إبراهيم عباس إبراهيم
لا يختلف باحثان اثنان على أهمية بلاد ما بين النهرين (ميزوبوتاميا)Meso potamia ودورها في المراحل التاريخية المختلفة، وليس من المُبالَغ فيه إن قيل بأنها مهد أقدم الحضارات وأعرقها، ففيها اهتدى الإنسان أولَ مرة إلى الزراعة، وصناعة الفخار، ومارس تدجين الحيوان. وفي هذه البلاد شُيّدت القرى والمدن الأولى، ولها الفضل الأعظم في اختراع الكتابة وانتشارها، وغيرها من المنجزات الحضارية والمعرفية الكثيرة، لكن ذلك كله لم يأتِ من فراغ، فلا يُنْكر دور الظروف الطبيعية في ذلك؛ حيث الأنهار الكبيرة وروافدها (دجلة، الفرات، الخابور، بليخ، الزاب، ديالى،…)، المناخ الملائم، وفرة الأمطار، خصوبة التربة وغيرها من المقومات الطبيعية والبشرية، حيث ساهمت شعوب مختلفة في تكوين تاريخها السياسي والحضاري، بدءاً من إنسان ما قبل التاريخ، مروراً بالسومريين، الأكَّادِيين، الغوتيين، الحوريين، الآموريين، الآشوريين، الكاشيين وغيرهم. أما إذا كانت المصادر عن شعبٍ ما وافيةً وعن آخرَ غيرَ وافيةٍ فهذا لا يعني أفضليةَ الأول على الثاني. وقد تُغيّر التنقيبات الأثرية المستمرة مفاهيمَ ووجهاتِ نظرٍ كثيرةً متداولةً بين الكتب التي يُعتمَد عليها.
إشكالية المصطلح والتسمية:
اختلفت آراء الباحثين حول تسمية سوبارتو Subartu والْتبست هذه التسمية على الكثيرين منهم في أبحاثهم ودراساتهم. وإشكالية المصطلح والعلاقة بين سوبارتو بصفتها رقعةً جغرافية وبين الحوريين بصفتهم شعباً يعيش في سوبارتو باتت نقطة اختلاف بين هؤلاء، أما أقدم النصوص التي جاءت على ذكر سوبارتو فهي العائدة للسومريين، وتحديداً ل إأناتوم E-ana-tuma (2425 – 2454 ق.م) ملك دويلة لَغَشLagaš السومرية، حيث يأتي على ذكرها في ثلاثة نصوص عندما يتحدث عن حملاته العسكرية في المنطقة، وقد جاءت تحت تسمية سوبِر Subir، وبلاد سوبِر التي وردت في النصوص السومرية هي نفسها بلاد سوبارتو التي ذكرت بصيغة معدلة مؤنثة في نصوص ملوك الأكاديين وأولهم شرُّكينŠarrukin – 2350 2248ق.م) – (يعرف أيضاً باسم سرغون ويعود إليه الفضل في تأسيس الدولة الأكادية (2350- 2159 ق.م) – وكذلك الملك ريموش بن شَرّكين Rimuš 2275 – 2284) ق.م) الذي يؤكد أن سوبارتو بقيت خاضعة للأكّاديين في زمنه. أما الملك الأكّادي نَرام سن Naram Sin 2218 – 2254) ق.م) فقد أطلق على نفسه لقب ملك بلاد سوبَرتو. وجاءت نصوص إبلا (تل مرديخ، على بعد 28 كم إلى الجنوب الشرقي من مدينة ادلب) أيضاً على ذكر سوبارتو فقد ورد في ترتيلة دينية موجهة إلى الإلهة نيسابا Nisaba (إلهة الحبوب ثم تحولت إلى إلهة الكتابة)، وكذلك في نص آخر حيث يأتي على ذكر ست عازفات موسيقيات من بلاد سوبَرتو، وفي مكتبة آشور بانيبال Ašur Banipal (627 – 668 ق.م) تم العثور على رقم تحمل نصوصاً جغرافية تعود إلى الفترة البابلية القديمة حوالي (1600 – 2000 ق.م) يُقرأ من خلالها تقسيمهم لعالمهم إلى أربعة أقسام كانت إحداها سوبَرتو.
