من المعروف أن الايزديين في منطقة عفرين (كرداغ) قد تعرضوا لمظالم تاريخية، فتقلصت أعدادهم بدخول الكثيرين منهم إلی الدين الإسلامي وبسبب الهجرة أيضاً، حيث قُدر عددهم بداية العقد الحالي ما يُقارب /25/ ألف نسمة، وهم يقطنون في أكثر من /20/ قرية وفي مدينة عفرين أيضاً. ويُذكر أنهم قد مارسوا طقوسهم وشعائرهم الدينية بحرية وكان لهم مؤسسات مدنية خلال سبع سنوات خلت في ظل الإدارة الذاتية، إلی أن تم احتلال المنطقة من قبل الجيش التركي وأتباعه من فصائل جهادية مسلحة، حيث أن مزارات الايزديين (بارسه خاتون و شيخ حميد بجوار قرية قسطل جندو، شيخ شرف الدين في قرية بافلون، حه جه ركي و ملك آدي و جيل خانه بجانب قرية قيبار، شيخ ركاب في قرية شادير، شيخ سيدي في قرية فقيرا، شيخ علي في قرية باصوفان، شيخ بركات فوق قمة جبل بركات، بير جعفر بجانب زيارة عبد الحنان، أبو كعبة بجانب قرية أبو كعبة، منان في المرتفع المشرف علی قرية كفرجنة)، قد تعرضت إلی العبث والنبش والتخريب، وحتی تخريب شواهد قبور المتوفين أيضاً.
وبسبب الحرب نزح أكثر من 60% منهم، وتم منع عودة أهالي قرية بافلون، ولا يسمح للإيزديين بممارسة معتقداتهم أو الجرأة علی البوح عن دينهم، ويضغط علی البعض منهم لترك دينهم أو الصلاة في المساجد عنوةً، حيث تم تحويل بعض منازل الإيزيديين إلی مساجد، مثل ما حصل في قريتي باصوفان و قسطل جندو.
كما وجد عمر شنو 66 عام من قرية قيبار مقتولاً أواخر شهر آذار الماضي، وقُتلت المواطنة (فاطمة أحمد كول جوتي) إثر إلقاء قنبلة علی منزلها في قرية قطمة.
وتعرض إيزديين إلی الاعتقال أو الخطف والتعذيب، مثل (حنان عرفو، حسن ممو، عبد الرحمن رشيد) من قرية قيبار، (نوري نجار و جمال نجار) من قرية عيندارا، علي صواج من مدينة عفرين ولم يعرف مصيره حتی هذه اللحظة.
هذا وبخصوص مواسم الزيتون في منطقة عفرين، يتوسع حجم الانتهاكات بشكل يومي، سرقة حقول عائدة لأهالي عفرين بأكملها أو قطاف ثمار أشجار زيتون عائدة لمواطنين غائبين بحجة انتمائهم إلی حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، مثل ما حصل في قريتي حجيلار و بعدينا، أو ضمان حقول من قبل مجالس محلية، مثل ما جاء في عقد اتفاق منشور بين مجلس راجو وما تسمی بشركة النور. كما تُفرض أتاوات علی الإنتاج الصادر من المعاصر، تتجاوز أحياناً تلك النسبة المعلنة 10%، لتصل إلی 20%، أو تُطالب أهالي بعض القری بتسليم كميات كبيرة من عبوات الزيت دون النظر في حجم انتاجها، مثل ما طُلب من أهالي قری جويق ومارتيه، ولا تزال بعض القری وحقولها ممنوعة من دخول أهاليها، مثل قرية بعرافا. وتم استقدام عائلات إلی بعض القری من قبل فصائل مسلحة لأجل قطاف الزيتون لصالحهم، مثل قريتي قرمتلق وشيخ بلال، وقد تم خلال الأسبوع الفائت سرقة بعض محتويات معصرة المدعو محمد رشيد عارف من قرية كوركا ومعصرة المدعو حسين مصطفی آغا من قرية سنارة، مما أدی إلی خروجهما من الخدمة. كما أن سعر زيتون المائدة وزيت الزيتون قد انخفض بنسبة تصل إلی 40%، لكثرة العرض بسبب تخوف الأهالي من تخزين الإنتاج ولسبب رئيس آخر وهو حصار المنطقة وإغلاق معظم معابرها أو فرض أتاوات باهظة علی الصادرات منها، إلی جانب إحجام معظم تجار المنطقة من مزاولة عملهم، وبالتالي حصر التجارة ببعض الموالين لسلطات الاحتلال وفصائله الجهادية.
ومن جهة أخری عمليات السرقة والنهب مستمرة، ففي قرية دميلا تم سرقة /25/ رأس غنم للمواطن حسين عبدو محمد.
هذا وتم اعتقال عدة أشخاص من قرية دَلا، وملاحقة العشرات من قرية إسكان، وهم يتوارون عن الأنظار، إلی جانب إجبار البعض من القرية نفسها علی تسليم أسلحة وإن لم تكن موجودة دفع مبالغ مالية بدلاً عنها. كما تم الافراج عن بعض المعتقلين وآثار التعذيب ظاهرة عليهم، من قريتي بعدينا و كيلا، ولا يزال الحاج علي سليمان علو-مواليد 1933 من قرية ميدانكي مجهول المصير منذ خروجه من بيته صباح 17/7/2018 متوجهاً إلی أرضه. وقد تم اختطاف الطفل أحمد طاهر مصطفی أربعة أيام في مدينة عفرين والافراج عنه من قبل مجموعة مسلحة، ادعت فصيل أحرار الشرقية أن أعضاء المجموعة من المفصولين، كما انتشر مقطع فيديو علی شبكات التواصل الاجتماعي يظهر فيه أحد المسلحين وهو يشهر سلاحه في رأس المختطف علي إبراهيم محمد من قرية قيبار والذي يدعو قوات سوريا الديمقراطية في منبج إلی إطلاق سراح معتقلين اثنين من قوات درع الفرات، وإلا سيتم قتل الشاب مع ما يقارب 25 شخص كردي مختطف آخر.
اليوم حدث حريق في غابة قازقلي، وفي الليلة الماضية تم افتعال حريق كبير واستمر لظهيرة اليوم في حرش حي المحمودية – عفرين الذي يبلغ مساحته /30/ هكتار والذي تم تحريجه عام 1965، ويعتبر من معالم المدينة ومتنفساً لها، ولم تكترث السلطات التركية إلی إخماده، مثلما حصل في العديد من الحالات.
#20-10-2018#
المكتب الإعلامي – عفرين
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)