طالب السياسي الكوردي البارز الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطي السابق (HDP) صلاح الدين دميرتاش ، االرئيس مسعود البارزاني بعدم التخلي عن جهوده لتحقيق الوحدة القومية، وفيما لفت الى ان غياب هذه الوحدة هو السبب في كل الكوارث والمعاناة والمآسي التي يعاني منها الكورد...
طالب السياسي الكوردي البارز الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطي السابق (HDP) صلاح الدين دميرتاش ، االرئيس مسعود البارزاني بعدم التخلي عن جهوده لتحقيق الوحدة القومية، وفيما لفت الى ان غياب هذه الوحدة هو السبب في كل الكوارث والمعاناة والمآسي التي يعاني منها الكورد، اشار الى ان الرئيس البارزاني بذل الكثير من الجهود من اجل تحقيق هذه الوحدة.
دميرتاش الموجود في سجن تركي منذ نحو عامين ، اعتقل في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2016 ويواجه عدة تهم تتعلق بما تسميها السلطات التركية الإرهاب وبالتحديد دعم حزب العمال الكوردستاني PKK ، ويطالب الادعاء العام التركي بسجنه لمدة تزيد عن 140 عاما ، اشار في اول مقابلة له مع وسيلة اعلامية في اقليم كوردستان ، ان معنوياته عالية وهو في صحة جيدة ، ويقضي معظم وقته في القراءة والكتابة والرياضة . مضيفاً بالقول مايجعلنا صامدين وواقفين على اقدامنا هو النضال المستمر والدؤوب لشعبنا كما لم ننقطع للحظة عن هذا النضال.
وكانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان طالبت تركيا بإطلاق سراح دميرتاش ، وعلى الرغم من ان ذلك الحكم يُفترض به ان يكون ملزماً من الناحية القانونية، لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رفضه ، قائلا إنه غير ملزم لبلاده.
ورأت المحكمة أن تركيا انتهكت حق دميرتاش، بأن مددت فترة سجنه على ذمة المحاكمة ، ما فرض عليه قيودا خلال حملة الانتخابات الرئاسية الاخيرة التي فاز بها أردوغان ، وكان دميرتاش احد المرشحين المنافسين له من سجنه .
ومعلقاً على ذلك ، وصف دميرتاش قرار المحكمة الاوربية بالمتوازن ، مضيفاً في الحقيقة كان عليها (المحكمة) ان تشير باسهاب الى الانتهاكات التي ارتكبتها الحكومة التركية بحقنا لكن للاسف لم تتطرق اليها كلها.
موضحاً بالتأكيد هناك اسباب سياسية تقف وراء ذلك والاتحاد الاوربي لاتريد مواجهة شاملة مع تركيا ، لافتاً بالقول في ال 20 من فبراير/ شباط الماضي حرّكتُ قرار المحكمة الاوربية من جديد عن طريق وكيلي القانوني ، لتعيد المحكمة النظر به .. لنرى مالذي سيحدث خلال الايام المقبلة.
وتابع دميرتاش ، بالقول هناك ايضاً ملفات 11 نائباً من حزب الشعوب الديمقراطي في المحكمة الاوربية لكنها لم تبت بها بعد.
ونفى السياسي الكوردي البارز الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطي السابق (HDP) صلاح الدين دميرتاش ، ان يكون حزب الرئيس التركي ، العدالة والتنمية ، قد عرضوا عليه تولي وزارة في الحكومة الحالية ، وقال بالتأكيد لن ادخل في لعبة من هذا القبيل ولم يتبادر الى ذهني بالاساس .. لقد كنا مستمرين ومصرين على ان نشير للخطأ كخطأ ولم ننحني او نذعن ابداً .
