الأسم: مصطفى
اللقب: رشاد زازا
اسم الأب: محمد
سنة الولادة: 1910
تاریخ الوفاة:#17-04-1976#
مكان الميلاد: ديريك حمكو- الحسكة
مكان الوفاة: ديريك حمكو- الحسكة
$السيرة الذاتية$
هو أحد أقدم الشيوعيين في منطقة الجزيرة. فقد إنضم إلى الحزب الشيوعي عام 1936م و عندما كان معتقل في سجن ديار بكر, متأثراً بما أبدته مجموعة من الشيوعيين الأتراك من شجاعة أثناء عمليات التعذيب التي مارسها الجندرمة ضدهم. وبعد إطلاق سراحه وتسليمه للسلطات الفرنسية المنتدبة على سوريا, عاد مصطفى محمد إلى منطقة #Dêrika Hemko# لمتابعة أعماله الزراعية في قرى Kaniya Ne'mê, Bacrîq وفي ذات الوقت كثف من نشاطه السياسي ودعم الحزب الشيوعي مادياً . وفي مجال العمل القومي: كان مصطفى محمد مخلصاً لقضايا شعبه الكوردي, ولا سيما ذلك الدعم والخدمات التي قدمها لتنظيم Xoybûn - خويبون وساعده في بعض الأعمال وخاصة إيصال وثائق خويبون إلى حدود كوردستان العراق, ملا سعيد الهاروني من Dêrika Hemko وملا محمد حامد من قرية Gir Ziyaret. في العام 1950م إنتقل مصطفى محمد إلى قرية Robariya التي استأجرها من نايف باشا بعقد زراعي لمدة 10 سنوات .
في روباريا كان النشاط الزراعي لمصطفى محمد في أوجه, فهو كان من أوائل الذين أدخلوا الآلات الزراعية الحديثة (الجرار _ الحصادة وتوابعها) في حيز العمل. وبذلك وفر فرص عمل جديدة للشباب في ذلك المجال. وكما تخلى عن قسم من الأراضي التي أستأجرها للفلاحين بقصد الإستثمار ودون مقابل .
وإهتم مصطفى محمد بتعليم أولاد الفلاحين في القرية, فبنى لهم مدرسة من نفقته الخاصة وطلب لهم أفضل المعلمين.
وأزدادت مساهمة مصطفى محمد في دعم قضايا الطبقة العاملة فمد الحزب الشيوعي السوري بالمال وأشترى لأعضائه السلاح. وأصبح داره في القرية مأوىً وملاذاً يلجأ إليها الكثير من الرفاق الفارين من وجه السلطات الدكتاتورية الحاكمة آنذاك. ولم يتوان مصطفى في دعم قضايا شعبه الكوردي, بل كان على إستعداد تام لمساعدة المناضلين الكورد. فمثلاً قصده الشاعر الكوردي الإيراني هجار موكرياني - Hejar Mukriani ومكث في ضيافته لمدة شهر. وكما إستقبل مصطفى محمد السياسي الكوردي نوري شاويس من كوردستان العراق. ومن المناضلين الكورد السوريين كان يزوره عثمان صبري, والشعراء جكرخون ورشيد كورد, وقدم مصطفى لهؤلاء الثلاثة المساعدة المادية على الدوام كونهم كانوا يعانون من شظف العيش .
وفي عام 1957م إنتقل مصطفى محمد إلى قرية Xana Serê بعد أن أشترى نصف القرية وهناك إيضاً وزع الأرض على الفلاحين. وفي نفس السنة سافر مع مجموعة من رفاقه إلى موسكو لحضور مهرجان الشبيبة العالمي. وألتقى هناك بزعيم الأمة الكوردية الملا مصطفى البارزاني الذي كان يقيم آنذاك في موسكو. وتحدث مصطفى مراراً عن ذلك اللقاء وكان متأثراً بشخصية البارزاني العظيمة.
وكما إلتقى مصطفى محمد ورفاقه في موسكو بالشاعر التركي الكبير ناظم حكمت. حينها تعجب الشاعر التركي من لغة مصطفى التركية القوية (كان مصطفى يتكلم التركية بطلاقة) . فوضح مصطفى له الأمر: أنه فرّ من تركيا إلى سوريا بسبب مطاردته من جانب السلطات التركية .
وفي الأعوام 1959-1960م إعتقل مصطفى محمد من قبل سلطات نظام الوحدة بسبب إنتمائه للحزب الشيوعي السوري. ورغم الضغوطات الهائلة والتعذيب الشديد الذي تعرض له, لم يتخل مصطفى عن قناعاته ومبادئه وظل متشبثاً بها حتى أفرج عنه.
وفي الإنتخابات البرلمانية التي أجريت عام 1961م التي شارك فيها الأكراد, نشط مصطفى في مساندة ممثل البارتي ورئيسه الدكتور نور الدين زازا ودعم حملته الإنتخابية ب(17.000ل.س), وكان ذلك المبلغ كبيراً جداً في تلك الأيام.
وبخصوص سوريا ومستقبلها, كان لمصطفى محمد رؤية قاتمة, وهو الذي قال: ينتظر هذا البلد الويلات والخراب! و كان متوجساً من حافظ الأسد ونظامه الدكتاتوري.
هذه كانت قراءة سريعة في سيرة حياة رجل شجاع, شريف, ومخلص. كان همه الأساسي مساعدة الناس وخاصة الطبقة الفقيرة منهم.
توفي مصطفى محمد ( رشاد زازا ) في 17 نيسان من عام 1976م بعد صراع طويل مع المرض ودفن في قريته خانا سري.
لمصطفى محمد ( رشاد زازا) الرحمة والمغفرة ولأرثه النضالي البقاء ولأعداء الكورد الموت والهلاك. [1]