افادت التقارير الميدانية وعلى لسان قائم مقام مدينة الحضر التابعة لمحافظة نينوى بأن هناک ٥٠٠٠ مدني محاصر في المناطق التابعة لمدينة الحضر، يعانون منذ شهر من شحة المياه النظيفة والاغذية والدواء وانتشار الاوبئة والامراض وخاصة في صفوف الاطفال الى جانب استخدامهم داعش دروع بشرية في حربه ضد مليشيات " الحشد الشعبي".
ان احدى تداعيات معرکة الموصل وکما أکد عليها بيان الحزبين الشيوعي العمالي العراقي والکردستاني، هي المخاطر الکارثية على حياة وامن وسلامة المدنيين في مدن واقضية وقرى التابعة لمحافظة نينوى. وتسعى القوى المتحاربة من الطرفين في تحقيق انتصارات على حساب بعضهما، وغير مکترثة لحياة المئات الاف من المدنيين. اذ تقوم عصابات داعش الاجرامية باستخدام المدنيين کدروع بشريه لعرقلة تقدم القوات الامنية والمليشيات المساندة لها بدعم قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الامريکية.
کما دعت حکومة العبادي وللحيلولة دون تحمل المسؤولية عن نزوح اکثر من مليون ونصف من المدنيين في محافظة نينوى مع بدء سير المعارک وتأمين السکن والغذاء وفتح الممرات الامنة لهم، سکان محافظة نينوى الى البقاء في منازلهم، بدلا من دعوتهم للخروج من مناطقهم واجلائهم من قبل القوات الحکومية الى مناطق امنة. وبعد ما يقارب من شهر من معارک الموصل بينت ان حکومة العبادي من الناحية العملية وبعکس ادعاءاتها الاعلامية والدعائية، لا تبالي لحياة المدنيين وتريد تحقيق انتصارات بأي ثمن على داعش.
ان الخوف على حياة المدنيين على حياتهم لا تکمن فقط في لجوء داعش باستخدامهم دروع بشرية فحسب بل تکمن ايضا من التهديدات التي قد يتعرضون لها من تعذيب واختطاف وقتل في حال دخول مليشيا "الحشد الشعبي" والقوات الامنية الى تلک المناطق بعد طرد داعش منها، کما کشفتها التقارير الاخيرة للمنظمات الدولية مثل منظمة العفو الدولية وهيومان رايتس وتش.
اننا في الحزب الشيوعي العمالي
اولا: نحمل حکومة العبادي والقوات الامنية والمليشيات المساندة لها المسؤولية عن حياة المدنيين المحاصرين في مناطق التابعة لمدينة الحضر.
ثانيا: على حکومة العبادي وقواتها الامنية فتح الممرات الامنة لخروج المدنيين.
ثالثا: اجلاء النازحين الى مناطق امنة وتوفير المياه النظيفة والغذاء والادوية والسکن اللازم لهم.
رابعا: على الامم المتحدة والمنظمات التابعة لها تحمل المسؤولية الکاملة بتأمين حياة المدنيين.
الحزب الشيوعي العمالي العراقي
الحزب الشيوعي العمالي الکردستاني
١٧-١١-٢٠١٦