عنوان الكتاب: حركة سمكو في كردستان إيران و أثر ألقوى الاستعمارية حتى عام 1930
اسم الكاتب: عبدألرحمن إدريس صالح حسن
مكان الأصدار: بیروت لبنان
مؤسسة النشر: AL - ADAB
تأريخ الأصدار: 2017
[1]
سجلت حركة سمكو صفحة بارزة في سجل تاريخ الحركات الكردية في كردستان إيران وسعى من خلالها قائدها (سمكو أغا شكاك) إلى إيجاد كيان كردي مستقل في تلك المنطقة المهمة من إيران ومارس دوراً معارضًا للحكومات المركزية الإيرانية حتى توضح أثره في أثناء الحرب العلمية الأولى وما بعدها، فعرفته الدوائر الدبلوماسية الروسية، والبريطانية، والإيرانية، والتركية، والعراقية زعيمًا وثائرًا رافضًا للواقع الذي عاشهُ كرد إيران إبان تلك الحقبة . أشارت متغيرات الواقع السياسي في كردستان إيران إلى أَنَّ بريطانيا عارضت الوجود السوفيتي في المنطقة وخشت من تأثير ذلك الوجود على المناطق التي توجد فيها القوات البريطانية ومصالحها، الأمر الذي عكس تنافسًا غير مباشر سعت من خلاله السياسة البريطانية للعمل على دعم جهات حكومية في تلك المناطق. أوضحت الدراسة ان حياة سمكو كانت حافلة بالأحداث والملابسات في الوقت الذي تمتع الأخير بمواهب قياديه وشجاعة نادرة أصاب ببعض المواقف واخفق في أُخرى, تذبذبت مواقفه مع بعض الجهات (حكومية كانت أم محلية). كان لسمكو حروب متواصلة مع السلطات الإيرانية في الوقت الذي كانت لحركاته أهدافا إيديولوجية وسياسية سعت إلى تعزيز مكانة الكرد في كردستان إيران إقليمًيا وسياسيًا, كما أَنَّ حركاته كانت قد تأثرت بالتحولات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للمجتمع الإيراني، فلم تكن بمنأى عن تأثير وأفكار التحرير العالمي. وفي خضم تلك التطورات التي أفرزتها الساحة الكردية في إيران سعت السلطات الإيرانية للتخلص من سمكو وتحدياتهُ, فشنت القوات العسكرية الإيرانية مساء يوم الثامن عشر من تموز 1930 بالتعاون مع الحامية العسكرية في منطقة شنوا هجومًا قتل على أثره سمكو وعشرة من أعوانه.