موقع من أهم المواقع التاريخية الآشورية في شمال شرق سوريا، هو موقع تل عجاجة، التابع لناحية العريشة في مقاطعة الحسكة، ويقع على بعد حوالي عشرة كم شمال مدينة الشدادي و50 كم جنوب مدينة الحسكة، لكنه كما سواه من الآثار القيَّمة تعرض للكثير من الخراب والدمار على يد مرتزقة داعش الذين دمروا تماثيل وكتابات مسمارية يعود عمرها إلى آلاف السنين.
وتعتبر مقاطعة الحسكة من أهم مدن إقليم الجزيرة من حيث غناها بالمواقع الأثرية التي يعود تاريخها لآلاف السنيين، وعند سيطرة مرتزقة داعش على المنطقة تعرضت تلك المواقع الأثرية للتدمير والتخريب من قبل المرتزقة، بالإضافة إلى نهب وسرقة الآثار وبيعها للاحتلال التركي. والتلة تبعد حوالي 50 كم عن الحدود العراقية.
ومنذ اكتشاف الموقع في القرن التاسع عشر الميلادي، نُقل العديد من آثارها إلى المتاحف السورية وأخرى خارج البلاد، فيما وضعت مرتزقة داعش، بالإضافة إلى مهربين محليين يدهم على ما تبقى من آثار كانت لا تزال في موقعها.
ويروى سكان قرية عجاجة التابعة لناحية العريشة، كيف تمت عمليات التنقيب عن الآثار المتبقية بطرق عشوائية بعد سيطرة مرتزقة داعش على المنطقة. وتظهر آثار مخلفات مرتزقة داعش من خلال الانفاق المنتشرة على أرجاء التلة ويصل طولها إلى نحو 20 متراً، كما يعج المكان بالفخار المحطم.
أهالي قرية عجاجة، وحسب ما أفاده بعض منقبي الآثار أشاروا إلى أن هذه التلة تعود للعصر الأشوري، وأن مرتزقة داعش وبعد عمليات التنقيب والتخريب وجدوا تحفاً كانت لا تزال مدفونة، من تماثيل وأعمدة، وقامت بهدم بعضها فيما باعت البقية منها عبر الحدود التركية”، وتمت الكثير من عمليات الحفر العشوائي والهدم الممنهج للموقع.
وكالة هاوار.[1]