مرة أخرى وأمام أنظار الرأي العام العالمي يستباح دماء الکرد وتهتک أعراضهم في سوريا على يد عناصر جبهة النصرة التکفيرية في نسخة مکررة لجرائم أبادة الشعب الکردي عبر مراحل التاريخ من قبل الأنظمة الفاشية سواء کان في العراقا و أيران و ترکيا.
ورغم توثيق حملات الأبادة الجماعية التي تمارسها جبهة النصرة التکفيرية الأرهابية، الأ أن الصمت على هذه الجريمة الموجهة بحق المواطنين الکرد في سوريا أنصب في خدمة أجندة تلک الشبکة الأرهابية المعروفة والمدعومة من قبل أنظمة فاشية وقومية تعمل على أسکات أي صوت کردي ينادي بحقوقه القومية.
وتزايدت أرتکاب جرائم جبهة النصرة في سوريا بحق الکرد في غرة شهر رمضان الفضيل التي يحرم فيها سفک الدماء. أحتراما لقدسية هذا الشهر وکأن التاريخ يعيد نفسه ففي شهر رمضان عام (1988) أرتکب النظام البعثي البائد، أقذر جريمة بحق الشعب الکردي عندما نفذ جريمة الأنفال السيئة الصيت التي راح ضحيتها الألاف من الأطفال و النساء و الشيوخ الکرد.
وأثبتت جبهة النصرة أنها أمتداد لذاک الفکر العنصري الشوفيني المتجذر في عقول المجرمين المتلذذين بقتل الکرد وأستهدافهم رغم کونهم شعب مسلم مسالم وذو تاريخ عريق في الحضارة الأنسانية.
أن الصمت المطبق من قبل منظمة المؤتمر الأسلامية والجامعة العربية والجمعيات و المنظمات الأسلامية الأخرى، ماهو أيضاً الأ نموذج للصمت التي لازمتهم في حقبة الثمانينات من القرن الماضي عندما أرتکب النظام الصدامي جرائم الأنفال وأستخدام الاسلحة الکيمياوية ضد کرد العراق، وهذا الصمت يفسر من قبلنا بأنها خضوع تلک الأنظمة الأسلامية لأجندة جبهة النصرة التکفيرية التي أستباحت عرض حرائر الکرد في سوريا وهتکتها في هذا الشهر المبارک الفضيل.
ونحن أذ نتابع جريمة الأبادة الجماعية الموجهة ضد أبناء شعبنا الکردي في سوريا ندين قيام الأحزاب والجماعات السياسية الأسلامية في جنوب کردستان بأرسال شباب کرد مغرر بهم للذهاب الى سوريا والألتحاق بالشبکات التکفيرية الأرهابية لمشارکتهم في تلک الجرائم التي تندرج تحت خانة الابادة الجماعية (الجينوسايد).
کما وندين عملية الحصار الاقتصادي التي تفرضها حکومة أقليم کردستان العراق و ترکيا على شعبنا في کردستان الغربية، والتي تعيش وضعاً أنسانياً مأساوياً.
کما نستغرب من عدم قيام حکومة أقليم کردستان العراق بمحاسبة ومسائلة تلک الأطراف السياسية أو بعض من يسمون أنفسهم بـ(علماء الدين) من الذين يفتون بذهاب الشباب الى الجهاد في سوريا.
ونحن في منظمة کوردوسايد ووج chak، ندين جميع السياسات التي تساهم في تعميق جراح شعبنا الکردي في سوريا من الذين يعانون الأمرين (أبادة جماعية و حصار أقتصادي)، أو ليس الکرد شعباً مسلماً له الحق في المطالبة بحقوقه التي نادى بها الأسلام، أو ليس عرض دم ومال المسلم محرم أنتهاکه من قبل أخيه المسلم، فکيف يفسر(المسيّسلمون) في هذه العصر جرائم جبهة النصرة التکفيرية في أستباحه دم الکردي المسلم وينتهکون أعراض نسائه وکأنهن سبابا وينهبون أموالهم ويقتل أطفالهم وشبابهم. ومن المؤمل أن يعقد خلال الايام المقبلة في کردستان العراق مؤتمر قومي يشارک فيه جميع الأحزاب الکردية في العراق وأيران وترکيا وسوريا لمناقشة أوضاع الکرد في خضم هذه المرحلة الحساسة في تاريخ منطقة الشرق الأوسط، لذا نرجوا من الأخوة المشارکين أن يأخذوا بنظر الأعتبار جرائم جبهة النصرة التکفيرية ضد أخواننا في غرب کردستان (کردستان سوريا) وأن يوجهوا رسالة حازمة للمجتمع الدولي للتدخل لحماية الکرد في سوريا والعمل على أعتبار ما تقوم بها جبهة النصرة جرائم ابادة جماعية وأيصال الصوت الکردي الموحد الى الرأي العام العالمي، لکي لا تتفاقم مأساة کرد سوريا.وأن يفضحوا الجهات الأقليمية التي تمول جبهة النصرة التکفيرية بالسلاح والعتاد لقتل وأبادة شعبنا الکردي في سوريا.
ونطالب من الشعوب الاسلامية أن يقوموا بنصرة أخوتهم الکرد المظلومين المسلمين في سوريا وأن يفضحوا جرائم تلک الفئة الضالة التي أضرت الأسلام والمسلمين وأن يخرجوا من شرنقة الصمت المفروض عليهم.
منظمة کوردوسايد ووج chak
27-07-2013