العالم اللغوي خليل خيالي 1946 -- 1864
كان أحد الذين أولوا الإهتمام بخدمة اللغة الكرديه باعتبارها العامل الأهم لحفظ هوية الأمة الكردية، وفي عام -1919 /-1920 تواصل السعي واستمر الجهود لوضع الفباءبالحروف لاتيني للغة الكردية فقد قام خليل خيالي ومحمد أمين بالمضي في هذا العمل الا ان جهودهما لم تكلل بالنجاح وكان هذا الموضوع هو الشغل الشاغل له في نضاله اليومي، فقد كان يقوم بتشويق المثقفين الكرد علی نشر الدراسه والتعليم بين الأطفال والشباب الكرد اليافعين، وكان دائم التحدث عن الأميه باعتبارها إحدی العلل الكبری التي يعاني منها المجتمع الكردي، وبتشجيع منه، أسس عدد من المثقفين من تلاميذه ورفاقه، الجمعيه الكرديه لتعميم المعارف (كورد تعميم معارف جمعيتي) والتي قامت قبل اندلاع الحرب العالمية الاولی بفتح مدرسه خاصه للصبية الكرد في اسطنبول، حيث كان التعليم فيها باللغة الكرديه، وكان بذر الروح الوطنيه الكرديه هو منهجها التربوي في التعليم، ولكن تلك المدرسة للأسف الشديد لم تلبث طويلا، فقد أضطرت إلی غلق أبوابها بسبب ظروف الحرب المذكوره أعلاه.
ومن المسائل الاخری التي كان يهتم بها خليل خيالي، ويشتغل في ميدانها، ويفكر فيها كثيرا، مسألة إيجاد نهج خاص لتقريب اللهجات الشماليه للغة الكرديه من لهجاتها الجنوبيه.
ولد خليل خيالي عام 1864 في قرية زندر موتكي Zender Mutkî الواقعه في أطراف مدينة بتليس Bitlîs واستقی دراسته هناك في تلك المدينه، وبعدها دخل سلك الوظيفة الحكوميه حيث عمل في مدينة سعرد Sêrt ومدينة أنقره Enqere وفي مجالات عده، منها التعدين والزراعة والغابات، ثم محاسبا في ثانوية الزراعه بمدينة اسطنبول.[1]
توفي عام 1946 ووري جثمانه الثری في المقبرة المسماة جيبجي Cêbecî الواقعة في أنقره.