأرشفة 7500 شريط كاسيت للأغاني والأفلام الكردية من جميع أنحاء كردستان الأربعة.
ووفقاً لإبراهيم، فإن الثقافة التركية قد عرّضت الثقافة الكردية للخطر، ولهذا السبب، تعمل العديد من القنوات والأطراف المأجورة على القضاء على الثقافة الكردية من خلال المسلسلات والأفلام التركية.
يقول إبراهيم خورمالي: “رغبتي هي أن أكون قادراً على جمع كل أغاني الكردية، وخاصة الأغاني الكردية الأصيلة، ولذلك أقوم بالجمع والأرشفة منذ عام 1977، لقد تحققت أمنيتي وتمكنت من جمع 90٪ من الأغاني الكردية الكلاسيكية حتى الآن”.
ويضيف: “لدينا ثقافة غنية، لقد أخذت الدول في المنطقة العديد من الأغاني والألحان الكردية وجعلوها ملكاً لهم، على سبيل المثال، النشيد الوطني لتركيا الآن هو نشيد حسن زيرك الذي سجله عام 1969 في بغداد باسم “Ey Kurdîne ey، Merdîne، أيها الكرد أيها الأبطال”، حيث استخدموا نفس لحن أغنية حسن زيرك.
وأشار إنه بالإضافة إلى 7000 كاسيت للأغاني، لديه الآن 500 شريط بمشاهد فيديو أخذها من تلفزيون كركوك السابق حينها.
وتابع إبراهيم خورمالي “محتلو كردستان يسعون لتدمير الثقافة والفن الكردي وعلى الجميع وخاصة الشباب أن يولوا أهمية للثقافة الكردية وتطويرها، لأنه لا هوية لشعبٍ بدون ثقافة”.[1]