الأسم: أحمد
اللقب: ملا أحمد بالو
اسم الأب: محمد
سنة الميلاد: 1920
تأريخ الوفاة: #09-05-1991#
مكان الميلاد: العزیز
مكان الوفاة: القامشلي
$السيرة الذاتية$
ولد ملا أحمد بالو في قرية( سيرا جور ) التابعة لمدينة بالو القريبة من الجبل الأبيض في شمال كوردستان عام 1920م، و ينتمي إلى قبيلة الكمالي من الزازا، شارك والده محمد في الحرب العالمية الأولى وتوفي في ثورة شيخ سعيد بيران عام 1925م، وترك إبنه أحمد خلفه يتيماً أبن خمس سنوات وانتقل إلى كنف أعمامه, وبدل من رعايته وإحتضانه والإهتمام به كانوا يكلفونه بأعمال تفوق قدراته العضلية, قضى تلك الفترة من صغره مشتت الحال حافياً عارياً لا يجد من يأخذ بيده ويبقى إلى جانبه في محنتە, فهرب إلى بلدة ( سويركي ) ويصف بالو مشواره إلى سويركي في قصائده, وبعد فترة يقرر الهجرة الى ماردين وقد وصف معاناته ومرضه في محنته تلك التي إنتهت به في نهاية المطاف بالمستشفى في مدينة ماردين, وبقي فيها مدة شهرين يعاني مرارة الألم والعذاب, وبعد خروجه من المشفى تابع رحلته إلى قرية ( ويسيك 1930م) فعمل راعياً للأبقار لمدة ثلاث سنوات , في عام 1941م توجه إلى قرية خزنة, وإستقر فيها طالباً للعلم, وبدأ بتعلم القرآن الكريم على يد الشيخ عز الدين الخزنوي رحمه الله، وكان بالو على علاقة وثيقة وقوية مع الشعراء أمثال جكر خوين، ملا نوري هساري، ملا حسني كورد، سيداي تيريج وسيداي كلش و محمد علي حسو وغيرهم.
إعتقل بالو من قبل السلطات السورية 1959م، في قرية قريبة من مدينة عامودا في عهد الضابط ( حكمت ميني ) رئيس المخابرات العامة آنذاك وذلك بسبب إهتمامه بقضية شعبه الكوردي المظلوم من خلال أدبه الرفيع والجري, وإعتقل أيضا في حيّ المحطة القديمة بمدينة قامشلو في أعوام الثمانينات وصادر الأمن السوري الكثير من أعماله الشعرية، وأيضاً تمّت مصادرة الآلة الكاتبة الخاصة باللغة الكوردية.
للأديب والشاعر الكردي (ملا أحمدى بالو) الكثير من الأعمال الأدبية المتميزة، منها :
– ملحمة (اجتماع الخالدين) وتتألف من عشرة آلاف بيت شعري.
– سبعة دواوين شعرية مخطوطة .
– ترجمة ديوان ( بندي عطار ) للشاعر المعروف فريد الدين عطار من اللغة الفارسية إلى اللغة الكوردية.
– كتاب: ( قواعد اللغة الكوردية ).
– قاموس كوردي – تركي.
– كان يتقن ثلاث لغات إلى جانب لغته الأم الكوردية: التركية والعربية والفارسية .
– وكان يتقن اللغة الكوردية بثلاث لهجاتٍ: الكرمانجية والسورانية والزازيیة.
تعرض بالو لمرض عضال أستمر لعدة سنين, وفي التاسع من شهر أيار 1991م وعند الظهيرة توقف قلبه عن الخفقان عن عمر يناهز 71 عاماً مخلفاً وراءه مجموعة ضخمة من آثاره الأدبية وثروة أدبية ضخمة لم ترَ النور, وما زالت أسيرة الظلام، تلك المخطوطات التي تنتظر من يخرجها إلى النور، وشاركت مجموعة كبيرة من الأدباء والشعراء والسياسيين والأصدقاء المقربين في أربعينية بالو.
لروح الأديب الكوردي الكبير والشاعر واللغوي والمترجم ملا أحمد بالو الرحمة والمغفرة ولأرثه الخلود. [1]