تقرير/ صلاح إيبو
روناهي/ الشهباء: أشاد فنانون مشاركون بمبادرة الفنانين والمثقفين من أجل الوحدة الوطنية، التي أُطلقت في نهاية شهر كانون الأول العام المنصرم، وكشف الشاعر والموسيقار “حكيم صفقان” عن عزمهم تشكيل لجنة من الفنانين والمثقفين للتواصل مع القوى والحركات السياسية الكردية ومحاولة تقريب وجهات النظر وتحقيق وحدة الصف الكردي.
وأشار الشاعر الكردي “حكيم صفقان” أن مبادرتهم التي أطلقت خلال اجتماع ضمَّ 47 فناناً ومثقفاً من جميع أجزاء كردستان في مدينة كولن الألمانية ودعوا إلى الوحدة الوطنية والعمل بشكل مشترك على كل ما يتناسب والمرحلة الحساسة التي تمر بها المنطقة وخاصة الوضع في روج آفا، مازال مستمراً، وتم عقد عدة اجتماعات لاحقة في والسويد ويتم التحضير لاجتماع أخر في سويسرا وباشور كردستان في وقت لاحق.
الوحدة تعني “وحدة المبدأ الكردي”
وبعد عقد الاجتماع التحضيري تم تشكيل لجنة للإشراف على عمل المبادرة، وقال حكيم: (نحن مصرّون على الاستمرار في هذا المسار، نحن ننادي بالوحدة منذ أمد بعيد، لكن منظور الوحدة وتسميته يختلف، لذا أنا أصف وحدة الصف الكردي بوحدة المبدأ الكردي، ويجب الضغط على الأحزاب للخروج من قوقعتها الحزبية والتفكير بالمصالح القومية والوطنية الكردستانية).
أما عن المعوقات التي تقف أمام تحقيق وحدة الصف الكردي قال الشاعر حكيم صفقان: (الأحزاب التي لها علاقة مع تركيا لا تتجاوب بالشكل المناسب من وحدة الخطاب والصف الكردي، لذا أستطيع القول إن قرارهم ليس بيدهم).
في حين أشار الشاعر والفنان “هَيمند كُرداغي” إلى وجود بعض المعوقات التكنيكية أمام المبادرة، ولكن تجاوب غالبية النخب المثقفة والأكاديمية والفانيين وبعض الأحزاب إيجابية، وقال: (المبادرة مستمرة، وعلى أساسها عُقدت عدة اجتماعات بين الفنانين والمثقفين ووجهاء المجتمع لتقييم العمل السياسي، غالبية القوى السياسية لها مواقف إيجابية من المبادرة وحتى المثقفين والأكاديميين يدعمون المبادرة).
“روج آفا ربما تكون الوجهة القادمة للفنانيين”
ونوه “هَيمند” إلى أنهم ينوون عقد اجتماع آخر في “روج آفا” إن أمكنت الظروف بعد عقد اجتماعهم في باشور، إضافة إلى تشكيل لجنة من الفنانين والمثقفين لمناقشة المبادرة مع القوى السياسية ومحاولة تقريب وجهات النظر.
هذه المبادرة تأتي لدعم العمل السياسي للقوى الكردستانية في هذه المرحلة الحساسة، وهذا العمل يُمثل وجدان المجتمع الكردستاني، وهنا يجب دعم هذه المبادرة عبر الوسائل الإعلامية، فالفن والثقافة والفنانين هم دعم لوحدة الصف الكردي. [1]