نشر ناشطون كرد في مناطق شمال وشرقي سوريا، وثائق رسمية لأجدادهم وأقاربهم تعود إلى ما قبل تاريخ تأسيس الجمهورية العربية السورية، وذلك رداً على تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد، التي نفى فيها وجود قضية كردية في سوريا.
وكان الرئيس السوري قد قال، في مقابلة مع قناة (روسيا 24)، إن الكرد جاؤوا من تركيا وأن الجمهورية العربية السورية استقبلتهم ومنحتهم الهوية السورية.
تصريحات الأسد حول الكرد في سوريا، أثارت استياءً شعبياً واسعاً في الأوساط الكردية، تُرجم إلى منشورات على صفحات التواصل الاجتماعي.
ونشر الناشط الحقوقي محمود خلو، وهو محامي كردي من مدينة الحسكة، عبر صفحته على فيسبوك، وثيقة بيانات شخصية عائدة لجده، حج عيسى محمد خلو، من مواليد (1872) م، أي قبل تاريخ حصول سوريا على استقلالها.
وقال خلو، إنهم من شعوب المنطقة منذ القدم، وعبّر عن استيائه من تصريحات الرئيس السوري، بقوله هوية جدي حج عيسى خلو من الدرباسية في الحسكة، توضح جنسيته السورية قبل ولادة بشار الأسد والجمهورية العربية السورية.
وجاء في تصريحات الأسد، ما تسمى القضية الكردية هي عبارة عن عنوان غير صحيح وهو عنوان وهمي كاذب.
بينما نشر هوشنك حسن، وهو صحفي كردي، عبر تغريدة على حسابه في تويتر، هوية شخصية لأحد أهالي قرية تل زيوان قرب القامشلي، يعود تاريخ ولادة صاحبها إلى عام 1900 ميلادي.
وقال حسن في تغريدته، عن رد الناشطين الكرد على بشار الأسد، إن الوثائق المنشورة تعود إلى ما قبل تاريخ تأسيس الجمهورية العربية السورية.
وحصلت سوريا على استقلالها بعد الحرب العالمية الأولى، وذلك في 08-03-1920، بعد انعقاد المؤتمر السوري العام عام 1919 من قبل غالبية النواب السوريين الذين كانوا نواباً سابقين في مجلس المبعوثان العثماني.
إلا أن فرنسا التي كانت دولة انتداب في سوريا حينها، لم تعترف بنتائج هذا المؤتمر إلى حين خروج فرنسا وحصول سوريا على استقلالها بشكل رسمي عام 1946، بحسب وثائق تاريخية.[1]