الفنان الكوردي شيار آكري فنان مميز بعزفه، ومعروف المامهبالموسيقی الكوردية، وقد اشتهر في غرب كوردستان(سوريا) وتجاوز الحدود واصبح معروفاً في شمال كوردستان واوربا ايضاً، موهبة شيار ليس في طريقة عزفه علی آلة الطنبور والباغلما،
ووضع الالحان وتوزيع الموسيقی، انما تكمن اهمية فنه في قيامه بتسجيل الاغاني باسلوب حديث، وقد قام بتسجيل عشرات الاغاني للعديد من الفنانين المشهورين، وعزف لهم في الحفلات التي اقاموها في سوريا ولبنان و تركيا.
التقيته في دهوك واخذنا الوقت برهه لندردش حول اوضاعه وما آلت اليه حيث دفعه الظروف في سوريا الی الهجرة والمجيئ اقليم كوردستان.
شيار آكري من مواليد مدينة عامودا بجنوب غرب كوردستان، وكان يهوی منذ صغره الموسيقا والغناء حيث يقول الموسيقا تجري في عروقي وبالنسبة لي هي كل ما املك
منذ نعومة اظافره التحق بفرقة سرخبون الوحيدة في بلدته آنذاك و التي كانت تقيم حفلة عيد النوروز، وتعلم العزف علی الطنبور، واهتم بها لحد اصبح من العازفين المبدعين في مثل سنه ذلك الوقت، ويعتبر نفسه من اول الاشخاص الذين ادخلوا الباغلما الی غرب كوردستان، نمی وترعرع بين الفرق الفنية الموجودة آنذاك، حيث التحق بفرقة آكري الفنية، وشارك معهم في تسجيل العديد من الكاسيتات، لغاية عام 1994 انتقل بعد ذلك الی مدينة حلب، ومنذ ذلك الوقت لغاية اليوم صدر له 7 نتاجات فنية، وهناك امتهن تسجيل الاغاني وفق الموسيقا الحديثة، ويقول بذلك الصدد انتجنا الاغاني بطريقة حديثة وتكنيك موديرن، عن طريق ادخال آلات فنية جديدة علی الموسيقا الكوردية التي كانت حكراً علی الطنبور والإيقاع فقط آنذاك، حيث ادخل الكمان والعود والناي والمزمار...الخ الی الاغاني وقام بالتوزيع الموسيقي لها.
ويقول بصدد مشاركته بالعزف مع الفنانين المشهورين، يقول لقد شاركت مع الفنان شفان برور وكذلك مع فنانين آخرين امثال آرام ديكران، آرمانج، برادر، جمال تيريز، كوليستان برور، خليل غمكين، شمدين، بسر شاهين، غمكين بيرهات، محمود عزيز وغيرهم.
اشتهرت العديد من اغانيه، وغناها العديد من الفنانين مثل اغنية (Hukmeta xwedêلأمير الشعراء الكورد احمد خاني، وكذلك (Hicra tarî وRastî) وغيرها من الاغاني التي غناها فنانين آخرين، ويقول لقد اهضم حقي في امتلاك تلك الاغاني حيث لم يشيروا الی مصدرها العائد لي.
بعد محاولات للسفر الی اوربا عام 2005، عاد الی القامشلي ويقولعن ذلك كنت ارغب بالسفر الی اوربا لتوفر الامكانيات هناك، ولكي اطور من مستواي اكثر، ولكن بعد مكوثي في كوردستان تركيا لفترة وملاقاتي ترحيب الجمهور ومحبتهم لي، شعرت حينها ان تعبي لم يذهب سدیً، وانني قد حققت شيئاً لذا عدت الی منطقتي
وفي خضم حديثنا قال بحسرة يجب علی الفنان ان يشتهر بإمكاناته وقدراته الفنية وليس علی حساب اڵاخرين، لان الفن مرتبط بأحاسيس الانسان ومشاعره، ويجب احترام تعب الفنان، كما علی الفنان ان يغار دوماً علی فنه، ويعتمد علی امكانياته الفنية، عندها يمكن ان يتعرف عليه اڵاخرين ويشتهر، ولكن بتأسف يقول هناك من قدمت لهم الامكانيات وفتح المجال امامهم واشتهروا، و ربما قدراته الابداعية ليست بالمستوی الفني المطلوب.
وقال في نهاية الدردشة التي لم تدم طويلاً، واختتمها بالقول اريد من خلال قدومي الی اقليم كوردستان، ان اساهم في النهضة الفنية هنا، وسأقوم بالتعاون مع الموسيقار محمد فرحا بتسجيل الاغاني للفنانين في المنطقة، كما سنقوم بالمشاركة في الحفلات والامسيات الفنية، ونتمنی من الجهات الفنية المسؤولة تشجيع الفنانين علی انتاج البوماتهم واغانيهم هنا بين جمهورهم في كوردستان وليس في اسطنبول، لان ليس كل اغنية تصدر من اسطنبول تحمل طعم و لون الفن الكوردي الاصيل.[1]