من خلال دراسة تلك النصوص توصل ب. شتاين كلّر B. Steinkeller إلى استنتاج مفاده وجود دلالتين للمصطلح الجغرافي سوبارتو خلال النصف الثاني من الألف الثالث ق.م، أولهما دلالة أصلية ضيقة تدل على المنطقة الممتدة بين المجرى الشمالي لنهر ديالى وجبال زاغروس حتى شرقي نهر دجلة ويمكن تسميتها بسوبارتو الأصلية Subartu proper وذلك منذ عصر ما قبل السرغوني، وثانيهما دلالة موسعة يمكن تسميتها بسوبارتو العظمى Greater Subartu وذلك منذ عهد الملك الأكّادي نرام سين حيث يلاحظ توسع بلاد سوبرتو لتشمل إضافة إلى سوبارتو الأصلية مناطق من أعالي دجلة في جبال كردستان والجزيرة السورية حتى الفرات وحتى جبال الأمانوس أحياناً، ويتوافق هذا مع ما كان الأكّديون يدعونه “البلاد العليا” mātu elītu كما يرى المختص في اللغات القديمة فاروق إسماعيل، والذي يرجح أن يكون المعنى اللغوي لسوبرتو هو (مشهد السهل، المنظر السهلي) حيث su بمعنى المشهد، المنظر و bir بمعنى السهل. ومهما يكن من اختلاف في وجهات النظر فالمسلم به أن تكون سوبارتو تسمية جغرافية، وأن يكون الحوريون هم سكان سوبارتو بحكم أنهم وجِدوا جنباً إلى جنب مع الأكّديين في ظل السيطرة السياسية الأكّادية.
أصل الحوريين:
ما زال الخلاف قائماً حول أصل الحوريين، فالخارطة السياسية والحضارية لهم ما تزال غير مكتملة بسبب قلة النصوص المكتشفة التي تتعلق بالموضوع وبأصوله، وعدم اكتشاف مواقع معظم ممالكهم القديمة. وما زال اسم الحوريين مجهول المعنى وإن كانت هناك محاولات عدة لتفسيره، وقد تكون هناك علاقة بين (خُرّي) وكلمة (خُراداي) huradi والتي تعني (عسكري – حارس – الجندي اليقظ). أما عن موطنهم الأول فيتفق معظم الباحثين أنهم هاجروا من المناطق المحيطة ببحيرة وان – ولا سيما الجنوبية – عبر مئات السنين ليستقروا بالطرق السلمية في أنحاء مختلفة من بلاد الرافدين وسوريا، ليلعبوا دوراً هاماً ومميزاً منذ مملكة “خمازي” وفيما بعد، واعتبرت حضارتهم الأساس لحضارات متعاقبة فقد تزامنت مع الحضارة العمرانية الأولى للسومريين و”الساميين”، وخلال النصف الثاني من الألف الثالث ق.م انتقلت السلطة السياسية إليهم وأسسوا ممالك عديدة عقب انهيار الإمبراطورية الأكّادية على يد الغوتيين (هم من شعوب زاغروس، استطاعوا بسط سيطرتهم على شمالي بلاد ما بين النهرين في الفترة الممتدة 2116 – 2159 ق.م).
خمازي Hamazi أقدم مملكة حورية:
تعد مملكة خمازي أقدم وأبرز كيان سياسي حوري ظهر في وقت مبكر في سوبارتو الأصلية، وكانت من الممالك الهامة في تلك الفترة، ولها علاقات وثيقة مع مملكة إبلا في القرن الرابع والعشرين ق.م، ويرد اسم “خمازي” في قائمة الملوك السومرية في المرتبة السادسة بين المدن التي استقرت فيها الملكية بقرار إلهي بعد حدوث الطوفان، وحكم فيها ملك واحد يدعى خدانيش Hadaniš، ثم انتقلت الملكية إلى أوروك. ومن الشواهد الكتابية يتضح أن هذه المملكة كانت في منطقة شرقي دجلة، بين نهري الزاب العلوي وديالا. ويحددها ك.فيلكه بدقة أكثر، وذلك بين أربيل ومنطقة كركوك وربما الزاب السفلي وقد ذكرت خمازي في نص وحيد من إبلا يمثل اتفاقاً بين المملكتين، ويعتقد أن الهدف منه كان مواجهة نشاطات مملكة ماري في مناطق الفرات.
