(المؤرخون) العنصريون في حالة هيسترية يرثى لها، لإلصاق الكورد بالفرس
م.لقمان ابراهيم
(المؤرخون) العنصريون في حالة هيسترية يرثى لها، لإلصاق الكورد بالفرس وبالتالي القضاء على الهوية الكوردية لنصرة رغباتهم العنصرية، طبعا الفرس قوم خرج منهم أيضا الصالح والطالح، وهناك الكثير من الوئاثق تقول بأن الكورد والفرس ليسوا بقومية واحدة، ووجود الفارسي في بلاد الكورد كان سنة 1100 قبل الميلاد.
وأوضح تاريخ يميز المؤرخون بين الكورد والفرس هو انهيار الامبراطورية الميدية-الكوردية، دعونا نقرأ بعض الأقتباسات من كتب المؤرخين ماذا يقولون:
1-يقول دياكونوف:
هارباك الذي كان قائداً عاماً للجيش الميدي، فإنه من النبلاء، وقادة قوات الجيش، انضموا إلى كورش، ودخلوا في صفوف جيشه (ميديا، ص 392).
ويقول أيضا دياكونوف:
إن الكتابات والمصادر المذكورة تبين أن الميديين قاوموا بقوة شديدة في المعارك مع الفرس، ولولا خيانة كبار رجال ميديا، داخل الدولة الميدية، لما استطاع الفرس السيطرة على الحكم في الامبراطورية الميدية (ميديا، ص 394).
وعندما خان القائد الميدي- الكوردي هارباك ملكه استياك، زار استياك في معتقله ساخراً ومتشفيّاً، وأكّد له أن هو الذي دبّر أمر الثورة عليه، فما كان من استياك إلا أن رماه بنظرة احتقار قائلاً له:
إذن، فأنت لست الأشد لؤماً بين البشر فحسب، بل أكثر الرجال غباءً، فإذا كان لا بد لك من أن تسلّّم العرش لآخر غيرك، كان الأجدر بك أن تقدّم هذه الجائزة لميدي، بدلاً من فارسي، لكن الحال الآن هو أن الميديين الأبرياء من كل جُنحة غدوا عبيداً، بعدما كانوا أسياداً، وأصبح الفرس سادة عليهم، بعدما كانوا عبيداً عندهم ( تاريخ هيرودوت، ص93).
نلاحظ مما سبق أن الكورد-الميديون كانوا يميزون أنفسهم عن الفرس.
فهل كان الفرس ايضا كانوا يميزون أنفسهم عن الكورد؟
تعالوا لنقرأ وصية قمبيز الفارسي:
يا رجال فارس، إن الظروف لتفرض علي أن أبوح لكم بما كنت قد بذلت قُصارى جهدي لإخفائه، ثم روي لهم خبر الحلم، وإصداره الأمر بقتل أخيه سميرديس نتيجة لذلك، وأنهم اصبحوا الآن محكومين من قبل المجوسيين. (هيرودوت، ص249).
وأضاف قمبيز يقول لقادة الفرس:
فلِزامٌ عليّ أن أُبيّن لكم وأنا ألفظُ أنفاسي الأخيرة، ما أرغب إليكم القيام به، فبإسم الآلهة التي تحرس أسرتنا الملكية آمركم، وخاصة الأخمينيين منكم الحاضرين هنا، ألاّ تدعوا الميديين يستردون السلطة، فإذا حصلوا عليها عن طريق الغدر والخيانة فاستردوها بالسلاح نفسه، أما إذا استردوها بالقوة فكونوا رجالاً، واستردوها بالقوة، إذا قمتم بما آمركم به، فإني أدعو لكم بأن تغمركم الأرض بخيراتها، وأن تُرزقوا بالأطفال، وتتكاثر قطعانكم، وأن تكونوا أحراراً مدى الدهر، أما إذا فشلتم في استرداد السيادة، أو لم تقوموا بأية محاولة لا ستردادها، فلتنزل عليكم لعنتي، وليكن مصيركم عكس ما ادعوا لكم به الآن، وعلاوة على ذلك فلتكن نهاية كل فارسي بائسة مثل نهايتي. (هيردوت).
