النضال والتضحية في سبيل الوطن من أسمى، وأرقى أنواع النضال في الحياة، هذا هو الشعار الأساسي للمناضلين والمناضلات، الذين سلكوا طريق الحرية، وقاموا ضد سياسة القمع والاستبداد.
والمناضلة أيلول نوهلات “روناهي عمر” أثبتت عبر مسيرتها النضالية، إن الانتماء للوطن يتجسد عن طريق الانغماس في حمايته والتضحية من أجل سلامه وكرامته، فاختارت طريق النضال عن قناعة ذاتية، ولم تتخاذل يوماً عن كفاحها حتى نالت الشهادة.
وترعرعت أيلول نوهلات من منطقة ديريك التابعة لقامشلو، في كنف أسرة كردية وطنية تأمن ب#القضية الكردية#، وتنتهج الفكر الحر، واستشهدت في مناطق الشهباء بتاريخ 20 تشرين الأول 2016، مع 21 مقاتلاً ومقاتلة، أثناء تغطية قصف الطائرات التركية لنقاط مقاتلي ومقاتلات قوات جبهة الأكراد، والقوات الثورية المشتركة بعد تحرير العشرات من قرى مقاطعة الشهباء.
وانضمت المناضلة أيلول إلى ثورة #روج آفا# منذ بدايتها، وقبل انضمامها لإعلام وحدات حماية الشعب، كانت مقاتلة في وحدات حماية المرأة، وشاركت في العديد من الحملات، وكان لها دور بطولي في جبهات الحرب
ووضعت المناضلة أيلول نوهلات بصمتها الخاصة في المجال الإعلامي، كما أخذت دورها مقاتلة في وحدات حماية المرأة، وعضو للإعلام العام لوحدات حماية المرأة وكان لها دور مثالي في حملة تحرير مناطق الشهباء، وقاومت بروحها الثورية بكل شجاعة بكاميرتها، وبسلاحها دون تراجع، لتوثيق وإظهار الجوهر الحقيقي لمقاومة مقاتلات وحدات حماية المرأة، وجبهة حماية المرأة في الشهباء.
مصداقية نقل الأحداث
ورصدت الإعلامية أيلول عبر كاميرتها صورة المقاومة الحقيقة على أرض الواقع، وانتصارات المقاتلين والمقاتلات في جبهات الحرب، وسعت جاهدة لإظهار تضحيات الشهداء والتعريف بنضالهم وبطولاتهم، وكانت تنقل الأحداث، والوقائع بشفافية لإيصالها بمصداقية للرأي العام.
وتميزت الإعلامية أيلول نوهلات بخصالها الحميدة، وفكرها الحر المنفتح، وتتمتع بروح الرفاقية والمسؤولية، وامتلكت روحاً نضالية مفعمة بالإصرار والتحدي، وكانت تنفرد بأسلوب خاص في طريقة تعاملها مع المحيطين بها، وحرصت على تأدية مهامها كمقاتلة، وإعلامية بكل إرادة.
واختارت الإعلامية المقاتلة “أيلول نوهلات “طريق النضال من أجل حرية شعبها وحرية المرأة، وقاومت ضد الذهنية الذكورية، التي تسعى بالوسائل والطرق لطمس هوية المرأة والقضاء على وجودها، وبعد استشهاد المناضلة أيلول أصبحت قدوة للمرأة الحرة، وتأثرت بنهج نضالها المئات من النساء الإعلاميات، اللواتي يواصلن النضال بروح الشهيدة أيلول، وشهيدات الحرية؛ لكشف انتهاكات وجرائم دولة الاحتلال التركي.[1]