وكالات [1]
أدى الانخفاض الكبير لمستويات المياه في سد الموصل إلى ظهور معالم قصر تم الكشف عنه من قبل بعثة أثرية كردية ألمانية مشتركة، ويقدر عمر القصر بما يقارب 3400عام أي أنه ينتمي إلى الفترة الميتانية وفي فترة توصف ب “الغامضة”.
وأعلنت جامعة “توبنغن” الألمانية يوم الخميس الفائت 26-6 عن ذلك فيما ذكر موقع دويتشه فيله الألماني في قسمه الإنكليزي أنه لولا الجفاف الذي أدى إلى انخفاض كبير في مستويات المياه في خزان سد الموصل لما تمكن الفريق من الوصول إلى الاكتشاف.
وقال عالم الآثار الكردي في مديرية دهوك للآثار حسن أحمد قاسم، الذي عمل في الموقع، إن القصر يمثل “أحد أهم الاكتشافات الأثرية في المنطقة في العقود الأخيرة، ويوضح نجاح التعاون الكردي الألماني”. فيما أكد علماء آثار ألمان ومنهم عالمة الآثار إيفانا بوليز من جامعة توبنغن، إن الإمبراطورية الميتانية هي إحدى الإمبراطوريات الأكثر غموضاً في الشرق الأدنى القديم، التي لم يتم تحديد عاصمتها على وجه الدقة بعد.
يذكر أن حملة واسعة قد أطلقت في العام الماضي من قبل فريق من علماء الآثار تضمنت عملية إخلاء طارئة لإنقاذ حفنة من الآثار تعود لإمبراطورية “ميتاني” الغامضة، كشفها جفاف المياه على ضفاف نهر دجلة. فيما تضاءلت فرص التنقيب والبحث بعد عودة ارتفاع منسوب المياه من جديد ولم يكن لدى الفريق سوى القليل من الوقت لإتمام هذا الاكتشاف، وداخل القصر اكتشف الفريق ما لا يقل عن 10 ألواح طينية منقوش عليها كتابات مسمارية.
وتضيف إيفانا بوليز: “لقد وجدنا أيضاً بقايا من الدهانات الجدارية بألوان زاهية من الأحمر والأزرق. في الألفية الثانية قبل الميلاد، ربما كانت الجداريات سمة نموذجية للقصور في الشرق الأدنى القديم، لكن نادراً ما نجدها محفوظة”. فيما يسامر فريق من المتخصصين في قراءة اللوحات المسمارية في ألمانيا من دراسة اللوحات والتعرف على مضمونها وكشف المزيد عن إحدى أعظم الإمبراطوريات التي قامت في ميزوبوتاميا امتدت على أجزاء واسعة منها.