الكرد في مصر يمثلون شريحة هامة في المجتمع ولا يغيب عن أحد اسماء الكثيرين من الأدباء والمفكرين الرواد الذين ساهموا في النهضة الفكرية والثقافية المصرية ومنهم العائلة البدرخانية، ومن هذه العائلة اتي تنحدر من “جزيرا بوطان” المخرج السينمائي المصري الشهير علي بدرخان الذي درس الإخراج في إيطاليا ويدرس حالياً في المعهد العالي للسينما في القاهرة. وله أفلام عديدة وحصل على جوائز عديدة منها جائزة النيل وهي أرفع جائزة مصرية في مجال الفنون تقديراً لأعماله السينمائية. المخرج بدرخان قال في حديث لوكالة هاوار:
“الفن شيء أساسي وليس تكاملياً كما يعتقد البعض، فبطريقة مبسطة يتعرف العالم على تاريخ الشعوب وثقافتها وتراثها، وعلى الكرد التحرك في هذا الاتجاه أكثر”، مشيراً إلى أن للفن أهمية كبيرة في الحفاظ على الهوية الكردية بين الشعوب.
وقال بدرخان الذي يعد من أبرز المخرجين المصريين: “حاولت إخراج فيلم حول ملا مصطفى البرزاني ونضاله ولكني لم أجد جهة منتجة للفيلم وعلى الكرد إنتاج أفلام سينمائية عديدة حول النضال والتاريخ الكردي”.
وأشار بدرخان إلى أهمية الحفاظ على التراث الكردي والقاسم المشترك في كل كردستان، مشدداً على: “ينبغي إنتاج أعمال عديدة في هذا المجال، وتحدثت لنقابة الفنانين في أربيل حول هذا الموضوع في زيارتي لباشور كردستان”.
ونوه علي بدرخان بأنه أوضح للكثير من الشخصيات الكردية مسائل تطوير الإعلام الكردي ومنهم فريق العمل في “medya tv ” عندما كانت تُبث في بروكسل.
وحول تهديدات تركيا والجماعات المتطرفة للمناطق الكردية في شمال سوريا قال بدرخان: “الوحدة خلاصنا والقوة في الوحدة أما التحزب والأفكار فتأتي بعد الانتصار والتحرر.
يذكر إن كبار الممثلين المصريين مثّل في أفلامه مثل: نور الشريف وأحمد زكي ونادية الجندي وإلهام شاهين وهو زوج سابق لسندريلا الشاشة العربية سعاد حسني وهو ابن المخرج الكبير أحمد بدرخان الذي أخرج أفلاماً لكبار الفنانين في مصر مثل أم كلثوم وفريد الأطرش ومن المؤسسين لاستديو الفن وجده خورشيد باشا طاهر هاجر من كردستان إلى مصر في العهد العثماني.[1]