=KTML_Bold=أصالة الوجود الكردي في الجزيرة الفراتية العليا=KTML_End=
يعود أقدم تسمية للجزيرة إلى السوبارتيين تحت أسم بلاد سوبارتو و ذلك منتصف الألفية الثالثة ق.م حيث أطلقت على منطقة حوض نهري دجلة و الخابور .
يقول العلامة ب. هروزني :
ضمت في تلك الفترة السحيقة من القدم مقاطعة كوردا Mat Kurda ki .
و حددت النصوص الأكادية أراضي كوردا في المناطق القريبة من تل بري (55 كم شمال شرق الحسكة) على نهر الخابور .
و قد سجل إنانتوم ملك سلالة لگش السومرية (2470_2430 ق.م ) أخبار هذه البلاد بعدما أفار عليها و وضع يده على ثرواتها .
و كانت هناك مدينة أخرى تقع قرب بلاد كوردا
أكتشف العلامة توروا دانگن إنها أيضا على حوض الخابور مدينة تسمى Kurda-num في نصين مسماريين يعودان إلى فترة 2000 ق.م .
_ عالم الأثار العلامة درايفر :
يشير إلى وجود مقاطعة بأسم كاردا و سو جنوب بحيرة وان ، هذا المقاطعة ستعرف لاحقا بأسم كوردوين في المصادر اليونانية و الرومانية و باقردى في المصادر السريانية و بيت قردى في المصادر الآرامية و جزيرة ابن عمر في الفترة الاسلامية و هي (بوتان) حاليا .
هذا يدل إلى وجود مقاطعتين سوبارتيتين بأسم Kurda .
أنتفضت مقاطعة كوردا ضد غزوان الأكاديين بقيادة نارم-سين 2291-2235 ق.م .
يقول نص سومري عن الهجوم السوباري على أكاد :
إن رجال بلاد سو و عيلام و رجال الجبال قد وصلوا .
يقول العلامة سپايزر :
تظهر حواليات الملك الآشوري شلمنصر الأول 1270-1251ق.م أعتداءاته ضد بلاد خانيگالبات (ميتاني) و أورارتو .
و يقول إنه أنتصر على الگوتيين في المقاطعات الواقعة بين أورارتو و حتى كوموخ (كوماجين) .
و هذا يدل على مدى أنتشار الگوتيين و سعة البلاد التي كانوا يسكنونها فيها بدءا من سلاسل طور عابدين حتى بحيرة وان و شمال غرب أشور (الجزيرة ).
في نص أخر يسمى توكلتي نينورتا الگوتيين ب كورتي/كوردي في مناطق كوتموخي و أوقماني شمال الجزيرة الفراتية .
جنوبا :
_ ظهرت مملكة بأسم Kurd في منطقة جبل شنگال في بداية الألف الثانية ق.م .
_ و في سنة 401 يذكر زينفون في رحلة العشرة آلاف مروره بأقليم كاردوخ و تعرضه لهجوم من الشعب الكاردوخي .
_ في الفترة الرومانية يذكر المؤرخون الرومان أمثال بيلني و سترابو الشعب الكردي في الجزيرة بصيغ كارد، سيرتي ، كوردي .
_ يقول سترابو 63ق.م _ 24م إن كوردوين و يقصد بها (جزيرة بوتان ) هم أحفاد الكرادوخيين و من مدنهم ساريسا و فنك و ساتالكا .
تسميات الجزيرة الشالية تاريخيا :
1_ بلاد سوبارتو :
نسبة لشعب سوبارتو السكان الأصليين أسلاف الكرد .
2_أوركيش :
نسبة لعاصمة الخوريين قرب مدينة (عامودا) .
3_بلاد ميتاني :
نسبة للأمبراطورية الخورية الميتانية التي حكمت الجزيرة و عاصمتها كانت واشوكاني (سري-كانية) في الفترة 1550_1250ق.م
4_خانيگالبات : و هي تسمية أشوري. لبلاد ميتاني .
5_ بلاد آپوم :
تذكر نصوص تل ليلان (شخنا القديمة ) قرب القامشلي ملكا كان يدعى ملك بلاد آپوم .
6_ آشور :
جاءت التسمية نسبة للدولة الآشورية.
7_ آرام نهرين :
تسمية آرامية للجزيرة
8_ميزوپوتاميا :
أطلق الأغريق سترابو و الرومان بلينوس على المنطقة الواقعة الجزء الشمالي .
9_ آقور :
عرفت عند المؤرخين المسلمين أمثال البلاذري و الطبري و ابن خرذابة و غيرهم .
