الخطوة الاولى كانت في عام 1976عندما اهداني والدي الة موسيقية هوائية عند عودته من سفرة سياحية من تركيا وكانت الة كيتار هوائي بدأت اعزف على هذه الالة وكنت استمع الى الفنانين الكورد الكبار امثال المرحوم الفنان تحسين طه ومحمد عارف جزيري وحسن جزيري حينها كون لدي اذن موسيقية
اجرى اللقاء : جمال برواري
منذ فترة وانا بصدد اجراء حوار مع الفنان عازف الكمان ورئيس فرقة دهوك الفنية تاجل موعد اللقاء عدة مرات بسبب انشغاله ببعض المشاريع الفنية اتصلت به وحددنا موعد اللقاء في داره ،بعد الترحيب بنا تناولنا اطراف الحديث وكان هذا الحوار :
* لنعرف القراء من هو الفنان جمال ئاميدي ؟
- انا جمال محمد اديب من مواليد 1965 دهوك اكملت دراستي في دهوك في عام 1983_1984درست في معهد الاتصالات السلكية واللاسلكية والبريد في بغداد بعد تخرجي من اعدادية الصناعة تركت المعهد وعدت الى دهوك بسبب ضروف الحرب العراقية الايرانية لاننسى في عام 1979 كنت عضوا في فرقة كورال دهوك الفنية بقيادة الفنان الكبير دلشاد محمد سعيد .
*متى واين كانت الخطوة الالى في مشوارك الفني ؟
- الخطوة الاولى كانت في عام 1976عندما اهداني والدي الة موسيقية هوائية عند عودته من سفرة سياحية من تركيا وكانت الة كيتار هوائي بدأت اعزف على هذه الالة وكنت استمع الى الفنانين الكورد الكبار امثال المرحوم الفنان تحسين طه ومحمد عارف جزيري وحسن جزيري حينها كون لدي اذن موسيقية والى عام 1978وعندما جاء الاستاذ الفنان دلشاد محمد سعيد واسس فرقة كورال دهوك وهناك بدأت اتعلم العزف على الة العود شاركت في اول حفلة للفرقة مع دلشاد عازفا على الة العود وعندما توسعت فرقة كورال بدأت اعزف على الة الكيتار في عام 1979 وفي حفلة لفرقة كورال دهوك والتي اقيمت في السماوة بعدها تركت الفرقة من اجل التفرغ للدراسة
* هل كنت تتلقى الدروس لتعليم العزف ؟
- تعلمت ذاتيا ثم طورت قابلياتي من خلال مشاركتي في دورات العزف على الة الكمان وتعليم النوتة الموسيقية وكنت استمع كثيرا للاعنية الكوردية والموسيقى ولا انسى في عام 1978 شاركت في دورة للتعليم العزف والموسيقى والتي اقيمت في مركز الشباب
في عام 1981 دعاني الاستاذ دلشاد بعد ان تغير هيكل الفرقة واسلوبها وتغيرت الى فرقة الانشاد وكانت تابعة الى اتحاد النساء في دهوك وكانت الفرقة تفتقر الى الاجهزة الموسيقية وكان الاستاذ دلشاد يريد ان يشارك العازفين الماهرين في الفرقة حيث دعاني دلشاد لاكون عازفا على الة الكمان وعزفت امام عازفين متمرسين امثال بدرخان طه ووليد خالد عندما امسكت الكمان كنت مرتبكا لان العزف على الة الكمان ليس سهلا بعدها بدأت اتمرن على العزف تحت اشراف الفنان دلشاد كما شاركت في دورة لتعليم العزف على النوتة والتي شارك فيها عازفو الفرقة هذه الدورة كانت بالنسبة لي مهمة جدا تعلمت الكثيرمن علوم واصول العزف تعلمت وبسرعة وكنت اتمرن باستمرار وتحت اشراف الفنان دلشاد بعد هذه الدورة تقدمت الى الصف الثاني للعازفين في الفرقة بعدها تقدمت الى الصف الاول الامامي وفي بعض الاحيان عند غياب الاستاذ دلشاد كنت انا اقود الفرقة .
