مل سيرتها الفنية المشاركة بالعديد من المهرجانات الفنية والعربيّة خاصة، ولها في بيت العود العربي حصة كبيرة من التميّز. يذكر أن روناهي مامو من مواليد مدينة حلب، عام 1982
مدوّنة وطن eSyria بتاريخ 30 تشرين الأول 2018، تواصلت مع الفنانة روناهي مامو في مكان إقامتها بدولة الإمارات العربية للحديث عن مسيرتها الفنية بجميع مراحلها، وعن البدايات قالت: (منذ طفولتي كان شغفي الفن والغناء تحديداً، وحصلت علی دعم كبير من أهلي والمقربين مني، فاتجهت إلی دراسة الموسيقا والغناء بعدة معاهد خاصة في مدينة حلب بسنّ مبكرة، بعد تلك الدورات، كانت لي مشاركات في مهرجانات وفعاليات مدرسية ولاحقاً ضمن الفعاليات الطلابية في جامعة حلب، وتتلمذت علی أيدي أساتذة الموسيقا والغناء في حلب، عندما انتقلت للعيش في أبو ظبي التحقت ببيت العود العربي، وأتقنت فيه جميع العناوين المتعلقة بالغناء، لتكون تجربة في غاية الأهمية، تخرّجت عام 2016 فيه، مع إنجاز عدة مشاركات ضمن فعالياته، ومنها الحفلات السنوية لذكری تأسيس بيت العود العربي في أبو ظبي، والمشاركة ضمن كورال فني غنائي في حفل للموسيقار نصير شمة،
تكبير الصورة
في البيت العربي للعود
والمشاركة ضمن فعاليات وحفلات مع الفرقة المصرية، بينها حفلات خيرية لمصلحة أطفال مرضی السرطان، والمشاركة في حفل خيري لمصلحة اللاجئين السوريين بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في مقرّ الاتحاد النسائي العام عام 2013، إضافة إلی المشاركة ضمن فعاليات برنامج ثقافات تحت رعاية اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات العربية، وعدة مشاركات ضمن مشروع الرواق السوري الذي يلتقي فيه شعراء وفنانون من جنسيات العالم كافة لتقديم نتاجهم الشعري والفني، إلی جانب المشاركة في حفل مستقبل الموسيقا العربية، الذي مثّلت فيه بلدي سورية ضمن حفلات بيت العود العربي).
وتتابع الفنانة روناهي عن مسيرتها الغنائية: (ظهرت في عدة مقابلات تلفزيونية وإذاعية للحديث عن مسيرتي الفنية وتجربتي الغنائية، وأحد أعمالي الغنائية كان بعنوان: غذاء الروح خصص لضحايا سنجار، والعمل يعبر عن المعاناة والكارثة التي حلّت بالشعب الكردي الإيزيدي وهو يعاني بسبب جرائم الإرهابيين، ومن أهم الأعمال التي أنجزتها بعد دراستي أصول الغناء الشرقي والمقامات الشرقية، تقديم بحث وتدوين موسيقي بعنوان: دراسة الأسلوب الغنائي للفنان السوري رفيق
تكبير الصورة
روناهي في إحدی حفلاتها
شكري، تدوين وتحليل مجموعة من أعماله الغنائية ودراسة أشهر أعماله، بصفته أحد أبرز الفنانين السوريين الذين ساهموا بنشر الأغنية السورية، وقدمت المشروع لبيت العود العربي. أمّا آخر مشاركاتي الغنائية، فكانت في مهرجان الشارقة للموسيقا العالمية 2018، إضافة إلی حفل في مملكة البحرين بمركز الشيخ إبراهيم للبحوث، وحفلات فنية عديدة في دول الإمارات، البحرين، بيروت، كازاخستان وغيرها من الدول. لديّ شغف بالغناء الكُردي الذي يمثّل جزءاً مهماً من وجداني الفني، حيث حرصت علی تقديم الأغنية الكردية ضمن اللقاءات والحفلات والمهرجانات التي شاركت بها كرسالة لإيصال الغناء الكُردي والموسيقا الكردية بصوتي إلی محافل الثقافات الأخری، ولاقت مشاركتي الأخيرة بمهرجان الموسيقا العالمية في دولة الإمارات العربية تفاعلاً من الجمهور المتعدد الجنسيات والثقافات عندما بدأت الغناء باللغة الكُردية، وتجدر الإشارة إلی أن دائرة الثقافة بالإمارات، واتحاد كتّابها وأدبائها قاموا بتكريمي تقديراً لتميّزي الفني).
الفنان محمود العبد ابن مدينة القامشلي تحدّث عن تجربة روناهي الفنية، فقال: (استطاعت خلال مدة قصيرة أن تفرض اسماً سورياً بامتياز في المحافل الغنائية العربية، وأكثر من ذلك، فقد كان تفوقها واضحاً في الحفلات الغنائية التي جمعت مختلف الثقافات العربية والعالمية، كل ذلك جاء بعد جهد وعزيمة وطموح، وتحسب لها جدارتها الغناء باللونين العربي والكردي، وبذلك تكون قد أدت الرسالة السورية في المحافل العربية بدرجة كبيرة من النجاح).
.