ورداً على سؤال بخصوص من الطرف الذي لم يؤدي ما عليه فيما يتعلق بعملية السلام (بين حزب العمال الكوردستاني والحكومة التركية قبل ان تنهار في يوليو / تموز 2015) ، قال دميرتاش ل(باسنيوز) لوكانت العملية قد جرت بشفافية وتم اطلاع المواطنين عليها والمحافظة على التقدم الذي حصل فيها وساروا بخطوات جدية فيها بحيث يشعر المواطن بهذه الجدية ، لكان قد تحقق سلام متين جداً ، مضيفاً في ذلك الوقت كل الاطراف كانت لديها تقصير، مردفاً بالقول لكن الجميع يعلم بأن العدالة والتنمية من قضى على العملية وليس الكورد.
دميرتاش مضى بالقول لازلت مؤمناً بعدم ترك طريق السلام .. وسنتمكن من تحقيق ذلك في يوم من الايام ولو كان بالامكان اطلاق سراح السيد عبدالله اوجلان(زعيم العمال الكوردستاني المعتقل في تركيا) والذي كان يسعى لهذه القضية (السلام) لكان بالامكان ان ننجح.
وحول ما اذا كان قد مارس النقد الذاتي في معتقله ، واذا ما كان قد شعر انه قد اخطأ في مكان ما ، قال دميرتاش لا ارى في كل ماحققته في حياتي السياسية انتصاراً او نجاحاً لانني اردد باستمرار انه كان بامكاني عمل اكثر من ذلك لكن كقناعات سياسية لست نادماً على اي عمل سياسي انجزته .. لقد ناضلت من اجل حماية الهوية الكوردية وحماية المظلومين .
دميرتاش ورداً على سؤال بخصوص دفاعه عن نفسه في المحكمة باللغة الكوردية ، قال انه حتى الآن دافع عن نفسه ضد كل التهم الموجهة له لكن اهم دفاع لي كان الذي بلغتي الكوردية لان المعاملة التي اتلقاها(سجنه والتهم الموجهة له) هو لكوني كوردياً لهذا كان من الضروري ان ادافع عن نفسي باللغة الكوردية . مضيفاً احاول ان اطور من لغتي الكوردية .. انا ورفيقي في السجن عبدالله زيداني نقرأ باستمرار ..نحاول ان نطور من لغتنا الكوردية عبر قراءة القصص والروايات وقواعد اللغة الكوردية .
دميرتاش وفيما اذا كان قد تلقى اية رسالة من الرئيس مسعود البارزاني ، منذ ان تم الحكم عليه بالسجن ، قال عندما زار تركيا (الرئيس البارزاني) وعندما زار وفد من HDP اربيل والتقوا بسيادته ، نقلوا لي تحياته الحارة ..غير ذلك لارسائل متبادلة بيننا ، مضيفاً شعرت دائماً بأن البارزاني ينظر لي كأخ وشخص عزيز ، وانا نفس الشىء ، اقدم له محبتي واحترامي الفائق .. وعن طريق(باسنيوز) ابعث له بتحياتي الحارة ، مضيفاً لانهاء كل الكوارث والمآسي التي يعاني منها الكورد لاسبيل سوى الوحدة القومية وقد بذل سيادته (الرئيس بارزاني) جهوداً كبيرة في هذا الجانب وارجو منه ان لايتخلى عن هذه الجهود كي لانفتقد روح الوحدة القومية الكوردية ..اتمنى له النجاح والصحة الدائمة.
وموجهاً حديثه الى مواطني اقليم كوردستان ، قال صلاح الدين دميرتاش لااريد ان يحزنوا او يقلقوا علينا بل عليهم ان يغضبوا وان يحولوا غضبهم الى نضال من اجل الحرية ..نحن لسنا يائسين بل سندافع وبدفاعنا سنحقق النصر..ومن معتقلي البارد هنا ابعث بأحر تحياتي الى مواطني اقليم كوردستان واعبر لهم عن محبتي ..هذا القرن هو للكورد ولاقوة في الكون بامكانها قطع الطريق علينا.
اجرى معه اللقاء باسنيوز[1]