أوركيش Urkeš و نَغارNagar :
تعد مملكة أوركيش أقدم الممالك الحورية في المناطق السهلية، والتي كانت مقر البانثيون الحوري (المجمع الديني) ومركزاً لكوماربي Kumarbi ملك الآلهة الحورية، وجاءت نصوص مختلفة على ذكرها، فلوح البرونز العائد للملك أتل شن Atal Šen والمدون باللغة الأكادية يذكر أنه ملك أوركيش ونوار ويرجَّح أن هذا الملك قد حكم في عهد الغوتيين أو فيما بعد، في العقود الأولى من عهد سلالة أور الثالثة (- 2015 1998ق.م). ومع انتهاء سيطرة ملوك سلالة أور الثالثة، على شمالي منطقة دجلة، في عهد إبّي سين Ibbi Sin في أواخر الألف الثالث قبل الميلاد، ثمة اعتقاد بأن الملك تيش أتَل Tiš Atal قد وسَّع مملكة أوركيش. وهناك تمثال أسد من البرونز يحمي لوح تأسيس من الحجر نقش عليه باللغة الحورية: “بنى تيش أتَل ملك أوركيش معبداً لنرغال Nergal، ليحمي الإله لوبغادا Lubagada هذا المعبد وليقضي على كل من يخربه، و………. وليكن كل من سيدة نَغار وإله الشمس وإله الطقس. هم من يدمرونه”.
تمكنت البعثة الأثرية الأمريكية العاملة في تل موزان (إلى الجنوب الشرقي من عامودا، بمسافة 8كم في الجزيرة السورية)، بإدارة جورجيو بوتشيلاتي، من تحقيق هوية التل، على أنه أوركيش القديمة، كما تمكنت من معرفة اسم أقدم ملك وملكة لأوركيش وهما توپكيش Tupkiš وأوقنيتوم Uqnitum، وذلك من خلال دراسة طبعات أختام نُقش عليها بكتابة مسمارية، استعملت لختم الجرار والحاويات الأخرى التي كانت في مستودعات القصر الملكي، لضمان محتوياتها.
وفي تل براك (إلى الجنوب الغربي من قامشلو بحدود 40 كم، على الطريق الواصلة بينها وبين الحسكة) استطاعت البعثة البريطانية أن تؤكد هوية التل على أنه نَغار، ويعتقد الباحثون أن تل براك هو نَوار حيث نَغار ليس إلاّ الاسم الحوري ل نوار في اللغات (السامية) وأصل الاسمين هو نَغوار Nagwar. كما تأتي نصوص تل ليلان (شُبَتْ إنليل Šubat Enlil- شَخْنا Šehna، على بعد 25كم من مدينة قامشلو) على ذِكْر نغار، من خلال معاهدة بين ملكها وملك كخت Kaht (تل بري، بالقرب من تل براك) تصف مناطق مملكة كخت، بأنها تمتد من نَوار إلى نَوار، واستطاع (ي. آيدم) أن يطابق بين نوار وتل براك، وكذلك بين نوار الثانية وغرنواس Gir Nawas القريب من مدينة نصيبين، حيث تجري في الموقع تنقيبات تركية، وعرفت البعثة أن الموقع كان يدعى نَوال في الألف الثانية قبل الميلاد، ومن الجائز تحول اسمها من نوار إلى نوال. وذُكرت نغار في نصوص إبلا أيضاً، حيث وصفت العلاقات التجارية معها، فقد كانت تقع على الطريق التجاري الذي كان يصل بين منطقة الجبال (كردستان) وجنوبي بلاد الرافدين. وفي نصوص نَبَادا Nabada (تل بيدر، على بعد 30 كم من مدينة الحسكة) يتضح أن ملك نغار “زارَ نبادا”، التي كانت المركز الاقتصادي الرئيسي في مملكة نغار.
