ريبر هبون
ريبر عادل أحمد
ريبر هبون كاتب ، شاعر وناقد كوردستاني سوري، (ولد في مدينة منبج شمال سوريا- 02-11- 1987).
حيث نشأ في بيئة عمالية سياسية تؤمن بالثقافة والعمل الوطني الذي ساد تلك الحقبة. وتأثر المجتمع بالحراك النضالي حينذاك.
والده عادل أحمد العامل المثقف والوطني الذي كان يوفق ما بين الثقافة والعمل في سبيل العائلة ومساعدته لوالده لأخوته ووالده حسن أحمد إلى جانب عمله التنظيمي السياسي، حيث وجد نفسه مثقلاً بأعباء أسرية وتنظيمية معاً.
ووالدته مدينة بركل والتي تنحدر من بيئة ريفية تتبع لمدينة كوباني. اضطرت العائلة نتيجة للأوضاع الاقتصادية للانتقال من القرية لمدينة منبج هناك داخل منزل مشرع للأفق على شجرتي مشمش كبيرتين وعريشة عنب وحولها شجرة تين وأخرى شجرة فستق وعلى طول الجدار الداخلي للمنزل كان الياسمين الأصفر يزين الحيطان تتوسط المنزل وغرف تتميز بكثرة نوافذها وعلى طرفها الآخر عند الغرف الأخرى شجرتي رمان ودفلى، في ذلك المنزل أخذت طفولته تغوص شعرياً بمخيلته قبل أن يهتدي لها عن طريق الكتابة ، ترعرع وعرف طفولته.
في كنف عائلة أبيه التي تتكون من ستة أشخاص جده جدته وأعمامه الأربعة وعمتيه.
حيث اندهش المحيط حينها بسرعة حفظه للأناشيد الوطنية الكردية، التي كان يتم تلقينه إياها فقد ساهمت تلك البيئة الكردية المصغرة في تعريفه أكثر عن طبيعة أن يكون المرء كردياً وسط محيط عربي خارج البيت عاينه لاحقاً عند ذهابه للمدرسة. حيث عانى ريبر هبون بداية دخوله المدرسة ولغاية ثلاث سنوات من صعوبة تعلم اللغة العربية نتيجة تعلقه باللغة الكردية الأم. وقلة اختلاطه بالأطفال خارج البيت إلى جانب فساد حقلي التربية والتعليم وذيوع العنف ضد التلاميذ في المدرسة. إلى جانب عيشه في محيطين متناقضين، الحياة السياسية السرية في أروقة المنزل والاجتماعات الوطنية الكردية التي كانت تتم وفي الخارج نمط مختلف يسوده الخوف من الاعتقال والبطش، فقد تذكر جيداً ما كان يقوله له جده جدته، من مغبة شتم الرئيس أو قول الأناشيد باللغة الكردية في المدرسة، حيث عوقب مرة بالضرب المبرح عندما كان في الصف الأول الابتدائي نتيجة قراءته للنشيد الوطني الكردي بدل من نشيد فلسطين.
داري ودرب انتصاري لسليمان العيسى
درس المرحلة الإبتدائية بين عامي 1993-1999- - في مدرسة الثورة في منبج.
إلى جانب انخراطه في حلقات سرية داخل المنازل الكردية معدة للأطفال لتعلم اللغة الكردية مع أقرانه من الأطفال الكرد حينذاك، الأمر الذي ساهم في تكوين وعي مبكر بذاته كإنسان كردي مقموع لا يسمح له بتعلم لغته وثقافته في المدارس انتقل بعد ذلك للمرحلة الإعدادية في مدرسة الشهيد حسن الضامن بين عامي 2000 و 2003وقد عرف عنه اهتمامه بالمطالعة بخلاف الكثيرمن أبناء جيله حينذاك، حيث أثار استغراب أمين المكتبة وزملاءه حين قالوا أنه الطالب الوحيد الذي يأتي لاستعارة الكتب دون غيره من أقرانه.
