إلی الرأي العام العالمي والشعوب المحبّة للسلام.
إلی جميع القوی والفعاليات الدوليّة والإنسانيّة والحقوقيّة.
إلی الأحزاب والمنظمات الكرديّة والكردستانيّة والوطنيّة.
إلی أبناء شعبنا في كل مكان.
ازدادت في اڵاونة الأخيرة وتيرة التهديدات والأعمال العدوانيّة – بحق شعبنا الكردي في منطقة عفرين (كورداغ – جبل الأكراد) وإرادته الحرة في العيش بسلام وأمان – من قبل الدولة التركيّة ممثلة بحكومتها الفاشيّة التي يقودها راعي الإرهاب أردوغان، من خلال حرب إعلاميّة ونفسيّة وتهديدات عدوانيّة بحرق وتدمير المنطقة وتسويتها بالأرض علی لسان أكثر من مسؤول تركي، مع حشود عسكريّة ضخمة علی حدود منطقة عفرين مترافقاً مع قصف مدفعي وصاروخي شديد علی القری والقصبات الكردية من قبل الجيش التركي والجماعات الإرهابيّة التكفيريّة المدعومة من قبلها كجبهة النصرة وشقيقاتها،ممّا يهدّد بوقوع كارثة إنسانيّة تطال حياة أكثر من مليون من المواطنين الكرد والنازحين والمهجّرين قسراً، أغلبهم من الشيوخ والنساء والأطفال.
تأتي هذه الأعمال العدوانيّة المبيّتة من قبل الحكومة التركيّة في الوقت الذي كانت فيه عفرين بشيبها وشبابها متراساً منيعاً في وجه الإرهاب المدعوم تركيّاً من خلال بطولات شبابنا وشاباتنا في وحدات حماية الشعب والمرأة وقوات سوريا الديمقراطيّة وملاذاً آمناً للتعايش والأخوّة والمحبة بين جميع قاطنيها وساكنيها والنازحين إليها من مختلف المناطق السوريّة، وما تسوقه اڵان الحكومة التركيّة وأذيالها من حجج واهية علی لسان مسؤوليها وبعض اذنابها من معارضة إستنبول لاجتياح عفرين وتدميرها (التي هي منطقة صغيرة مقارنة بحي في اسطنبول)، لن تنطلي علی أبناء عفرين وشعبنا الكردي وجميع القوی والشعوب المحبة للسلام ,فبات واضحاً للعيان أنّ الحكومة التركيّة بركائزها الفاشيّة والإخوانيّة تحاول إحياء مشروعها العثماني باحتلال شمال سوريا وضمّها لخلافتها الإرهابية ووأد أي تطلّع كردي مشروع في نيل حقوقه المشروعة و العيش بحرية وكرامة إلی جانب باقي المكونات السوريّة في دولة ديمقراطيّة فدراليّة.
إنّنا في منظمة أوربا لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (yekiti) في الوقت الذي ندين ونستنكر فيه مثل هذه الأعمال العدوانيّة بحق أهلنا وشعبنا الكردي في منطقة عفرين / كرداغ فإننا نطالب جميع الدول والمنظمات والشعوب المحبة للسلام والحرية للتضامن مع عفرين وحماية مواطنيها وساكنيها والضغط علی الحكومة التركيّة لوقف عدوانها الوحشي علی عفرين،كما ندعو جميع رفاقنا ومؤازرينا وجميع أبناء جالياتنا الكرديّة في أوربا و أصدقاء شعبنا وانصار السلم وتعايش الشعوب في التعبير عن احتجاجهم السلمي الحضاري وتضامنهم بالطرق السلميّة والديمقراطيّة ومراعاة القوانين النافذة في كل دولة.
كما ندعو في الوقت نفسه جميع الأحزاب والمنظمات الكرديّة في سوريا وخاصة التحالف الوطني الكردي والمجلس الوطني الكردي وحركة المجتمع الديمقراطي والحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا للعودة إلی طاولة الحوار بأقصی سرعة وترك خلافاتها جانباً في هذا الوقت العصيب والتحرك بشكل سريع سياسيّاً وشعبيّاً ودبلوماسيّاً والوقوف بجديّة علی تهديدات الحكومة التركية (التي تستهدف الوجود الكردي أينما كان) والمخاطر المحدقة بأبناء شعبنا الكردي وتجنيبه كارثة كبيرة تهدّد وجوده كشعب علی ارضه التاريخيّة يسعی للعيش بحريّة وكرامة في دولة ديمقراطيّة تعدديّة فدراليّة.
الهيئة القياديّة لمنظمة أوربا لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (yekiti)
#18-01-2018#