شاب لم يتمم العقد الثاني من عمره. انخرط ضمن فعاليات منظمة جتر (تعني المظلة باللغة الكوردية). هذه المنظمة المدنية لها نشاطات جمّة ومتنوعة في كركوك. يشرف على ادارة فعالياتها جمع من اساتذة المدارس وخريجي الكليات والمعاهد. واحد المهام التي تولي منظمة جتر الاهتمام بها هو التنمية البشرية. بمبادرة من احد اعضاء المنظمة راميار ستار (خريج كلية) تم تشكيل مجموعة عمل باسم كتيبيار (وتعني باللغة الكوردية اصدقاء الكتب)، يوسف جالاك احد الشبان المنخرطين في مجموعة كتيبياروقد استطاع تحقيق ارقام قياسية من حيث مطالعة عدد من الكتب واجمالي الصفحات التي قام بمطالعتها...
حاوره: طارق كاريزي- خاص لكولان العربي
شاب لم يتممالعقد الثاني من عمره. انخرط ضمن فعاليات منظمة جتر (تعني المظلة باللغة الكوردية). هذه المنظمة المدنية لها نشاطات جمّة ومتنوعة في كركوك. يشرف على ادارة فعالياتها جمع من اساتذة المدارس وخريجي الكليات والمعاهد. واحد المهام التي تولي منظمة جتر الاهتمام بها هو التنمية البشرية.
بمبادرة من احد اعضاء المنظمة راميار ستار (خريج كلية) تم تشكيل مجموعة عمل باسم كتيبيار (وتعني باللغة الكوردية اصدقاء الكتب)، وقامت هذه المجموعة بوضع برنامج يتضمن حث الشباب على المطالعة وتنظيم مسابقات وفق جداول احصائية بين المنخرطين في فعاليات المجموعة. وقد تم تحقيق العديد من الانجازات الثقافية على صعيد تطوير مهارات القراءة والمطالعة مع تقصي درجة فهم واستيعاب النصوص التي تم مطالعاتها من قبل عدد لا بأس به من الشبان والشابات.
يوسف جالاك احد الشبان المنخرطين في مجموعة كتيبيار وقد استطاع تحقيق ارقام قياسية من حيث مطالعة عدد من الكتب واجمالي الصفحات التي قام بمطالعتها خلال فترات محددة بالتزامن مع زملائه. يوسف جالاك لم يكتفي بذلك، بل انه تطوع لتبني مشروع خاص لصالح حث المواطنين من ابناء مدينته. حول مشروعه الذي تبناه يوسف، سألناه:
*ما هي بالتحديد فكرة مشروعك؟
-نقطة البداية في مشروعي هو جمع اكبر عدد من الكتب من متبرعين سواء اكانوا اشخاصا ام مكتبات. وبعد ذلك اسعى للحصول على عربة يدوية اتجول فيها بين الازقة والاسواق لأقوم بتوزيعها مجانا لروّاد المطالعة ودعما لثقافة القراءة.
*هل باشرت التنفيذ بمشروعك؟
-نعم، ومن حسن الحظ فان المتبرعين بالكتب في تزايد مستمرّ، وهذا يجعلني أكثر ثقة من حيث انجاز المشروع وتحقيق نتائج طيّبة.
*ترى من أين تبدأ، خصوصا وان كركوك مدينة كبيرة مترامية الاطراف؟
-لاشك بأن الاقربون أولى بالمعروف. اسرتي تسكن حي (بنجة علي) جنوب شرقي كركوك، واقرب الاحياء الى حيّنا هو حي الشورجة، لذلك ستكون البداية من سوق الشورجة الشعبي وهو من الاسواق الكبيرة في المدينة وقد اعرج على ازقة الحيّ وانا اتجول بما في جعبتي من كتب اقدمها هدية للقرّاء.
*ما الدافع لانخراطك في هذا المشروع وتبنيه؟
-بعد ان ولعت بعالم المطالعة ومتابعة الكتب، فقد استفدت كثيرا من صفحات الكتب بالشكل الذي نمّت وطوّرت شخصيتي وجعلتني أكثر فهما وادراكا للحياة وصنعت المطالعة منيّ انسانا ايجابيا. ومن باب الشعور بالمسؤولية وجدت من المفيد الانخراط في عمل طوعي لصالح نشر ثقافة القراءة.
*اراك تتردد على مكتبة كاريز وتبقى الكتب التي تستعيرها لفترات طويلة لديك؟
-نعم هذا صحيح، وللتوضيح أقول، ان أي كتاب استعيره من مكتبة كاريز اقوم بمطالعته، وحين اجد انني استفدت كثيرا منه، اقوم باستعارته من طرفي للعديد من زملائي كي يستفادوا من هذه المصادر وتكون الاستفادة اكثرا تعميما، خصوصا وانني اقدم ايضاحات اولية وجذّابة حول فحوى الكتب.[1]