يعد الاستاذ صبحي احمد من اساتذة اللغة الكوردية المعروفين ومن الذين لهم باع طويل في البحث والدراسة حول اللغة الكوردية، وألف العديد من الكتب حولها، يقيم اليوم في هولندا بعد ان هجر اهله واحبته قسراً نتيجة الضغوطات التي لاقاها من النظام البعثي في سوريا، قبل اكثر من خمسة عشرة عاماً، حيث طرد من وظيفته حينما كان معلماً للغة الانكليزية في مدارس مدينة ديريك، وحبس 6 اشهر علی خلفية نشاطاته واهتماماته الكوردية.
قدم حلقات تدريسية في فضائية روز تي في علی مدار عامين، ودَرس ثلاثة اعوام اللغة الكوردية في الجمعيات والنوادي الكوردية للطلبة الكورد في اوربا، ونال شهادة اللغة الكوردية من المعهد الكوردي في بروكسل.
وهو من مواليد عام 1955 في قرية كيشكي التابعة لمدينة ديريك في غرب كوردستان(سوريا) وخريج جامعة حلب قسم اللغة الانكليزية.
ويؤكد الاستاذ صبحي خلال لقاء مع جريدة التآخي، ان الوقت يجب ان يعطی اليوم للغة الكوردية، ويجب علی الجميع وضع امكانياتهم في خدمة اللغة الكوردية، لان اللغة هي احدی ركائز الامم والشعوب، لهذا يجب تسخير الطاقات في خدمتها، كما قال لا خوف علی اللغة الكوردية بعد اليوم وينتظرها مستقبل مشرق.
واضاف قائلاً ان اللغة الكوردية لغة غنية بمفرداتها وتعدد لهجاتها، من الكورمانجية، الصورانية، الزازاكية، والكورانية.
وحول اهمية تأسيس لغة كوردية موحدة معروفة للجميع، علی غرار اللغة العربية، قال ان اعطاء الاهمية لجميع اللهجات وتركها علی حريتها لامر مهم، وفتح المجال لتطورها وتقدمها، يجعل هذا الامر من ان يتعرف الناس علی لهجات الغير وتفهم مفرداتها، هذا لا يعني ان يتمسك كل واحد بلهجته ويتعصب لها، بعد ذلك يمكننا ان نتفق علی توحيد اللغة الكوردية علی الصعيد العام.
اما بالنسبة لسؤال عن وضع اللغة الكوردية في غرب كوردستان، حيث نسمع اليوم انهم يقومون بتدريسها في المدارس الرسمية، قال انه لخطوة جيدة ان يتم البدء بتدريس اللغة الكوردية هناك وفي المدارس الحكومية بعد ان كانت لغة ممنوعة، ولكن تبقی الخطوة ناقصة، كيف!؟ عند اعطاء الدروس في المدارس او في اي مكان، يجب ان يكون علی اساس ومنهاج موحد، وهذا العمل يقع علی كاهل معلمي اللغة هناك، حيث يجب الاتفاق علی قواعد واصول موحدة، لان اللغة ملك للجميع وليس حكراً علی جماعة او فئة او حزب.
يقول الاستاذ صبحي احمد رغم صعوبة الاوضاع التي مررنا به في اوربا، لكن اصرينا علی البقاء والاحتفاظ بقيمنا ولغتنا، وهو منهمك بكتابه الجديد حول اللغة وهي تحت عنوان المواضيع الحساسة في اللغة الكوردية ويقول عنها انها تحتوي علی مواضيع مهمة للغاية وتفيد اللغة الكوردية، وفي نهاية حديثة قال ان اللغة هوية الشعوب، فيجب علی جميع ابناء الشعب الكوردي تعلمها واتقانها[1]