الممالك حورية الصغيرة:
إضافة إلى تلك الممالك التي تم ذكرها ظهرت مدن حورية يمكن وصفها بممالك صغيرة وفي مناطق مختلفة من سوبَرتو، أهمها (سيميرو) Simiru على المجرى العلوي لنهر الزاب السفلي، أو ربما في قلعة سيروان على نهر ديالا، و أزوخينو Azuhinu، حيث يعتقد الباحثون أنها قد تكون تل الهوى غربي الموصل ودجلة أو حموكر في سوريا جنوب غرب تل كوجك، وربما امتدت لتشمل المناطق المحيطة بالمجرى العلوي لوادي سفان حتى سفوح طور عابدين، وإلخت Ilhat في مناطق جبل طور عابدين شرقي ماردين، وتُكريش Tukriš جنوبي بحيرة أورميا، ويعتقد أنها تقع في إقليم لورستان أوكردستان في إيران، وكيماش Kimaš في شمالي جبل حمرين حتى نهر الزاب السفلى، وخورتي Hurti في المناطق المحيطة بكركوك، وكَرَخَر Karahar في مناطق ديالا أو على أحد روافده وقد تكون قصر شيرين، أشلكا Ašalka في المنطقة المعروفة باسم مثلث الخابور، وأورشو Uršu في شمالي سوريا غربي الفرات، وخَشّو Haššu التي يعتقد أنها مرعش الحالية.
إمبراطورية ميتاني:
في حوالي منتصف الألف الثاني ق.م تمكن الحوريون من تأسيس إمبراطورية قوية عرفت باسم حوري – ميتاني Mittani عاصمتها وَشّوكّاني Waššukkani ، والتي ما تزال مجهولة الموقع، وإن كان الاعتقاد السائد أنها تل الفخيرية على بعد2 كم من رأس العين بالقرب من الطريق الواصلة بينها وبين الحسكة، ونقبت في التل بعثة أمريكية بإدارة “مك إيفن”، وتم التأكد أن التل هو سيكاني وربما يكون وَشّوكاني قد تحول إلى سيكاني لاحقاً. أما اسم ميتاني فقد ورد لأول مرّة في نص يعود إلى عهد الفرعون المصري تحوتمس الأول (1510 – 1528 ق.م) بصيغة Mayttani. ولا يزال تفسير معنى الاسم مجهولاً.
من الصعوبة رسم حدود ميتاني، ولكن من الممكن التعرف على مناطق نفوذها، فقد وصل الميتانيون إلى البحر المتوسط في الغرب وقد أكدت التنقيبات الأثرية في ألالاخ Alalah ( تل عطشانة على نهر العاصي في لواء أسكندرونة) ما يؤكد هذا الوجود حيث أن ملك ألالاخ إدريمي Idrimi كان خاضعاً للميتانيين ويظهر ذلك من خلال الكتابة التي دونت على تمثاله.
انتشر الميتانيون بكثافة في مناطق أوغاريت Ugarit (رأس شمرا على بعد 11 كم شمالي اللاذقية) بغرض التجارة على الأغلب، حيث كانوا كثيري العدد في أوغاريت ووجدت لهم آثار كثيرة منها تمثالان صغيران وخنجر. وتمكنت ميتاني من إخضاع حلب، حيث هناك كتابة تعود إلى تيليبينو Telipenu أحد ملوك الحثيين يعترف بأن حلب أصبحت من ممتلكات ميتاني. وكانت كركميش Karkamiš (جرابلس على الفرات) أحد المراكز الهامة لحكام ميتاني في شمال سوريا، وكانت تُحكم مباشرة من قبل الملك الميتاني، كما امتد نفوذ ميتاني في الشمال حتى وان، وفي الجنوب حتى قطنة (تل المشرفة على بعد حوالي 18 كم إلى الشمال الشرقي من حمص)، وفي الشرق حتى جبال زاغروس، وذلك بعد هزيمة الآشوريين حوالي 1450 ق.م على يد ملك ميتاني سَوشْتَتر Sauštatar. وتعتبر نوزي Nuzi (يورگان تبه – على بعد 20كم جنوب غرب كركوك) من أهم المراكز السياسية للميتانيين مع مملكة أرَّبْخا Arrabha (كركوك)، وأكدت التنقيبات الأثرية في تل براك أن الموقع كان أحد المدن الرئيسية لإمبراطورية ميتاني. كما أن التنقيبات في المناطق المختلفة من “الجزيرة السورية” أكدت خضوع هذه المنطقة كاملة للسيطرة الميتانية وجاءت النتائج من مناطق ومواقع مختلفة.