تأثر ريبر هبون بحدث جلل حينما سمع خبر وفاة عمه الشاب ذي الثامنة والعشرين عاماً بحادث سير مروع في شتاء 2001
الأمر الذي أسهم منذ ذلك الحين بتعرّفه على الموت، صدمة فقدانه لعمه الذي كان له مرشداً ومعلماً جعله يوقن مدى وحشية الموت وجدية الحياة تلى ذلك وفاة جدته بمرض عضال من ثم وفاة جده بعد وفاتها بسنة، إلى جانب وفاة عمته البكر بمرض السرطان ، مما دفعه أكثر لتأمل الواقع وفهمه بجدية أكبر وسعي نحو الحياة والإنجاز حيث تفتحت موهبته حينذاك في الصف الثامن عند كتابته لقصة خيالية تنسجم مع عمره وقتها، إلى جانب محاولاته في كتابة الشعر، وقد ساهمت صحيفة سورغول الكردية في تفتح قريحته الشعرية والأدبية وتعرف من خلالها على القضية الكردية إلى جانب ازدياد شغفه بالمطالعة والكتابة وانتقل بعد ذلك في 2004 للمرحلة الثانوية في مدرسة الشهيد محمد راغب هارون حيث أنهاها في 2005 اهتمام ريبر هبون المتكرر بالقراءة والاستعارة للكتب حينذاك من المدرسة أيام دراسته في المرحلة الثانوية لم يكن إلا مدعاة نقمة أمين المكتبة حينها ونتيجة شوفينيته واحتقاره لهذا الطالب الكردي فقد اعتدى عليه بالضرب نتيجة طلبه لمزيد من الكتب بغية قراءتها وحين كف ريبر هبون عن زيارة المكتبة قال له ان سبب انكفاءك عن المجيء هو الحقد الكامن بداخلك تجاه العرب، ليكشف بطريقة غير مباشرة حقده على الكرد وخوفه من طموح الشباب الكردي على الرغم من قراءته بالعربية بدأ ريبر هبون دراسته الجامعية بعد ذلك بين عامي 2007 و2011
فبدأ يكتب الشعر بأشكاله الثلاث عمودي وتفعيلة ونثر وكذلك اهتمامه بالنقد الأدبي وكتابته للشعر باللغة الكردية إلى جانب العربية وشغفه بالسينما وحضوره ومشاركته في كافة الأنشطة الثقافية في الجامعة وكذلك في النوادي الثقافية بحلب كنادي التمثيل العربي وجمعية العاديات واتحاد الكتاب العرب وكافة المراكز الثقافية إن في حلب وخارجها وفي مدينة منبج، كذلك لم يكن ريبر هبون من محبي العمل السياسي والحزبي الكردي وإنما التزم أكثر بالقراءة والكتابة إلا ان ذلك لم يجعله بمعزل عن المضايقات الأمنية حيث تم استدعاءه لفرع أمن الدولة نتيجة وشاية من أحد الطلبة الجامعيين الذي كان يقيم حينذاك في أحد أجنحة المدينة الجامعية وحالت الحرب السورية أو ما يعرف بالثورة السورية في إكمال دراسته مما اضطر للسفر لخارج سوريا، إلى لبنان ف كردستان العراق بين عامي 2012 و 2015 حيث عمل هناك في منظمة أطباء بلا حدود كلاجئ كردي سوري في مخيم دوميز بالقرب من الموصل ودوميز منطقة متنازع عليها تتبع إدارياً لمدينة دهوك وفي عام 2015 اضطر للهجرة إلى ألمانيا نتيجة سوء الأوضاع المعيشية والسياسية في كل من سوريا وكردستان العراق بعد هجوم تنظيم داعش الأخير على شنكال وقد أصبح وقتها يشكل تهديداً على كافة المناطق الكردية في كردستان العراق وكذلك كردستان سوريا يعيش في مدينة دوسلدورف بألمانيا منذ قدومه في العام المذكور.
