عبد الخالق الفلاح
يوميات سجين بين قضبان الوهم،حيث كانت الصدمة والحيرة عن ماذا انا هنا ، لحظات،... ما أقساها... وما أصعبها... وما أشدها، نقلب ذكرياتها من جديد حيث مأساة الإنسان الذي يواجه الظلم دون ذنب اقترفه ، وهو لا يجد من خلاله سبيلاً الى التحرر. وكأن الإنسان الآخر هو السجن، رغم اتّساع الأفق ،سنوات عمري كأوراق الخريف تتساقط عبر ساحات هذا الزمن المر وتخطف قطرات السعادة والمرح حين اتذكر تلك اللحظات في مثل هذا اليوم ... تؤرقني وتتركني أغرق في بحر الحياة التي لم تعد تفهمني رغم ان حياتي علمتني وتشاركني أفراحي وأحزاني وتعينني على حمل سنيني،
الايام تمضي والسنين تنقضي ، ايامي كبيرة للحزن أقطف أوراقها يوما بعد يوم. وأشعر أحيانا انه قطار يجب أن يمر يوميا في حياتي... أن يأتي على مهلٍ ولأن الحياة والموت بيد الله هو الحقيقةُ المطلقةُ التي تخيفُ، قد تكون استجابةٌ انفعاليةٌ مُزعجةٌ ومشاعرُ من الشكِّ والقلق والشُّعورِ بالعجزِ والضَّعفِ في احيان اخرى كثيرة .
وأتشهد مع نفسي قبل النوم في اوقات كثيرة وأتمنى أحيانا أن يُخلف هذا القطار يوما موعده.
لا رهبة منه فلا مسلك إلأ له والخوف من الموت يُدخل الإنسان في دائرة اضطراب الذي لا ينتهي وأنَّ إحساسَ الفردِ بوجودهِ يمثِّلُ حافزاً يُساعدُ الفردَ على مُواجهةِ مَخاوفِ الموتِ، ويجعلهُ واعياً وقادراً على مواجهةِ الواقعِ ، ولا يخجل من ارتداء حزنه، وتقترب الاقدام لتنثر الورود علينا لتقاسم الاحزان.[1]