في مساء الخميس 13 تموز 1989 اغتالت المخابرات الإيرانية الصديق الحبيب والرفيق الصادق والأخ الكبير فاضل ملا محمود رسول (أنور).
كان فاضل رسول يعمل في ذلك الوقت على الحوار بين الأكراد والإيرانيين وبين الأكراد والأتراك، وذلك من منطلق ايمانه العميق بضرورة إنهاء الصراع في المنطقة، وعمله مع غيره على بناء مشروع حضاري مشترك. وقد نجح في عقد الاجتماعات الحوارية في شقته بفيينا. كان عمله هذا نتيجة جهود دؤوبة قام بها طوال سنة حتى توصل إلى موافقة الطرفين على الحوار وحصل على تكليف رسمي من الأكراد كما من المسؤولين الإيرانيين. لكن الغدر كان له بالمرصاد فقامت المخابرات الإيرانية بقتله هو والدكتور عبدالرحمن قاسملو ونائبه، مساء ذلك اليوم من تموز وكان أول أيام عيد الأضحى.
كان الشهيد فاضل يحلُم بشرق موحّد، في مشروع حضاري يحتضن العرب والأتراك والإيرانيين والأكراد وكل الآخرين من أبناء وبنات هذا الشرق.
وبما أنه كان كردياً (ولد بالسليمانية العام 1949)، وتربى بثقافة متنوعة كردية، وعربية، وفارسية، فقد بنى جسوراً ثقافية مبكرة بين هذه العوالم الثقافية الحضارية، ساعده في ذلك شخصيته الفذة وروحه الإنسانية وأخلاقه الرفيعة. [1]