بناء علی المبادرة التي قدمتها القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية لتوحيد الخطاب الكردي في سوريا وفي إطار الجهود المشتركة لبناء الثقة بين الأطراف السياسية الكردية في سوريا، شكلت القيادة العامة في قوات (قسد) وبتفويض من رئاسة المجلس الوطني الكردي لجنة تحقيق خاصة لتقصي الحقائق في قضية “المفقودين العشرة ” الذين قدمت رئاسة المجلس أسماءهم.
استلمت القيادة العامة بتاريخ 15 كانون الأول/ ديسمبر 2019 لائحة من رئاسة المجلس الوطني الكردي في سوريا، تضم اسماء المفقودين العشرة التالية أسمائهم وتاريخ و مكان اختفائهم:
1- جميل عمر / الاختفاء قامشلو/ 13 تموز 2012
2- بهزاد دورسن/ الاختفاء ديرك/ 24 تشرين الاول 2012
3- نضال عثمان/ الاختفاء ديرك/ 24 تشرين الاول 2012
4- أحمد عثمان سيدو/ الاختفاء عفرين/ 19 أيلول 2013
5- أحمد خليل سينو / الاختفاء عفرين/ 11 تشرين الاول 2013
6- إدريس علو / الاختفاء عفرين/ 8 تشرين الثاني 2013
7- شعبان عبد الحميد شيخو/ الاختفاء 15 تشرين الثاني 2013
8- أمير حامد / الاختفاء الدرباسية/ 11 كانون الثاني 2014
9- فؤاد إبراهيم / الاختفاء ديرك/ 24 آذار 2017
10- سعود ميزر العيسی/ الاعتقال: الدرباسية/ 27 تشرين الثاني 2019
فور استلام اللائحة، باشرت لجنة التحقيق الخاصة بهذا الموضوع عملها، وبعد التحريات المكثفة في حيثيات عمليات اختفاء الاشخاص الواردة اسماءهم أدناه تبين أن (8)من أصل (10)أسماء الواردة اختفوا في مرحلة الفوضی الأمنية وتداخل مناطق السيطرة علی الأرض، وانتشار الخلايا الإرهابية والاستخباراتية التي كانت تتبع جهات محلية وإقليمية.
كذلك فإن حالات الاختفاء الثمان الأولی سبقت تشكيل الإدارة الذاتية ومؤسساتها بشكل رسمي اي قبل تاريخ تشكيل الادارة في 21 كانون الثاني 2014، لابل ان اولی الحالات كانت قبل تشكيل وحدات حماية الشعب.
رغم الصعوبات التي واجهت اللجنة خلال عمليات التحري والتحقيق، والتغييرات الكثيرة التي طرأت علی مسرح الأحداث، إلا إنها -اي اللجنة-استطاعت الوصول إلی بعض التفاصيل التي من شأنها استجلاء مصير بعض الأسماء الواردة في اللائحة.
بينت النتائج الأولية التي توصلت إليها لجنة التحقيق الخاصة خلال عملها، إن “جميل عمر” العضو السابق في حزب الاتحاد الديمقراطيPYD، اختطف من قبل أجهزة الأمن التابعة للحكومة المركزية السورية في منطقة كانت تسيطر عليها داخل قامشلو، فيما أشارت التحقيقات ايضا أن قواتنا العسكرية تتحمل المسؤولية الاخلاقية لاختفاء “أمير حامد” و “فؤاد إبراهيم”، حيث لا تزال التحقيقات جارية للوصول إلی الأشخاص الذين تسببوا في اختفاء الضحيتين ومحاسبتهم.
وبهذا الصدد يتم إبلاغ عائلات الضحايا والأطراف السياسية المعنية بنتائج وتفاصيل التحقيقات المستمرة حتی الان، وأكدت التحقيقات كذلك بأن “سعود ميزر العيسی” كان معتقلا لدی الأمن العام وتم إطلاق سراحه في 20 كانون الأول 2019.
ولم تتمكن لجنة التحقيق الخاصة حتی اڵان من تتبع أي أثر بما يخص مصير بهزاد دورسن ونضال عثمان، واختفاءهما في منطقة خاضعة لحماية وحدات حماية الشعب YPG، مما تضع هذه القوات وقوی الأمن “الاسايش” تحت المسؤولية الطبيعية والإدارية لاختفائهما، واستمرار التحقيق للكشف عن مصيرهما هي مسؤولية قانونية وواجب يقع علی عاتق قواتنا.
من ناحية اخری لم تتمكن اللجنة من القيام بالتحري والتحقيق في مصير الأشخاص الذين سجلوا في عداد المفقودين في عفرين، وذلك بسبب استحالة الوصول إلی أرض عفرين والتحقيق هناك، وسيطرة قوات محتلة علی المدينة وغيرها من الظروف والتداعيات التي رافقت هذا الاحتلال.
إننا في قوات سوريا الديمقراطية إذ نؤكد بأن ملف المفقودين والمختفين القسريين في مناطق روج آفا – الجزيرة وكوباني وعفرين – ملف ضخم ومعقد، وتم حتی اڵان توثيق (3286) مفقود بالاسماء، بينهم: (544)مفقودا اختطفوا من قبل داعش و (2368)مفقودا اختطفوا من قبل الفصائل التابعة للائتلاف الوطني السوري لقوی المعارضة والحكومة السورية المؤقتة و(374)مفقودا اختطف من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة المركزية السورية.
إن تقصي مصير المفقودين واجب أخلاقي وقانوني يتطلب عملا مشتركا جبارا ودقيقا، ويحتاج لتعاون جميع الأطراف الفاعلة علی الأرض، وتتحمل مؤسسات الإدارة الذاتية في شمالي شرقي سوريا المسؤولية القانونية لمتابعة ملفاتهم والوصول الی النتائج المطلوبة.
القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية
10 كانون الثاني/ يناير 2020