سليم بركات
*رسالة لنيل درجة الماجستير – جامعة عين شمس[1]
تتناول الرسالة العلاقة الوثيقة بين الادب والتربية ، وتتمحور حول ” القيم التربوية في الادب الكردي المعاصر ” سليم بركات نموذجا ” ، لما يحمله هذا الادب من قيم ومضامين تربوية معاصرة . يمتلك الشعب الكردي ذاكرة تراثية و شعبية وثقافية كبيرة في الشرق الأوسط ، اختار الباحث الكاتب الكردي السوري ” سليم بركات ” الذي لفت الانتباه إلى نصوصه في وقت مبكرلفرادة عوالمه الروائية ولغته وخياله الذي بقي معلقاً بشماله الحزين . لسليم بركات حضورو تأثير كبيرين على الساحتين الكردية والعربية ، لديه عشرات الاعمال الشعرية والروائية وكتابان عن سيرته الذاتية ، ومئات المقالات النقدية والسياسية في العديد من الصحف والمجلات العربية . تتناول رسالة الباحث طه خلو رواياته وسيرته الذاتية لنيل درجة الماجستير . تحتوي الرسالة على ستة فصول قسمها على الترتيب الآتي : الفصل الأول 1-مشكلة البحث 2- أهمية الدراسة 3-أهداف الدراسة 4- منهجية الدراسة 5-حدود البحث 6مصطلحات الدراسة . وفي الفصل الثاني أختارفصل خاص عن المقاربة التربوية للإبداع لما يحوي الأدب بكامل علومه على قيم تربوية تفيد المجتمع وتزيده اثراء وأحتوى هذا الفصل : 1- العلاقة بين الادب والتربية ، 2- القيم التربوية في الادب والرواية خاصة ، 3- الوظيفة التربوية للأبداع ، 4- إشكالية القيم في المجتمع العربي المعاصر ، 5- أهمية القيم التربوية ، وفي الفصل الثالث تناول مكانة سليم بركات في خريطة الأدب الكردي والعربي مع سرد لواقع الادب الكردي في كل من إيران والعراق و الاتحاد السوفيتي وتركيا و سوريا بشكل موجز للتعريف به أصواتا وانواعا واجيالاً ثم تناول الباحث سيرة بركات وأعماله الشعرية والروائية و مزاوجة أدبه ما بين العربية والكردية. يعرض الباحث آراء بعض كبار النقاد العرب والكرد حول تجربة بركات . ، يعد التعليم هاجسا لدى الشعوب التي تعاني الاضطهاد في الشرق الأوسط والذي ينتمي اليها سليم بركات .يتناول الباحث في الفصل الرابع إشكالية التعليم في رواياته ويستخلص منها بعدة نقاط منها، التمييز التعليمي ضد الأقليات و تسييس التعليم واضفاء الصفة الحزبوية على مدارس الحكومة ومكانة كل من المعلم والمرأة والتطرف التعليمي واللغة والمناهج. في الفصل الخامس يتناول موضوعة قيمة العدالة في رواياته لما تحويها من قيم تدعو الى المواطنة والمشاركة السياسية وحقوق الانسان كما تدعو رواياته الى شجب واستنكار سياسات التهميش والاقصاء بحق الانسان والظلم الاجتماعي الحاصل في منطقة الشرق ، ينتقل الباحث الى الفصل السادس لمعالجة قيمة الحرية في رواياته مركزاً على مفهوم الحرية كجزء من كينونة الإنسان وشرط للخلق والإبداع كما يتناول مسألة هدر الطفولة والقهر السياسي وقمع الأقليات الدينية والقومية والمبدعين والتضييق على الحريات وفي مقدمتها الحريات الفردية بوصفها جذر الإبداع وبيئته.
حمل كتاباته جوانب تربوية واجتماعية وثقافية لكنها مرتبطة بالسياسة وخاصة حول قمع الاكراد في كل من ” تركيا وسوريا والعراق وإيران وبعض من مناطق الاتحاد السوفيتي (سابقاً)