عنوان الكتاب: قد نعيش وقد نموت
تجنيد الأطفال واستخدامهم من قبل الجماعات المسلحة في سوريا
مؤسسة النشر: ھﯿﻮﻣﻦ راﯾﺘﺲ ووﺗﺶ
تأريخ الإصدار: 2014
منذ بدأ النزاع المسلح السوري في أواخر عام 2011، وقعت انتهاكات جسيمة كثيرة للقانون الدولي. تتحمل القوات المسلحة السورية النظامية بالأساس المسؤولية عن هذه الانتهاكات. لكن الجماعات المسلحة التي تقاتل الحكومة ارتكبت بدورها انتهاكات جسيمة كثيرة، ومنها تجنيد واستخدام الأطفال تحت سن 18 عاماً في القتال وفي الاضطلاع بأدوار دعم مباشر للقتال .
وثقت هيومن رايتس ووتش هذه الممارسة للمرة الأولى في نوفمبر/تشرين الثاني 2012، إذ وجدت أن فتية تبلغ أعمار أصغرهم نحو الرابعة عشرة ساعدوا في أدوار داعمة ل الجيش السوري الحر، وهو مصطلح مظلّي يشير إلى العديد من الجماعات المسلحة التي تقاتل القوات النظامية السورية. ومنذ ذلك التوقيت، زاد عدد الجماعات المسلحة في سوريا، وأصبح منها جماعات إسلامية متطرفة مثل جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، والتي بحسب قول سكان محليين وجنود أطفال سابقين، لجأت بشكل ممنهج إلى تجنيد الأطفال.
يوثق هذا التقرير ما تعرض له 25 طفلاً يخدمون حاليا أو سابقاً في صفوف الجماعات المسلحة المعارضة. والتقرير – لأسباب لوجستية وأمنية – لا يغطي جميع الجماعات التي تناقلت التقارير استخدامها للأطفال في سوريا، لا سيما الأطفال الذين ظهرت تقارير عن قيامهم بدعم القوات النظامية أو الميليشيات الموالية للحكومة ومن شاركوا في صفوفها، رغم وجود عدة مصادر موثوقة تشير إلى هذا. [1]