نهاية الحوريين:
خاضت ميتاني حروباً كثيرة مع المصريين، والآشوريين، والحثيين، ثم أنشأت لاحقاً علاقات دبلوماسية ومصاهرات مع فراعنة مصر، توطدت أكثر في عهد أمنحوتب الثالث (1367 – 1405 ق.م)، ومن أشهر الأميرات الميتانيات اللواتي تزوجن من فراعنة مصر تدوخيبا Taduhiph والتي عرفت باسمها المصري نفرتيتي، وهي ابنة الملك تُشراتا Tušratta الذي حكم حوالي 1350ق.م. وفي تلك الفترة عرف المصريون سوبرتو باسم “نهارينا” كما عرفوا سوريا مع المناطق الخاضعة للميتانيين باسم بلاد خورو بحكم السيادة الحورية على تلك المناطق، وترد هذه التسمية في الرسالة المعروفة برسالة ميتاني والمرسلة من تُشراتا ملك ميتاني إلى أمنحوتب الثالث فرعون مصر، كما عرفت اللغة الحورية عند المصريين ب (خُروخ huruh). كذلك وردت في النصوص الحثية بصيغة خُرليلي المشتقة من خُرلا hurla أي حوريين. وبدءاً من عهد أمنحوتب الرابع (أخناتون) (1347-1364ق.م) بدأت العلاقات تسوء بين مصر وميتاني بسبب انشغال أخناتون بإصلاحه الديني وضعف ميتاني بسبب نزاعاتها الداخلية أمام تصاعد قوة الحثيين، وبالتالي رغبة مصر في كسب القوة الحثية الجديدة كحليفة لها عوضاً عن ميتاني الضعيفة، هذه القوة التي تقدمت وسيطرت على مناطق واسعة من ميتاني، كما استغل الآشوريون الوضع وتحالفوا مع الحثيين، وهاجموا معاً ملك الميتانيين أرْتَتَما الثاني Artatama II، وتغلبوا عليه بعد أن دمروا وَشّوكاني، وتراجع الميتانيون إلى منطقة تئيدو Teidu (تل الحميدية إلى الجنوب من قامشلو نحو 20كم) حيث أغار عليهم جيش الملك الآشوري (أدد نيراري الأول Adad Nirari I 1275 – 1307 ق.م) الذي لاحقهم حتى مناطق ديار بكر وقضى عليهم وكانت نهاية مملكة ميتاني.[1]
المراجع العربية والمترجمة إلى العربية:
1 أنطون مورتغات، تاريخ الشرق الأدنى القديم، ترجمة: توفيق سليمان، علي أبو عساف، قاسم طوير.
2 جيرنوت فيلهلم، الحوريون تاريخهم وحضارتهم، ترجمة: فاروق إسماعيل، ط1، دار جدل، حلب 2000 م.
3 فاروق إسماعيل، “الحوريون في بلاد آبوم خلال العصر البابلي القديم”، مجلة النقوش والرسوم الصخرية، العدد الأول 2007 م.
4 هورست كلينغل، تاريخ سورية السياسي 3000 – 300 ق.م، ترجمة: سيف الدين دياب، ط1، دار المتنبي، دمشق 1998 م.
5وثائق الآثار السورية- الجزيرة السورية التراث الحضاري والصلات المتبادلة، وقائع المؤتمر الدولي (دير الزور25 -22 نيسان 1996م).