كركي لكي/ ليكرين خاني
أكد الفنان المسرحيّ علاء إبراهيم: أنّ المسرح هو أكثر الفنون التصاقًا بالجماهير، وهو نموذج للحرية، وشكل من أشكال الخطاب، نستطيع من خلاله أن نعبّر عن أيّ قضية أو ظاهرة في المجتمع
المسرح عامّة، هو القادر على رصد الحياة في ضوء المعرفة والمستجدّات، ومعروف منذ القدم، أنّ المسرح هو: انعكاس لتقدّم الشعوب وحضارتها، وهو فن جماعي تآلفت وتضافرت فيه الجهود كلّها، مثل: المؤلف، والمخرج، والممثلين، والديكور، والموسيقى، والإضاءة، والمكياج، والألبسة، هذه العناصر كلّها مجتمعة، خلقت جوّاً مسرحياًّ، نعيش معه أحاسيسنا ووجداننا؛ ليعكس لنا فنّاً وفكراً، تتآلف معه الروح والعقل، ففي المجتمعات كلّها، نرى العروض المسرحية واجهة للمجتمع نفسه، يعكس آلامه وأحزانه وأفرحه وانتصاراته، فتطوير ودعم الفنّ المسرحيّ في شمال وشرق سوريا في السنوات الأخيرة، ساهم في تصوير مقاومة شعوب شمال وشرق سوريا، إضافة إلى هذا، العروض المسرحيّة الاجتماعيّة، التوعويّة، والترفيهيّة التي تقدّمها الفرق الفنيّة المسرحيّة.
المسرحُ نموذجٌ للحريّة
ومن الفرق الفنية المسرحية في شمال وشرق سوريا، فرقة الشهيدة، هيفي، التابعة لمركز آرام تيكران للثقافة والفنّ في مدينة رميلان التي أُسِّست عام 2012، ولنتعرّف عن قرب على أعمال فرقة الشهيدة، هيفي، للفن المسرحي كان لنا لقاء مع الإداري في الفرقة، علاء إبراهيم.
أكّد الإداري في فرقة الشهيدة، هيفي، علاء إبراهيم: إنّ الفرقة مستمرّة بتقديم العروض منذ عام 2012 وإلى اليوم، والهدف من العروض المسرحية التي يقدمونها، هو تجسيد الحالات المختلفة، والقضايا الإنسانية، والاجتماعية، والسياسية، التي يواجهها المجتمع وأضاف بقوله: “الفرقة تتألّف من 17 عضواً وعضوةً، وعدد المسرحيات التي قدمناها أربعة وهي (مسرحية أفينا ولات، ومسرحية، برين وكوري، ومسرحية قائم مقام) التي نحن بصدد عرضها، أمّا عدد السكيتشات 40”.
وتابع علاء: “ذهبنا إلى كوباني، فقدّمنا مسرحية كوري خلال يومين، ثم شاركنا بمهرجان شهيد يكتا في قامشلو، بمركز محمد شيخو، خلال أربع سنين وفي كلّ سنة عرض مسرحيّ، وقد مُنحنا خلال سنتين من المهرجان، جائزة أفضل أول عرض مسرحي على مستوى شمال وشرق سوريا”.
وأضاف: “وخلال هذا الشهر، يتمّ تحضير عرض مسرحية (قائم مقام) لكي يتمّ عرضها في مناطق إقليم الجزيرة كلّها”.
وأختتم الإداري في فرقة الشهيدة، هيفي، علاء ابراهيم حديثه بالقول: “المسرح يطوّر مهارات التواصل مع الجمهور ويساعد على فهم مشاعر الآخرين، وهو شكل من أشكال الخطاب، وهو نموذج للحرية، ويساعد في عملية التثقيف، لهذا ينبغي أن يعرض الفنّ المسرحيّ في كلّ مكان، وليس فقط على خشبة المسرح”.[1]