الجزيرة :
هي التسمية التي أطلقت خلال الفترة الإسلامية على المنطقة الواقعة بين نهري دجلة و الفرات و تشمل المنطقة الواقعة بين منابع النهرين حتى حدود تكريت على دجلة و عانة على الفرات .
أطلق المصادر الأسلامية على القسم الشمالي لبلاد ما بين النهرين تسمية الجزيرة و هي مأخوذة من السريانية گزارتا و القسم الجنوبي ب السواد .
و بعد الغزو العربي للمنطقة قسم البلدانيون المسلمون الجزيرة إلى ثلاث مناطق حسب أستيطان القبائل العربية فيها إلى:
جاء في كتاب مراصد الأطلاع على أسماء الأمكنة و البقاع ل صفي الدين القطيعي :
ديار ربيعة :
هي بين الموصل إلى رأس عين، نحو بقعاء الموصل و نصيبين و رأس العين و دنيسر و الخابور جميعه و ما بين ذلك من المدن و القرى، و ربما جمع ذلك بين ديار بكر و ديار ربيعة، و سميت كلها ديار ربيعة لأنهم كلهم ربيعة.
سميت هذه البلاد بذلك لأن العرب كانت تحله و اسم الجزر يشمل الكل ..
_لاحظ عزيزي العرب كانت تحله و لم يكن من سكانها الأصليين
ديار مضر :
بالضاد معجمة و هى ما كان فى السهل بقرب من شرقى الفرات نحو حران و الرقة و شمشاط و سروج و تل موزن .
ديار بكر :
هى بلاد كثيرة واسعة تنسب إلى بكر بن وائل وحدها ما عرب من دجلة من بلاد الجبل المطل على نصيبين إلى دجلة و منه حصن كيفا و آمد و ميافارقين و قد يتجاوز دجلة إلى سعرت و حيزان و حينى و ما تخلل ذلك من البلاد و لا يتجاوز السهل .
و الجميل الممتع إن لا مدينة واحدة من مدن الجزيرة القديمة تحمل أسما عربيا و لم يذكر أي وجود للعرب خلال الغزوات .
كان أقليم الجزيرة دائم الأنتقال بين نفوذي الإمبراطوريتين الساسانية و الرومانية .
و كانت ما سميت بديار مضر ضمن ممتلكات الإمبراطورية الساسانية ، بينما ديار مضر و بكر كانت من ممتلكات الإمبراطورية الرومانية .
الوجود الكردي في الجزيرة الفترة الإسلامية :
أما في الفترة الإسلامية فسنعرض ما كتبه المسلمون عن الكرد .
_ الكرد في أقليم الجزيرة و أرمينيا :
1_ يقول الجغرافي ابن حوقل (900م ) عن هجرة العرب إلى الجزيرة :
و قد سكن طوائف من العرب من ربيعة و مضر الجزيرة حتى صارت لهم بها ديار و مراع و لم أر أحدأ عزا الجزيرة إلى ديار العرب لأن نزولهم بها و هي ديار لفارس و الروم .
و يقول ابن حوقل عن مدينة ( كفر عزى) مثلا : مدينة كفرعزى يمتار (يحلون ضيوفا عليها) منها الأعراب و ينزل في نواحيها الأكراد.
فالقبائل الكردية كانت تسكن الجزيرة في صدر الإسلام و قبلها فهي ديارهم .
2_ الواقدي 747-823 م: لم يتطرق إلى الأقوام إلا عرضا و لكنه ذكر قلاع عرفت فيما بعده إنها للأكراد .
3_ يذكر الجغرافي ابن الفقيه (توفي بعد 903م) في معرض تعريفه لحدود الجزيرة، أن القائد عتبة بن فرقد السلمي نجح عام 20 هجرية في فتح المرج و قراه و أرض بانهدرا و داسن و جميع معاقل الأكراد.
4_المؤرخ أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري المتوفي 892 ﮪ يقول عن غزو شهرزور على يد عتبة بن فرقد :
ولى عمر بن الخطاب الخطاب عتبة بن فرقد السلمى الموصل سنة عشرين فقاتله أهل نينوى فأخذ حصنها و هو الشرقي عنوة وعبر دجلة فصالحه أهل الحصن الآخر على الجزية و الإذن لمن أراد الجلاء في الجلاء و وجد بالموصل ديارات فصالحه أهلها على الجزية ثم فتح المرج و قراه و أرض باهذرى و باعذرى و حبتون و الحيانة و المعلة و داسن و جميع معاقل الأكراد
5_ المؤرخ ابن الأثير (1160–1234م) في حوادث سنة 16 للهجرة، يقول:
و عبر دجلة، أي عتبة بن فرقد، فصالحه أهل الحصن الغربي و هو الموصل على الجزية، ثم فتح المرج و بانهدرا و باعذرا و حبتون و داسن و جميع معاقل الأكراد و قردي (جزيرة بوتان) و بازبدي و جميع أعمال الموصل .
