(هذا نداء متواضع من شخص متواضع علی صفحته الفيسبوكية ومكتوب علی عجل.. بإمكانكم أن تعتبروه مزاودة شخصية او مزاودة حزبية..، أو جهل بالسياسة. أو تسجيل نقاط عليكم.... أو أي شيء آخر.. لكن أرجو ان تكملوا للأخير):
ما يجري اليوم من غزو وعدوان وحشي علی أهلنا الصامدين في عفرين، تعتبرون شركاء فيه من ناحية رمزية أو سياسية ومن دون أن تكونوا مشاركين فيه فعلاً وأعلم أن قلبكم مع اهلكم في عفرين لأنكم وطنيون صادقون وأبناء الحركة الكردية السورية النظيفة من يوم تأسيسها.
رمزياً وسياسياً أنتم في موقع الحليف للفاشية القومية الطورانية التركية والفاشية الاسلاموية (بتنوعاتها المختلفة: اخوان مسلمين.. جيش الاسلام.. أحرار الشام.. قاعدة. جبهة نصرة.بقايا داعش) و فصائل شكلتها المخابرات التركية.(درع الفرات، لواء السلطان سليمان شاه، وكافة سلاطين العثمانيين لهم فصائل بأسمائهم في سوريا المحتلة من قبل تركيا..)
لأنكم جزء من الغطاء السياسي لهذه القوی الغازية، الائتلاف وحكومته المؤقتة. الذين يدعون وينظمون الشباب السوريين في تركيا وسوريا لغزو عفرين وتحت شعارات عنصرية قوميا ودينيا.والنفير العام ضد أهلنا في عفرين. لا تقنع نفسك بأن هناك كلمة في بيان لك يختلف عن بيان الإئتلاف مثلا أو انك تبرأت من بيان اعلامي للائتلاف وحكومته. هناك عمل علی الأرض يتم باسمك أيضا. أنسی البيانات والتوضيحات (التي لم تقنع بحد ذاتها، لكن هذا موضوع آخر)
أهداف الحملة التركية واضحة ولا تخفي نفسها بل تعلنها بوضوح القضاء علی أي نهوض كردي و إدارة محلية بصبغة كردية..بل أكثر من ذلك: القضاء علی الوجود الكردي نفسه إن أمكن له. أردزغان قال أنه يريد إعادة عفرين لسكانها الأصليين (ويزعم أن 55 % من أهل عفرين عرب و35% أكراد جاؤوا لاحقاً.. وسنعيد المدينة لأصحابها الأصليين) واليوم يقول أن عملية غزو عفرين هي(مواصلة تحقيق الهدف المثالي “التفاحة الحمراء” أو “الطورانية” التي تسعی إلی جمع كل الأتراك تحت إمبراطورية واحدة كبری)
مؤلم أن يكون هناك غطاءٌ كردي لهذه الحملة العدوانية الاحتلالية. اعتقد ان الحجج التي كنتم تقنعون انفسكم بالبقاء ضمن الإئتلاف بانت للجميع. حجة أن الائتلاف سوف يقر بالفدرالية الكردية وما الی ذلك. ولا داعي للكلام عن زيفها وأنتم تعرفون جيداً. والحجة الثانية أن الإئتلاف هو الجهة الوحيدة التي نستطيع التواصل عبرها مع المجتمع الدولي. فهذه أيضا حجة غير صحيحة أبداً. الأئتلاف ليس المعبر الوحيد لمخاطبة المجتمع الدولي والتواصل معه أبداً. أشخاص معدودون علی أصابع اليدين أو يد واحدة، يمثلونكم في اسطنبول، مستفيدون شخصياً من الإئتلاف. ما دخلكم أنتم ؟. منافستكم المبررة للاتحاد الديمقراطي بل وحتی معارضتكم المبررة له ولبعض السلوكيات والتجاوزات من الادارة الذاتية لن تكون مبرراً اليوم لهذا الموقف. وبالطبع ممارسات الاتحاد الديمقراطي تتحمل قسطا من التدهور الكردي الحاصل في الحركة الكردية. لكن في المحلصة لم تحصل حرب اهلية بينكم وبين الاتحاد الديمقراطي أو الادارة الذاتية، لذلك التواصل ممكن جداً و التفاهم ممكن جداً. بل ومطلوب بإلحاح.
أيا يكن...هناك جهة سياسة أنت جزء منها.تدعو إلی النفير العام لغزو عفرين، تعلن صراحة وجوب (تحرير) المناطق الكردية والمناطق التي تحت سيطرة(قسد). تجيش الشباب وتدفع لهم الأموال (التي تعطيها تركيا) وتجندهم فعلياً. وهناك فعلاً نفير عام عسكري وسياسي واعلامي يتم باسمك أيضا لأنك مشارك في الجهة التي تدعوا للنفير العام.
بعيدا عن (ب ي د) بل وحتی بعيدا عن المقاومة البطولية التي تبديها وحدات الحماية YPG-QSD في عفرين ضد الغزو والاحتلال. حتی لو وقفت علی الحياد منها...وقلت أن (المعركة هي بين تركيا وحزب العمال الكردستاني) أو تصفية حسابات بين الطرفين، كما يقنع بعض من الكرد أنفسهم بهذه الحجة التي لا تقنع أحداً. لا يجب أن تكون مشاركا في النفير العام ضد عفرين وأهلها...إنه لأمر كبير وخطير.ضع موقفك المسبق من ب ك ك، وب ي د جانباً..من أجل نفسك فقط. وليس من أجل (ي ب غ)..فالمعركة حامية، والمواقف السياسية لن تغير كثيرا علی أرض المعركة الجارية...بل من أجل نفسك وسمعتك وأولادك مستقبلا وأهلك....فقط كي لا يقال يوما ما أن فلانا كان حليفا للعدوان الفاشي التركي وحليفه الإسلاموي علی عفرين (وغيرها) !
نفير عام ! إنه أمر كبير وخطير!
أعلن موقفك بصراحة من هذا المستنقع/ العار : الإئتلاف وحكومته و درع الفرات و كافة ملحقات وأذرع المخابرات التركية بكافة أسماءها وتنوعاتها.
أخوكم :بدرخان علي
#23-01-2018#