تشهد منطقة عفرين (كرداغ)-شمال غرب سوريا، المحتلة من قبل الجيش التركي وأعوانه من فصائل جهادية مسلحة، المزيد من الانتهاكات وارتكاب الجرائم، في وقتٍ تنشر فيه وسائل إعلام سورية معارضة وتركية تقارير كاذبة عن عمليات (ضبط الأمن ومحاربة اللصوص والفاسدين)، حيث أن السرقات والاعتقالات والمضايقات اليومية والتعديات على الحجر والشجر، النهب والسلب والاختطاف، جارٍ على قدم وساق.
ولايزال الحصار المفروض على عمليات نقل وبيع وشراء زيت الزيتون قائماً، حيث أن السعر متدنٍ، وفرض الأتاوات بنسبٍ متفاوتة عالية مستمر، وسرقة ثمار حقول الزيتون متواصلة، ففي قرية معملا على سبيل المثال، تم قطاف وسرقة ثمار أكثر من /3/ألاف شجرة، منها ما يقارب ألف شجرة للمواطن أحمد محمد أوسو، والبقية لمواطنين من عائلة جعفر، وكذلك /4500/ شجرة على طريق عام عفرين جنديرس عائدة للمواطن بشير معمو، كما تمت سرقة محل ومستودع مواد غذائية وكمية كبيرة حديد بيتون من ممتلكات عائلة معمو المذكورة.
أثناء الحرب على عفرين، وفي سياق سياسة تخريب بنى تحتية، تم استهداف محيط سد ميدانكي (سد 17 نيسان) وإصابة بعض منشآته بقصف من المدفعية والطيران الحربي حوالي خمس مرات، حيث ألحقت أضرار بالغة بصالات الرحبة المخصصة لإصلاح محركات وآليات خدمة السد وبمحطة التزويد بالمحروقات وبمستودعات القطع التبديلية، وتكسر زجاج نوافذ البرج.
وبعد سيطرة المسلحين والجيش التركي على المنطقة، تعرضت منشآت السد وشبكات أقنية الري الزراعية ومحطاته، إلى تخريب متعمد وسرقات واسعة. بالإجمال، يمكننا تلخيص ما جرى لمنشآت الموارد المائية، كما يلي:
= في مركز عفرين:
1- سرقة كافة محتويات مبنى الإدارة، من أثاث وأبواب ونوافذ وكمبيوترات وغطاس بئر ومجموعة توليد كهربائية ومولدات الورشة، والعبث بالأضابير والوثائق وحرقها.
2- سرقة محتويات المستودع المركزي من قطع تبديل كهربائية وميكانيكية، أنابيب مختلفة وصمامات وهدرانتات ووصلات وإكسسوارات وأجهزة وعُدد وأثاث وكمبيوترات.
3- سرقة خزانات وقود ومياه وآلة خراطة.
= في السد:
1- قصف وتدمير مجموعة التوليد الاحتياطية وخزانات الوقود الخاصة بها ولوحة التغذية الكهربائية، إضافة إلى مبنى محطة المحروقات بمحتوياتها، وسرقة المحولة الكهربائية.
2- سرقة لوحات كهربائية وكافة الكابلات الكهربائية الرئيسية والفرعية ضمن منشآت السد.
3- قصف وتدمير المستودعات الرئيسية وسرقة المتبقي منها.
4- تخريب غرفة التحكم الرئيسية وسرقة أجهزة القياس وكابلات أجهزة المراقبة.
5- تخريب مباني الإدارة وسرقة كافة محتوياتها من أثاث وأدوات ومواد وقطع تبديلية، والعبث بالأضابير وحرقها.
6- سرقة مضخات الصرف والغطاسات الاحتياطية والكابلات الكهربائية داخل نفق الحقن والتفتيش.
7- تعطيل منظومة الفتح والاغلاق الآلي، بسبب تعطل بعض أجهزتها.
= سرقة حوالي /8/ سيارات وآلية، عائدة لشركة الموارد المائية.
= سرقة كافة محتويات محطات (كمروك، برج عبدالو، تل طويل، جومكه، بابليت)، من لوحات تحكم وكابلات كهربائية ومحركات كهربائية وغيرها.
بالنتيجة، أصبح سد ميدانكي دون تحكم كهربائي ومراقبة قياسات، وأصبحت محطات وشبكات أقنية الري الزراعية خارج الخدمة، مما أفقد أراضٍ شاسعة، سهول زرافك وكمروك، سهول قرى آستير وجويق وكفروم وبمحاذاة نهر عفرين جنوباً إلى قرية جلمه وديوا، وكذلك سهول قرى ماراتيه وبابليت إلى سهول ناحية جنديرس، من الري الوفير ومتدني الكلفة، وبالتالي تدهور محاصيل ومواسم زراعية عديدة، مثلما حصل في الصيف الماضي.
من جهة أخرى، في ظل فوضى حمل السلاح واستخدامه من قبل عناصر الفصائل الجهادية المسلحة في عفرين دون حسيب أو رقيب، فقد تعرض ظهر اليوم المواطن محمد حنيف رشيد أحمد (عائلة زَنكل)- /54/ عاماً من أهالي قرية قورنيه، صاحب معصرة في قرية قسطل مقداد- ناحية بلبل، لعدة رصاصات مباشرة أدت لوفاته على الفور وجرح شخص آخر، أطلقها مسلح متواجد في ساحة المعصرة بشكل عشوائي.
في خلاصة موجزة، إن سلطات الاحتلال التركي، بموجب القانون الدولي الإنساني، والعهود الدولية المتعلقة بالحروب وحالات الاحتلال، تبقى مسؤولة عن كافة الانتهاكات والجرائم المرتكبة في منطقة عفرين، وإذ تقع على عاتقها حماية المنشآت العامة والبنى التحتية وإعادة بناء ما تهدم منها أو تم تخريبها، وبشكل خاص حماية وإدارة منشآت استراتيجية، مثل مشروعات الري الكبرى والسدود.
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
#08-12-2018#