إذن الفرس أيضا كانوا يميزون أنفسهم عن الكورد
وقدمت بعض الوثائق عن ان الكورد والفرس قوميتان منفصلتان، وهذا الأمر فقط لإظهار الحقائق.
والآن لا أعلم ما موقع بعض العنصريين من الإعراب بين أقوال ملوك الكورد وملوك الفرس؟!
لماذا معظم الناس لا يميزون اليوم بين الفرس والكورد؟
اليوم عندما يسمع أي شخص باسم إيران، ينتهي به المآل أنها فارسية!!
وهذه من اخطر انواع التزوير والتضليل حيث تم ربط كلمة إيران بالفرس.
الحقيقة ليست كذلك، اسم إيران جاءت من الآريانية أو الآري، ويُنتسب الكرد إلى العرق الآري أيضاً، ولكن المهم متى جاء الفرس إلى منطقة كردستان أو ايران الحالية؟
دعنا نحكم ماذا يقول التاريخ والمكتشفات الأثرية:
أن الفرس حينما قدموا إلى الهضبة الآريانية، في القرن التاسع قبل الميلاد، سكنوا المنطقة التي كانت تسمى (بارسوا) Parsua, وهي تقع جنوب غربي بحيرة اورميا، لكنهم هاجروا حوالي سنة 800 ق.م من تلك المنطقة تحت ضغط شعب اورارتو (خَلدي)، واتجهوا جنوباً إلى أن سكنوا حوالي سنة 700 ق.م في السهول الممتدة على طول جبال بختياري القريبة من عِيلام، وأسسوا هناك دولتهم الاولى التي كانت تسمّى (بارسوماش) . (انظر تاريخ الكرد في العهود الاسلامية، ص111) و (طه باقر، تاريخ إيران القديم، ص45).
من أين أخذ الفرس ثقافتهم إذاً؟
فقد أخذ الفرس من الميديين لغتهم الآرية وحروفهم الهجائية التي يبلغ عددها ستة وثلاثين حرفاً، وهم الذين جعلوا الفرس يستبدلون في الكتابة الرّق، والأقلام بألواح الطين، ويستخدمون في العمد على نطاق واسع، وعنهم اخذوا قانونهم الاخلاقي الذي يوصيهم بالاقتصاد وحُسن التدبير ما أمكنهم وقت السّلم وبالشجاعة التي لا حدّ لها في زمن الحرب، ودين زردشت وإلهيه أهورامزدا وأهرمان، ونظام الأسرة الأبوي، وتعدد الزوجات، وطائفة من القوانين.
انظر إلى الكتب التالية:
(تاريخ الكرد في العهود الاسلامية، ص113)
(ول ديورانت: قصة الحضارة 2/401)
(تاريخ هيرودوت: ص35،62،63)
(سامي سعيد الاسعد ورضا جواد الهاشمي: تاريخ الشرق الأدنى القديم، ص41،47)
(ديلابورت: بلاد ما بين النهرين،ص70)
(جيمس هنري برستد: انتصار الحضارة ، ص247،256)
====================================
الصور من أجل بعض الناس الذين يقولون لم نجد آثار كوردية او عملاتهم
-اختام للامبراطورية الميتانية الكوردية قبل 3500 سنة
-عملات كوردية:
1- عملة الدولة المروانية 2- عملة الدولة الشدادية 3- عملة الدولة الأيوبية 4- عملة إمارة أحمد خان في بدليس
-كتاب افسيتا مكتوبة باللغة الكوردية القديمة
-لوحة أثرية للكوتيين- أسلاف الكورد الحاليين
[1]