الفە بالفارسیة: شرفخان البدلیسي
ترجمە الی العربیة: محمد علي عوني
الطبعة الثانیة - 2006
الناشر دار الزمان للطباعة والنشر والتوزیع - دمشق - سوریا
لى الغلاف الخلفي:
يلقي الأمير شرف خان البدليسي في الجزء الثاني من كتابه شرفنامة ) في تاريخ سلاطين آل عثمان ومعاصريهم من حكام إيران وتوران، الضوء على أحداث كثيرة جرت كان لنتائجها تأثيراً بالغاً في رسم الملامح المستقبلية للمنطقة.
الاول: لجوء عشيرة قايي سليمان شاه عام 1224م إلى الأناضول هربا من الاغارات الجنكيزية المدمرة على موطنها في خرسان وبروز نجم حفيده عثمان الغازي كقائد حربي نجح في استغلال الفراغ السياسي والعسكري الذي بدأ يلوح في الشرق( إيران) والجنوب (بلاد الشام) وافول نجم الخلافة العباسية في بغداد ثم سقوطها نهائيا عام 1258م على يد هولاكو خان من جهة، كذلك بسبب الوهن الذي كان يدب في أوصال بيزنطية العجوزة وفشلها المرة تلو الأخرى في الدفاع عن حدودها الشرقية مما سمح له ولابنائه فيما بعد، الذين تخفوا خلف ستار الدين الاسلامي من إرساء قواعد إمبراطورية مترامية الأطراف هي الامبراطورية العثمانية التي أدت سياساتها إلى حصول تراجع حضاري وعلمي عميق مايزال الشعبين الكردي والعربي بشكل خاص يعانيان من آثاره المدمرة حتى الآن.
الثاني: اعتماد الشاه إسماعيل الصفوي المذهب الشيعي في بلاده ومحاولة فرضه بالقوة على السكان السنة والتنكيل بهم إلى جانب تطلعه نحو توسيع رقعة إمبراطوريته باتجاه الغرب لتشمل كردستان ما أدى إلى اندلاع صراع دموي عنيف شهدت أكثر فصوله دموية معركة جالديران 1514م التي انتهت بهزيمته وانتصار السلطان ياووز سليم هذا الانتصار الذي ماكان له أن يتم لولا تحالف الأكراد معه بفضل الجهود الحثيثة التي بذلها الشيخ إدريس البدليسي فأصبحت كامل البلاد الكردية تابعة للخلافة العثمانية وبدأت تفقد شيئا فشيئا استقلالها وتطورها ثمنا لهذا التحالف. [1]