صدر أول ديوان شعري له في عام 2016 بعنوان صرخات الضوء، تلاها أول عمل نثري نقدي له في عام 2017 بعنوان أطياف ورؤى ويعتبر كتابه الثاني ، من ثم قام بتجريب كتب مشتركة منها لكتاب جوقات كوردستانية المشترك مع الشاعرة بنار كوباني وديوان شعري باللغة الكوردية بعنوان qêrînên roniyê
صدر سنة 2020
ثم توالى في طباعة كتب أخرى ككتاب فك المرموز في روايات حليم يوسف، تناول فيها الكاتب تجربة حليم يوسف في حقل الرواية ، بعد ذلك قام بنشر كتاب نقدي آخر تحت عنوان دلالات ما وراء النص في عوالم الكاتب محمود الوهب ليقوم بعد ذلك في طباعة عمله الفكري الشهير تحت عنوان الحب وجود والوجود معرفة، ويعد كتاباً في مجال التنظير الفلسفي حول فكرة اتحاد المعرفيين وبعث الرابطة العقلية وكيفية إحلال العصر المعرفي بالاستفادة من القفزات التكنولوجية في مجال التواصل الاجتماعي وتحقيق التبادل المعرفي على مستوى الوجود بالاستفادة من نظام العولمة واستبدال الربحية بالمعرفية التي تهدف لصون الوجود من الكوارث الطبيعية والكوارث التي يصنعها الإنسان بواسطة الحروب كما قام بطباعة كتاب آخر باللغة الكردية تحت اسم
rewrewkên xwînî
كما أعد كتباً في مجال الحوار والمناظرة ونشرها ككتب الكترونية
معرفيات ومعرفيين – حوارات-
أفكار صاخبة – مناظرات-
قراءة في المشهد السياسي في غربي كردستان-
بارين أيقونة الزيتون
عفرين مقاومة العصر
عمل في مجال الصحافة وقام بإصدار عشر اعداد من صحيفة الحب وجود والوجود معرفة الالكترونية-
أسس دار نشر الكترونية تحت اسم تجمع المعرفيين الأحرار الذي نشر العديد من الكتب باللغتين الكردية والعربية
مؤسس دار تجمع المعرفيين الأحرار الالكتروني
شارك في الملتقى الثالث لشعراء مدينة منبج سنة 2008
وله مشاركات في كتاب أدباء من حلب
سيرته
له العديد من المقالات الفكرية والأدبية والنقدية في عدة صحف ومواقع إلكترونية، أولها المقالات الفكرية السياسية بعنوان الحب وجود والوجود معرفة المنشورة في الحوار المتمدن، مركز النور ، وصحيفة المثقف عام 2014،كذلك محاضرات فكرية وأماسي شعرية باللغتين الكردية والعربية على اليوتيوب منذ عام 2013.
أعماله
شهادت عن الكاتب
ديسمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 26 ديسمبر 2018.
ريبر هبون شاعر وناقد شاب يملك تجربة أدبية غنية في مختلف مجالاتها أثبت خلالها حضوره على الساحة الأدبية في
محافظة حلب | نضال يوسف.موقع حلب. مؤرشف من الأصل في 15 مارس 2014.
الباحث الاجتماعي والشاعر حسن خالد قال عن تجربة الأديب والناقد ريبر هبون: «إن معرفتي بالأستاذ ريبر لم تكن وليدة المصادفة فقد تعرفته في مجال العمل فكان أسلوبه في الحديث هو الذي شدني إليه ولما تعارفنا بدأت علاقتنا بالتقدم.
الأخ ريبر لديه مشروعه -وهو مصدر احترامي له- شعره ونقده وكتاباته كلها مسخرة لمشروعه الذي يحمل بعداً إنسانياً عميقاً وله أسلوبه اللغوي المفعم بالخصوصية واليسر لمن يحاول قراءته وتتبع كتاباته، كما أنه يتميز بمرونة كبيرة في المحاورات والجدالات -إن شئت- دون أن يستسلم لفكرة خصمه مجرد الاستسلام حيث يحاول إيصال رسالته ببعدها الإنساني العميق ويمقت التعصب بأشكاله، يسمو ويصبو نحو المستتر الإنساني الذي نفتقده في يومياتنا وتفاصيل حياتنا».
موقع حلب مؤرشف في 15 مارس -2014
واكبت قلمه الموظف لناحية وجودية بحتة على مدار سنوات في عالم افتراضي لم يقسم لنا اللقاء، وربما لأنه ابن بلدي /كوباني /خريج تلك البيئة المتقشفة الخاوية من متارف الحياة ومتاعها ،والتي لم تكن حائلاً بينه وبين السمو نحو الابداع والتأمل والسبر عميقاً في الأقانيم والأطياف ،باتت المآسي التي لمستها في قراءتي المتواضعة لتلك النصوص /اذ أرى نفسي أبسط من أن أقدم -
قامة أدبية سامقة ك -ريبر هبون-
بنار كوباني – موقع تجمع المعرفيين الأحرار – مؤرشف في 17-يونيو- 2017. [1]