#زهدي الداودي#
هكذا كنت أسميه، سواء في لقائي معه أو في غيابه. ولا أعتقد أنه كان يحس بالزهو لذلك، إذ أنه كان يريد أن يبقى شيركو بيكه س لا غيره.
وهذا هو السبب الذي جعله أن يترك كرسي الوزارة، فبقي شيركو بيكه س الشاعر.
كان جميلاً، يحب الحياة والجمال. ويتساءل:
لماذا أموت أنا والنجوم لا تموت؟
ويأتيه نداء يقول:
وما الفائدة من بقائي بلا نجوم؟
ثم يقول وهو يذوب أمام العشق:
كنت تطرزين صدرك بقلادة تحمل كماناً صغيراً،
تتهادين أمامي رواحاً ومجيئاً،
كنت أسمع اللحن حين يبدأ الكمان بالعزف،
والنهدان النافران يرقصان رويداً رويداً
ايه شيركو،
يتامى جئنا إلى هذا العالم، عراة نتركه، لا نملك ما نقدمه للحبيبة، سوى نرجسة قطفناها من أعالي قمة بيره مكرون
وما أصعب أن تقطف وردة من هناك.
قصيدتك اللانهائية كرسي حزين يعلوه الغبار.
ديوانك قلادة لا تعرف أنك رحلت.
مجاميعك الشعرية:
مضيق الفراشات، ضمأي يطفئه اللهيب، صليب وحية وتقويم الشاعر، الآن وطني فتاة، فرس من شقائق النعمان وأسرع، الموت يلاحقك وغيرها
كلها يبكي بصمت
ويشيعك،
بنشيد جنائزي ترافقه الفراشات والطيور الملونة
إلى مثواك الأخير
أيها الشاعر الكبير.[1]