تصريح
في الوقت الذي تحولت فيه كثيرة من قرانا و بلداتنا في منطقة عفرين إلی خرائب مهجورة اثر القصف التركي الوحشي و دكّها بمختلف الأسلحة الثقيلة , و في الوقت الذي يُعلِن فيه أكثر من مسؤول في الحكومة التركية عن نيتهم إجراء تغيير ديموغرافي و يصرح بعض رموز الاٍئتلاف السوري المتحالف مع تركيا رغبتهم في نقل عدد من نازحي المخيمات من تركيا إلی عفرين , و تتوارد أنباء عن حدوث حالات إسكان بعض العائلات في بعض القری و لو في نطاق ضيق... و في الوقت الذي تتفاقم فيه أوضاع النازحين من أبناء شعبنا في عراء ليلون حيث تفترش آلاف العائلات الأرض و تلتحف السماء و تتحول حياتهم مع الأيام إلی كابوس بين حواجز قوات النظام التي تمنعهم من إكمال السير نحو مدينة حلب و قوات الجيش التركي و مرتزقته الذين يمنعونه من العودة إلی الخلف... في هذا الوقت الذي من المفترض أن نتوجه فيه بالنداء إلی الهيئات الدولية و منظماته لتحميل الدولة المحتلة مسؤولية العدوان الغاشم و الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الأبرياء ,و كذلك وِزر عودة سريعة و سالمة للنازحين إلی بيوتهم و تأمين الحماية لهم , في هذا الوقت بالذات ترتفع أصوات بعض المسؤولين الكرد داعية أهلنا النازحين إلی التحمل و الصبر و البقاء خارج قراهم و بلداتهم إلی أن تتحرر عفرين من الاحتلال, دون أن يتمكن هؤلاء-طبعاً - من تحديد سقف زمني أو أن يؤمنوا للنازحين أدنی متطلبات المعيشة والاستمرار.
سنحترم قرار الناس في العودة من عدمها و نعتبر راحة الناس و حياتهم هي أولوية بالنسبة لنا , و إن كنا من جانبنا نری أن عودتهم إلی قراهم و بيوتهم و حقولهم و أعمالهم هي اليوم ضرورة ملحة و أن العودة لا تعني الرضوخ لمشيئة الاحتلال و لا تنهي عن مقاومته بالوسائل الممكنة.
اللجنة السياسية
لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا - يكيتي
#25-03-2018#