قرية براد
تقع على جبل ليلون إلى الجنوب الشرقي من مدينة #عفرين# بمسافة 15كم، وتعتبر من أكبر القرى الأثرية ويعود عمرها إلى الفترة الرومانية والقرنين الثاني والثالث الميلاديين، وكانت عاصمة جبل سمعان في العهد البيزنطي.
لفظة براد
براد – كفر براد، وكفر بالسريانية تعني القرية وأما براد فتعني ساعي البريد، لكن في الأرامية لفظة براد تعني البرودة ومنها أشتقّت أسماء لأنهار في سوريا ولبنان مثل بردى والبردوني والبارد ونهر عفرين باليونانية العين الباردة.
كنيسة جوليانوس:
تعد أكبر كنيسة بعد كنيسة سمعان العامودي في منطقة عفرين وتعتبر هذه الكنيسة من أهم كنائس قرية براد وأقدمها وثالث أكبر كنيسة في سوريا بطول 42م وعرض 22م وهي تنسب للمهندس جوليانوس الذي أتم بنائها عام 402م.
المعبد الصغير
ملاصق للكاتدرائية تماماً وهو كنيسة مربعة صغير وبُنيت في حينها بأعمدة هيكل وثني وكان أرضها مزينة بالفسيفساء، يقول العلّامة بتلر إن المعبد أُضيف في القرن الخامس وبُنيَّ بعد الكنيسة بزمن قليل لإيواء جثمان كاهن يُدعى مارمارون.
براد مهد التراثي الماروني حيث ضريح المرمارون فمن هو المرمارون
ولد نحو عام 350م في كفر نبو هو آرامي العرق وسرياني اللغة فكلمة مار لفظة سريانية أرامية وتعني السيد، في عام 398م هجر الحياة العامة وأعتزل الناس وقضى أيامه ولياليه بالعراء بالصوم والصلاة والتقشّف متنسكاً توافد إليه الناس من القرى والبلدات المجاورة للتشفي على يديه الشفاء الجسدي والروحي أيضاً، وتوفي في عام 410م فقامت معركة عنيفة بين سكان البلدات المجاورة للاستيلاء على جثمانه وكانت الغلبة لبلدة براد.
براد في القرنين 5-6م
خلال القرنين الخامس والسادس الميلادي أُقيمت الأحياء الغربية للقرية وفيها كنيستان تعود إحداها الى عام 540م وأخرى صغيرة تعود إلى القرن السابع الميلادي، وفي القسم الشمالي الغربي للقرية مقر الإقامة الرسمية الذي بُنيَّ عام 496م وفي الجهة الجنوبية الغربية وعلى بُعد حوالي 500م أقيمت الرهبانية في القرن6م وفيها ديران وبرج إضافة إلى عامود للعبادة يبلغ طوله 8م.
براد في القرن 7م
كانت براد مركز حج حقيقي وتوسّعت وازداد عدد سكانها في القرن السابع الميلادي وكانت تصل أحياءها شبكة من الطرق الداخلية حتى أصبحت مركزاً ادارياً وزراعياً وصناعياً في منطقة جبل سمعان برمتها وازدهرت فيها تجارة الحبوب والزيتون إلى جانب تطور الصناعات الزراعية مثل استخراج زيت الزيتون التي تعرف به حتى عصرنا الحالي.
براد في القرن10م
في القرن 10م تحولت براد إلى مركز دفاعي بيزنطي فتحولت مبانيها الدينية إلى حصون حربية تمركزت فيها القوات العسكرية، توجد في القرية مرافق عامة، الحمام العام ،ومقر الحاكم كما يوجد العديد من المدافن وأشهرها المدفن الروماني والحمامات ودور السكن تعود جميعها الى العصر الروماني.
مع انتقال جثمان مرمارون شفيع الموارنة في لبنان والمشرق والعالم الى براد بدء الناس يتوافدن الى براد ليتباركو بالقديس الذي عمّت مكارمه المنطقة وفي 4أيار عام 2002م أقامت الطائفة المارونية وممثلو الطوائف المسيحية حفلاً كبيراً في قرية براد لإحياء ذكرى مؤسس الطائفة المارونية على أن يصبح ذلك التاريخ مناسبة دينية رسمية تقام لها مراسم احتفالية خاصة بالقرية.
بعد الاحتلال التركي لمنطقة عفرين تم استهداف أثار براد من قبل الطائرات التركية.[1]