صرحت الناطقة باسم مجلس المرأة في #حزب الشعوب الديمقراطي#، عائشة آجار باشاران، أن المجتمع لا حول له ولا قوة وأنه ليس مجبراً لتحمّل القمع والظلم، وقالت حزب الشعوب الديمقراطي يقف بقوة ضد جميع أنواع الهجمات، وهو الأمل، ولذلك فهو منتفض ويقاوم.
قالت الناطقة باسم مجلس المرأة في حزب الشعوب الديمقراطي (HDP)، عائشة آجار باشاران، إن الحكومة تهاجم النساء أكثر من غيرها، لأنها من تخوض أعظم نضال ضد استبدادها وقمعها.
تحدثت عائشة آجار باشاران لوكالة فرات للأنباء (ANF)، وأفادت إن تحالف حزبي العدالة والتنمية الحركة القومية يريد إزالة كافة العقبات التي تقف في طريق تأسيس نظامه، وأكدت أن أكبر عقبة هي نضال المرأة، وقالت: بسبب وجود المرأة، لا يمكنهم بناء النظام الذي يهدفون إليه، وفي هذا السياق، تهاجم الحكومة إرادة المرأة، نضالها وإنجازاتها، لكن عندما تشن هذه الاعتداءات والهجمات، فإنها لا تواجه نساء يخضعن لسلطتها، خاضت النساء اللواتي يرون حرية المرأة كمعيار أساسي للديمقراطية، ويحددن حرية المجتمع من خلال حرية المرأة، أكبر نضال في هذه المرحلة، أبدت المرأة هي التي تعرضت للهجوم أكثر من غيرها خلال هذه المرحلة، وفي إطار هذه المرحلة، مقاومة عظيمة، لقد حققنا إنجازات كبيرة في هذه المرحلة.
وذكرت باشاران، إنه من نظام الرئاسة المشتركة إلى التمثيل المشترك، من التغيير في القانون المدني حتى التوقيع على اتفاقية إسطنبول، حتى تعزيز إرادة المرأة ومشاركتها في المجالات الاقتصادية، الاجتماعية، والسياسية، قدمت المرأة تضحيات كبيرة وباهظة خطوة بخطوة، وبفضل هذا النضال والتضحيات حققت المرأة العديد من الإنجازات.
وسلطت باشاران الضوء على مرحلة انسحاب تركيا من اتفاقية اسطنبول، وأشارت إلى إنهم لا يعترفون بإلغاء الاتفاقية من قبل نظام الرجل الواحد وقرار محكمة الشورى، وتابعت قائلةً: لا أحد يستطيع أن يتخذ قراراً باسمنا، سواء كان ذلك باسم هذا الرئيس أو غيره، لا يمكن للرجل أن يتخذ قراراً باسمنا نحن النساء، من خلال تصديق محكمة الشورى على القرار، هل الانسحاب من اتفاقية اسطنبول مشروعة؟ لا، هذا غير ممكن، إن اتفاقية اسطنبول لا تزال سارية المفعول، هذا لأن المرأة سوف تطبق هذه الاتفاقية، فإننا لم ندعو مطلقاً إلى إعادة توقيع الاتفاقية‘.
استمرار معاداة الكرد
وأشارت باشاران خلال مواصلة حديثها، إلى أن اعتداءات السلطات على النساء الكرديات هي جزء من العداء تجاه الشعب الكردي، وقالت: أنهم يهدفون من خلال الهجمات والاعتداءات، إجبار المرأة على إرجاعها خطوة إلى الوراء، لهذا الهدف، يستخدمون القضاء كأداة، وما تفعله الحكومات ضد المرأة الكردية في كردستان وتركيا هو سياسة حرب، يستخدمون الاعتداء الجنسي كأداة، كما إنهم يحاولون مقاضاة حركة المرأة الحرة (TJA)، هذه الحركة هي منظمة نسائية مستقلة، اجتمعت النساء تحت مظلتها لأجل تنظيم حياتهن، لكن الهجمات جميعها هي جزء من السياسة، إن معاداة الشعب الكردي الذي وصل إلى أعلى مستواه، هو العداء تجاه المرأة الكردية.
الحل يكمن في نضالنا المشترك
ولفتت الناطقة باسم مجلس المرأة في حزب الشعوب الديمقراطي، عائشة باشاران، الانتباه إلى مرحلة الثمانينيات والتسعينيات والألفية الثانية من القرن الماضي، وأشارت إلى أن كافة الحكومات فشلت في حل المشكلة، وانهارت، وقالت: إن حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية ستنهار أيضاً كالسلطات التي سبقتها في الحكم.
وقالت باشاران في ختام حديثها: ربما يظهرون أنفسهم أقوياء الآن، لكن المجتمع يجب أن يعرف أنهم مثل البالون، هذه الحكومة تزيد من تفاقم الأزمة الاقتصادية، ففي كل مرة تحاول فيها حل القضية الكردية بطريقتها واسلوبها، تغوص في المستنقع أكثر فأكثر، في كل مرة تهاجم المرأة ونضالها، تواجه أقوى وأعظم قوة لنضال المرأة، من وجهة نظري، فالشعب على دراية تامة بهذه السياسة، ومن ناحية أخرى، المجتمع يجد أيضاً طريقة لتحريره من هذه السلطة القمعية، فالحل يكمن في مسيرة نضالنا المشترك، وإننا بحاجة لتقوية هذا النضال، المجتمع ليس بدون حلول وبدائل، وأنه غير مجبر على تحمل القمع والاستبداد، هناك طريقة ثالثة، هناك قوة اجتماعية، وهي حزب الشعوب الديمقراطي (HDP)، فهذا الحزب يقف بقوة ضد كل أنواع الهجمات، حيث لا يستطيع كل شخص القيام به، فلو تم فرض النظام المفروض علينا، على حزب العدالة والتنمية، لن يكون قادراً على الصمود لسبعة أيام، لذلك نقول أن حزب الشعوب الديمقراطي هو الأمل، ولهذا السبب يقف في مواجهة كافة أنواع الاعتداءات والهجمات.[1]