منذ بدايات الأزمة السورية وتبلور التفاف جماهيري حول وحدة الحركة الوطنية الكردية في سوريا، عملت تركيا على وَترْ خلق صراعات داخلية بين صفوفها، بمختلف الأساليب والأشكال، ولاحقاً على تشويه سمعة الادارة الذاتية القائمة في المناطق الكردية واستعداء وحدات حماية الشعب والمرأة YPG-YPJ التي تحميها وتُدافع عنها؛ كما عملت على تأسيس جماعات موالية لها تحت عناوين ومسميات براقة، لتُجندها في تنفيذ سياساتها العدائية تجاه الكُرد وفي تعزيز نفوذها بشمال سوريا، إذ أن سلطات الاحتلال في منطقة عفرين تمنع وتحظر أي عنوان سياسي كردي ذو معنى، بل وتحاول أن تجعل تلك الجماعات التي تُجمل وجه المحتل بديلة عن الحركة الكردية.
يستفيق أهالي عفرين كل يوم على انتهاكات جديدة أو جرائم تُرتكب دون أن يُحاسب أحد عليها، بل وتحت أنظار جيش الاحتلال وأجهزته وحماية مباشرة أو غير مباشرة منه، حيث يُجبرون على إصدار بطاقات تعريف شخصية، ولصوص الليل والنهار من المسلحين ينشطون في سرقة أي شيء، في القرى والبلدات والمدينة؛ ففي مدينة عفرين تم اقتحام بناية سكنية- شارع طريق ماراتيه ومصادرة أجهزة الهاتف النقال ومبالغ مالية من قاطنيها الأصليين وضح النهار، وكذلك السطو ليلاً على منزل في طريق جنديرس- عفرين العام وسرقة محتوياته وتنكات من زيت الزيتون. ومن جانب آخر وافقت البلدية للبعض من الذين تم توطينهم في عفرين على إكساء منازل شاغرة تعود ملكيتها لمواطني المنطقة، بقصد الاستيلاء عليها، مثل ما جرى لمنزل قرب مشفى آفرين.
كما وقعت انتهاكات أخرى:
- سرقة أسلاك الشبكة الكهربائية في قرية كوران- جنديرس من قبل الفصيل المسلح المسيطر.
- محاولة سرقة منزل المرحوم عبدالرحمن جاسو في قرية كفرصفرة.
- سرقة قواطع كهربائية (قواطع الأمبيرات) في أحد أحياء بلدة بعدينا.
- سرقة دراجة نارية عائدة للمواطن حنان محمد في جنديرس من أمام منزله وسط النهار.
- ميليشيا لواء الوقاص تفرض على أهالي قرية آشكان غربي- جنديرس (أربعين عائلة) إتاوة مقدارها /48/ ألف دولار، مقابل (حماية القرية) حسب ادعاءاتها.
- اختطاف المواطن نظمي علي من قرية برج القاص- جبل شيروا مع حجز /150/ رأس غنم، ومطالبته بفدية مالية ومصادرة قسم من أغنامه.
- اختطاف المواطن محمد عبد الحنان بن علي من قرية شيخ كيلة، منذ ثلاثة أشهر، والإفراج عنه في 20/2/2019، حيث تعرض للتعذيب ولتشويه الجسد، ولايزال وضعه الصحي متدهوراً.
- اعتقال الموظفين (أحمد أوسو، شيار أيوبي، أسمهان جاسم، دارين قاسم، علياء ملا رشيد، ليلى قبلان) في شركة مياه الشرب بعفرين.
- أفاد المسن الكردي عمر عروس /85/ عام وزوجته المسنة من قرية كورا- راجو عبر مقطع فيديو منشور على صفحات التواصل الاجتماعي، أن مجموعة مسلحة اقتحمت منزلهما، وقامت بضرهما وربطهما، وسرقة /450/ دولار و /25/ ألف ليرة سورية، والعبث في أثاث المنزل، حيث تقدّم المسن بشكوى لدى سلطات راجو التي لم تحاسب المجرمين، بل حاولت عقد صلح بينهم وبين المشتكي.
هذا وفي ظل الأوضاع الأمنية المتردية وقع تفجير إرهابي بسيارة مفخخة، ظهيرة الخميس 21/2/2019، في شارع اوتُستراد الفيلات، قرب مشفى ديرسم، أدى إلى وقوع شهيدين مدنيين (طفلة، والمواطن جهاد عثمان داوود /40/ عام من بلدة شيه) وإصابة ما يقارب /20/ آخرين بجروح متفاوتة، كما تم اعتقال أكثر من عشرة شبان في المكان بشكل عشوائي بُعيد التفجير.
وفي قرية كورزيليه- شيروا، جنوب مدينة عفرين، التي عاد إليها ما يقارب 80% من عائلاتها البالغة عددها /500/، يتعرض أهاليها إلى مضايقات وانتهاكات يومية، وتعرض العشرات من أبنائها لعمليات الاختطاف والاعتقالات، فلايزال مصير الشابين(عصمت خليل كالو، صادق محمود) المعتقلين منذ أوائل الربيع الماضي مجهولاً.
إلى جانب الحصار المفروض على منطقة عفرين، هناك تعتيم إعلامي على أوضاعها المزرية في ظل الاحتلال التركي، إذ يناشد أهاليها المجتمع الدولي وقواه الفاعلة للعمل على إرغام حكومة أنقرة في وقف الانتهاكات والجرائم المرتكبة وتحميلها مسؤوليات وواجبات ينص عليها القانون الدولي الإنساني، والتوجه نحو إنهاء الاحتلال وتسليم المنطقة للدولة السورية وأهاليها الأصليين.
#23-02-2019#
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)