يقول بعض أهالي منطقة عفرين بكوردستان سوريا، إن الهدوء بدأ يخيم علی المدينة تدريجياً، معربين عن رغبتهم بالعودة إلی منازلهم وممتلكاتهم، وعن أملهم في أن يعيش الجميع بمحبة وسلام داخل وطن يأويهم جميعاً، وأن يعود كلٌ إلی دياره عوضاً عن النزوح.
إلا أن المشهد في قرية غزاوية التابعة لبلدة شرا بمنطقة عفرين، والتي يقطنها الكورد الإزيديون، لا يوحي بذلك، حيث يقول مواطن كوردي إزيدي إن مسلحين متطرفين يجبرونهم علی اعتناق الإسلام ويصطحبونهم إلی المساجد لأداء الصلوات.
وفي قرية برج عفدالو التي يقطنها الكورد الإزيديون، يمنع مسلحو الفصائل السورية الكوردَ الإزيديين من العودة إلی مناطقهم، أما في قرية قطمة الكوردية الإزيدية، فقد استقدم المسلحون 15 عائلةً عربية، وأسكنوها في منازل القرية.
ويقول أحد أهالي المنطقة من الكورد الإزيديين: إنهم يقولون إن علينا أداء صلواتهم.. إنهم يظلمون الإزيديين.. يقولون إن علی الإزيديين التوجه إلی المساجد.
وفي الوقت ذاته، تفيد المعلومات التي حصلت عليها شبكة رووداو الإعلامية، بأن الفصائل السورية المسلحة تمنع الأهالي من العودة إلی منازلهم في منطقتي جندريس وشيا التابعتين لعفرين، وأن العرب فقط ما زالوا في قراهم القريبة من الحدود مع محافظة إدلب، فضلاً عن توطين العرب في قريتي حسي وحجيلرا الكورديتين.
ترجمة وتقديم: أوميد عبدالكريم إبراهيم[1]
#31-03-2018#