بمزيد من الحزن وبالغ الأسی وفجاعة الحدث... تنعی الجبهة الفيلية وتشكيلاتها وجماهيرها من وجهاء وشيوخ وأعيان وأبناء المكون الفيلي في داخل جمهورية العراق وخارجها... المصاب الجلل الأليم... بفقدان الراحل صاحب النضال الوطني الطويل في مقارعة الطغاة والأنظمة الدكتاتورية المبادة (فخامة رئيس جمهورية العراق السابق / الأستاذ الدكتور جلال الطالباني)، وإنتقال روحه الزكية إلی جوار ربه سبحانه وتعالی، والذي وافته المنية في يوم الثلاثاء الموافق 3/10/2017 في مستشفی بالعاصمة الألمانية / برلين حيث كان يتلقی العلاج عن عمر يناهز (84) عاماً أثر مرض عضال عانی منه طوال (5) سنوات الماضية، فلقد كان المغفور له رمزاً وهرماً نضالياً تأريخياً بنهجه الوسطي المُعتدل الذي سار عليه خلال سنوات كفاحه ومشاركته في بناء العراق الجديد ومؤسساته الدستورية بعد سقوط الطاغية المقبور وتقلده مناصب (رئاسة مجلس الحكم الإنتقالي، ورئاسة الجمهورية في ظل الدستورين المؤقت والدائم)، وكان بحق صمام آمان العراق والتوازن الوطني في العملية السياسية بما يمتلكه من حنكة وخبرة وحكمة ودبلوماسية، ويعد رحيله إلی دار اڵاخرة خسارة فادحة للعراق وللشعب العراقي ومكوناته... وخلّف غياب الرئيس طالباني فراغاً كبيراً في الساحة السياسية بفضل قامته الشامخة والكاريزما الفريدة التي يتمتع بها... سائلين المولی عز وجل أن يتغمده برحمته الواسعة ويدخله فسيح جناته، ويلهم ذويه وأهله ومحبيه الصبر والسلوان، ونشاركم في تعزية فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس الوزراء / القائد الأعلی للقوات المُسلحة وفخامة رئيس مجلس النواب وسلطات الدولة وقواتها المُسلحة، وأن يعظّم أجوركم أجمعين، ويجنبكم كل سوء ومكروه، إنّه سميع الدعاء.
(إنّا لله وإنّا إليه راجعون)
ماهر الفيلي / الأمين العام للجبهة الفيلية
05-10-2017