كاتب وروائي تركي كردي شيوعي، رُشح لجائزة نوبل للآداب عام 1973، وعُرف بمواقفه الداعمة لانفصال الأكراد عن تركيا، وهو صاحب إسهامات هامة في الأدب والثقافة التركية.
المولد والنشأة
ولد كمال صادق غوكجة لي المعروف باسم يشار كمال يوم 19 أكتوبر/تشرين الأول 1923 في قرية حميتة (غوكشه دام) في تركيا.
فقد إحدى عينيه وهو صغير، وشهد مقتل والده طعناً بالسكين داخل مسجد قريته وهو في الخامسة من العمر.
الدراسة والتكوين
التحق بالمدرسة في سن التاسعة، وتركها وهو في المرحلة الثانوية وتوفيت شقيقاته الأربعة فبقي وحيداً لرعاية أمه.
الوظائف والمسؤوليات
بعد تركه المدرسة عمل في مهن شاقة من بينها البناء، كما اشتغل في مزارع القطن والأرز، ثم حصل على وظيفة كاتب نظامي ثم مدرس بديل، رقي بعدها إلى كاتب في صحيفة الجمهورية التي تصدر في مدينة إسطنبول.
كان عضوا في اللجنة المركزية لحزب العمال التركي اليساري، فاعتقل وسجن عدة مرات.
التوجه الفكري
ساهمت الحياة القاسية التي عاشها في بناء شخصيته وتوجيهها لاعتناق الفكر الشيوعي، فنشط في تبني قضايا الفئات الفقيرة والمناداة بدعمها، وقد اتهمته السلطات التركية أكثر من مرة بأن كتاباته تثير النزعة الانفصالية وتمس بالأمن القومي التركي.
التجربة الأدبية
بدأ محاولاته في الكتابة عام 1939، لكنه لم يتفرغ للتأليف إلا في السبعينيات، وتعتبر رواية مهمت إنجه أو مهمد النحيل باكورة أعماله الأدبية التي وظف فيها الأساطير الشعبية بلغة تمزج بين اللهجات الدارجة والثقافات المختلفة. وقد رشح لنيل جائزة نوبل للأدب عام 1973.
ترجمت رواياته إلى أكثر من ثلاثين لغة، وقورنت أعماله الدرامية والروائية بأعمال الكاتب الأميركي وليام فولكنر والأديب المكسيكي غابرييل غارسيا ماركيز، وقد ارتبط اسمه بالكتابات الواقعية الاجتماعية التي تميز بها الأدب الشيوعي.
المؤلفات
من أهم رواياته الصفيحة (1955)، ومهمد إنجه (1961)، والجانب الآخر من الجبل (1962)، والأرض حديد، السماء نحاس (1963)، و جميع الحكايات (1967)، وأسطورة جبل أغري
(1970)، وأسطورة الألف ثور (1971)، وجريمة سوق الحدادين التي صدرت سنة1971.
وأصدر رواية لو قتلنا الثعبان عام 1976، والعصافير رحلت سنة 1978، ثم أحاديث مع آلان بوسكيه عام 1992.
الجوائز والأوسمة
حصل على العديد من الجوائز العالمية، منها جائزة السلام من معرض الكتاب الألماني عام 1997، وجائزة فارليك التركية عام 1956 على روايته مهمد النحيل، وجائزة إسكندر لأفضل مسرحية، والجائزة الأولى في مهرجان المسرح العالمي عام 1966 على مسرحيته الأرض حديد، السماء نحاس.
كما فاز بجائزة (مدرالي) لأفضل رواية عام 1973 على روايته جريمة سوق الحدادين، وجائزة أفضل كتاب أجنبي في فرنسا عام 1978 على روايته الجانب الآخر من الجبل، وحصل على جائزة أفضل كاتب تركي لعام 2008.
الوفاة
توفي كمال يشار يوم 28 فبراير/شباط 2015 في إسطنبول بعد صراع طويل مع المرض.[1]