خلال الأيام الماضية شهدت منطقة عفرين تصعيداً كبيراً للقصف المتعمّد على المدنيين والمناطق السكنية من قبل الاحتلال التركي وأعوانه، بعد أن تمكنت القوات الغازية الاقتراب من مدينة عفرين وحصارها وتعطيل شبكة المياه فيها، وخروج الأفران والمشافي عن الخدمة بهذا التدمير المقصود، ذلك بهدف إجبار سكان عفرين على النزوح والهجرة إلى خارج منطقتهم، كأحد الأهداف الرئيسية للغزو والاحتلال.
جرائم ضد الإنسانية تُرتكبت بحق المدنيين وأهل عفرين، وهي تتكرر منذ بداية العدوان التركي في 20 شهر كانون الثاني الفائت .
بالأمس اُرتكتبت مجازر بحق المدنيين، إذ استهدف القصف موقع معبر (ترنده) وتجمعاً لسيارات نقل المدنيين النازحين في موقع (المحمودية) - المدخل الشمالي لمدينة عفرين وبعض الراغبين بالعودة إلى قراهم، وكذلك مشفى آفرين المدني. هناك عشرات الضحايا بين شهداء وجرحى، بينهم أطفال ونساء وكبار في السن، في ظل حصار شبه كامل على المدينة وغياب الخدمات الطبية، ووسط خوف وهلع لدى المدنيين من مدى وحشية العدوان التركي عليهم، في ظل صمت دولي رسمي.
اليوم هناك كارثة إنسانية في منطقة عفرين، تهجير قسري ونزوح جماعي، وعشرات آلاف النازحين في العراء دون مأوى، في منطقة الشهباء ومدينتي نبل والزهراء وبعض قرى جبل ليلون في المنطقة، نتيجة القصف الوحشي جواً وبراً.
نناشد المجتمع الدولي بالتدخل وتقديم مساعدات عاجلة للنازحين وحمايتهم من البرد والجوع، كما نناشد الحكومة السورية وجميع المنظمات الإنسانية في سوريا لتحمل مسؤولياتها والعمل على فتح ممر آمن إلى مدينة حلب، حيث تتوفر آلاف المساكن التي تعود ملكيتها لأهالي عفرين.
عفرين - 17-03-2018
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)