الطبقة / عمر الفارس
تعدّ فرقة (يرثوثا) السريانية التابعة للجمعية السريانية في مدينة قامشلو، إحدى الفرق الشعبية العريقة، التي تمثّل الفلكلور السرياني الآشوري، الذي يرمز للمحبّة والسلام؛ وذلك من خلال الدبكات الشعبية والرقصات السريانية المتنوعة.
يُعدّ السريان “الآشوريين” هم أحد الطوائف المسيحية الأصلية في سوريا، وبُنيت ثقافتهم عبر التاريخ، وأُطلق عليهم سابقاً الآراميون، حيث عملت فرقة يرثوثا، السريانية، التي أُسّست في عام 2013 في مدينة، قامشلو على تقديم هذه الثقافة عبر المهرجانات الخاصة بهم والدبكات والرقصات الشعبية المتنوعة، التي تتميّز
بالعراقة والأصالة عبر التاريخ.
تأسيس فرقة يرثوثا
ضمن هذا السياق وللتعرف على أصالة وتراث ثقافة السريان التقت صحيفتنا “روناهي” بأحد أعضاء فرقة، يرثوثا، السريانية “إيمار يعقوب” والذي تحدّث قائلاً:” تتبع فرقة، يرثوثا السريانية للجمعية الثقافية السريانية في مدينة، قامشلو وتمّ تأسيسها في أوائل عام 2013م وهي تمثّل تراث وفلكلور السريان الخاص من خلال دبكاتها ورقصاتها التاريخية العريقة، وتتألّف الفرقة من حوالي خمسة عشر عضواً من الشباب والبنات، وتعمل على تقديم نمط خاص من الدبكات والرقصات التراثية الجماعية المشتركة”.
مشاركات عديدة
وتحدّث اليعقوب عن مشاركات فرقة يرثوثا، السريانية، والتي كان أهمّها، عيد الأكيتو، المعروف في واحد نيسان من كلّ عام والذي يمثّل العيد الخاص بالثقافة السريانية، وشاركت الفرقة أيضاً في مهرجان، مردوثو السنوي الأول الذي جرى هذا العام في مدينة، قامشلو، إضافة للعديد من المشاركات ضمن الفعاليات والمهرجانات،
التي تقدّمها هيئة الثقافة والفن في مناطق شمال وشرق سوريا جميعها.
الزيُّ الشعبيُّ والدبكات الخاصة
وعن الرقصات والفلكلور الخاص بالسريان تحدّث لنا ” ميلاد كوركيس” وهو عضو آخر ضمن فرقة، يرثوثا السريانية حيث قال: “لدينا العديد من الرقصات والدبكات المميّزة بالثقافة السريانية مثل: كوباري، والشيخاني، والبيرويو، والتولاما…..”، أما الزيّ الخاصّ: فهو يرمز إلى ثقافة وفلكلور الشعب السرياني في نشر المحبة والسلام وتاريخ الحضارة السريانية الآشورية، حيث يمثّل فيهِ لباس الرجل، اللباس الحربي القديم للرجال في زمن الفتوحات العسكرية، إضافة لعدّة رموز تشير إلى منجزاتهم العمرانية والحضارية في بلاد ما بين النهرين، أمّا الزيّ الخاصّ بالمرأة، فهي تميل إلى الألوان الزاهية المطرّزة بخيوط الذهب، أو الفضة، والقبعة المحمّلة بالريشة، وهي تمثّل الزيّ الشعبيّ للنساء، والملكات عبر التاريخ السرياني الآشوري، مثل: عشتار وشاميران وغيرها من النساء عبر التاريخ الحضاري الآشوري.[1]