5_ يذكر ياقوت الحموي 1178_1229م في كتابه معجم البلدان في معرض تعريفه لبعض القلاع و منها قلعة أشب و العقر و مارون و هي قلعة فنك فيؤكد الحموي ملكية هذه القلاع للقبائل الكردية و المعروفة في المصادر الإسلامية .
فقلعة آشب كانت للأكراد قبل و قلعة العقر أهلها أكراد
و تعد قلعة فنك من أهم معاقل الأكراد البشنوية و هي قلعة منيعة للأكراد البشنوية قرب جزيرة ابن عمر و هي بيد هؤلاء الأكراد منذ سنين كثيرة نحو الثلثمائة سنة .
كما يورد الحموي أسماء العشرات من المدن والبلدات والقرى الكردية ..الخ
7_ ابن شداد في الأعلاق الخطيرة في ذكر أمراء الشام و الجزيرة ( 1217- 1285م) في معرض تفصيله للتقسيمات الإدارية للبلاد الجزرية التي سميت بأسماء القبائل العربية التي سكنتها بعد الهجرة الإسلامية لهم في الجزيرة
فيقول: و أما من تقدم من مصنفي المسالك و الممالك كابن خرداذبه و ابن واضح فإنهم لم يفصلوها هذا التفصيل بل جعلوها سقعا واحدا سموه ديار ربيعة إلا أن ابن واضح عدّ في كورها كورة بلد و بازبدي و جزيرة الأكراد و أظنها و الله أعلم جزيرة بني عمر لأن الأكراد كثيرا ما ينتابونها و ينتجعونها لقضاء أوطارهم .
_ و يشير ابن شداد إلى الأكراد في نواحي ماردين فيقول :
و كان من بنواحي ماردين من الأكراد قد طمعوا في صاحبها، فلا يزالون يشنون الغارات على اطواقها .
8_ يقول المسعودي البغدادي المولد 896_957م :
( الأكراد ينتشرون في آذربيجان وأرمينية و أران و البيلقان و الباب الأبواب و من بالجزيرة و الشأم و الثغور )
9_ يقول ابو عبيدالله البكري الأندلسي 1014_1094م :
( ينتشر الأكراد بأرض الدينور و همدان و بلاد آذربيجان و بلاد الشام و بأرض الموصل إلى جبل الجودي .
و موضع الكرد الذي فيه أولهم ما بين أرض يهوه من أرض الشام و ما بين جزيرة العرب .)
10_ يقول الرحالة الأندلسي ابن جبير (1145- 1217م) في رحلته إلى البلاد الجزرية : فكان نزولنا بها (يقصد نصيبين) في خان خارجها و بتنا بها ليلة الأربعاء الثاني من ربيع الأول و رحلنا صبيحته في قافلة كبيرة من البغال و الحمير حرانيين و حلبيين و سواهم من أهل البلاد بلاد بكر و ما يليها و تركنا حاجّ هذه الجهات وراء ظهورنا على الجمال ، فتمادى سيرنا إلى أول الظهر و نحن على أهبة و حذر من إغارة الأكراد الذين هم آفة هذه الجهات من الموصل إلى نصيبين إلى مدينة دنيسر .
11_ فضل الله العمري (1301 – 1349م) في مسالك الأبصار في ممالك الأمصار :
لم أذكر من عشائرهم إلا من كنت به خبيرا و لم أسم فيها منهم إلا بيت ملك أو إمارة تبدأ بجبال همذان و شهرزو و إربل و تنتهي إلى دجلة الجزيرة من كوار إلى الموصل و نترك ما وراء نهر دجلة إلى نهر الفرات لقلة الاحتفال به على أن الذي ذكرته هو خلاصة المقصود إذ لم يبق إلا أكراد الجزيرة و قرى ماردين و هم لكل من جاورهم من الأعداء الماردين مع أن أماكنهم ليست منيعة و مساكنهم للعصيان غير مستطيعة .
12_الرحالة الأمازيغي ابن بطوطة ( 1307- 1377م) الذي زار مدينة شنگال و يقول عن أهلها الكرد : ” و أهل سنجار أكراد و لهم شجاعة و كرم .
13_ ماركو پولو الرحالة الإيطالي في كتابه (رحلات ماركو پولو) (1254- 1324م) يتحدث عن الوجود الكردي في الجزيرة يقول : (إن هناك شعبا كرديا يسكن في جبال الموصل).
_Dilo Bazid[1]
_بلاد سوبارتو و موضع كوردا فيها .