* اصبحت مختصا بالعزف على الة الكمان وترك العزف على الالات الاخرى ؟-
- نعم
* وماذا عن تجربة التلحين ؟
- هنا اريد ان اوضح معلومة باني لم اجرب تجرية التلحين ولم الحن لاحد من الفنانين لان فن التلحين علم والهام انا مارست التوزيع الموسقي والاعداد الموسيقي .ولم اخوض تجربة التلحين
* الاغنية الكوردية القديمة او الكلاسيكية والاغنية الحديثة ايهما اقرب اليك او انت قريب منها .؟
- انا مع الاغنية القديمة لان الاغنية القديمة مبنية على اسس متينة وهو المقامات والمقام هو العمود الفقري للاغنية وعندما تسمع للمقام تسمع الطربعندما تسمع حسن جزراوي او محمد عارف تشعر بالطرب علما كانت الامكانات الفنية في ذلك العهد قليلة ومتواضعة اما الاغنية الحديثة هناك محاولات لبناء اسس متينة لبناء الاغنية الحديثة او العصرية من اختيار الكلمات واللحن والصوت والتون .لذا نرى بعض الاغاني تموت بسرعة وهناك اغان لا تنسى لانها بنيت على اسس سليمة .ولكل اغنية اسسها ومواصفاتها كأن تكون اغنية وطنية او اغنية المناسبات او الاغنية الرومانسية يجب عدم التسرع في اختيارموضوع الاغنية لكي تدوم لاضير ان نناقش الشاعر في كلمات الاغنية وان نناقش الملحن من الضروري ان يكون هناك تنسيق بين الكلمات واللحن والصوت لكي تلد اغنية سليمة .
* لمن تسمع من المغنين ؟
- انا اسمع تحسين و اردوان ومحمد عارف المطرب حاجي يمتلك صوتا جبليا يعجبني استمع له وكذلك ايوب علي وحسن شريف وبلند ابراهيم وغيرهم ولكني معجب بصوت حسن جزيري هذا الصوت يطربني يمتلك مساحة صوتية واسعة
* وماذا عن الفنانة الراحلة كولبهار ؟
- علاقتي مع الفنانة الراحلة كولبهار عندما اقدمت الى كوردستان تلقت كل الرعاية والاهتمام من لدن المؤسسات الفنية والاعلامية في حكومة اقليم كوردستان كرمت من قبل وزارة الثقافة في الاقليم في حفل ومهرجان فني كبير في عام 2005وكلفنا نحن فرقة دهوك لاقامة حفل فني كبير تكريما لها حيث دعونا عددا من الفنانين للمشاركة في الحفل امثال دلنيا قرداغي وعبدالله زيرين وشاكر عقراوي وئالان عمر في هذا لحفل احيينا عدد من اغاني كلبهار الثنائية غنت ئالان عمر اغنية كولهار المشهورة (دلو دلو ) من كلمات الدكتور بدرخان سندي ولهجتها غير لهجة دهوك او لهجة كولبهار ابدعت فيها انها من السليمانية اعجبني ادائها وولدت عندي فكرة مشروع ان اعادة تسجيل اغنية (دلو دلو)بصوت ئالان وفعلا نفذنا المشروع وكان محل الاعجاب ولاقت نجاحا وانتشارا واسعا وتوطت علاقتي الفنية مع كولبهار وكانت تتردد الى الفرقة وطلبت مني اعيد تجديد اغنية (جه لى به ر جه لا )وكان بالنسبة لي هذا الطلب صعبا بالنسبة الى عمرها والتون الا اني نفذت طلبها ووقفت امام المايكرفون وغنت الاغنية مع موال (دلى بى برين )بعد هذه الاغنية تعرضت الى جلطة لاقينا صعوبات كبيرة في التسجيل والتوزيع بعد اصابتها لكننا نفذنا رغبتها وكانت فرحة ومسرورة والملفت للانتباه ان صوتها ونبرات صوتها بالرغم من كبر سنها لم يتغير للاسف بعد هذه الاغنية تمرضت وسافرت الى بغداد للعلاج وتوفيت هناك الف رحمة على روحها
* هناك سؤال يطرح يقال انها توفيت في بغداد ودفنت في النجف بناء على وصيتها الا انني عندما قدمت محاضرة في دار الثقافة والنشر الكوردية في بغداد وذكرت فيها انها دفت في النجف اوقفني احد الحاضرين وقال لي ان كولبها ر لم تدفن في النجف الاشرف بل دفت في الحلة لا اعلم مدى صحة الخبرين ايهما الصح ؟
- هذه مفاجئة المعلوم لدينا انها دفنت في النجف الاشرف .
* وماذا عن علاقتك مع الفنان الكبير الراحل تحسين طه ؟
- والله يا زمن ...تحسين طه كان فنانا عظيما ومثقفا كان ذكيا كان متنوعا في اختيارالاغاني والكلمات ذات الطابع الثوري والوطني والتي تلهب الحس القومي الكوردايتي تحسين طه كان مدرسة غنائية كبيرة و يخطط لكل اغنية وكان متابعا جيدا يختار الكلمات بدقة و المواقع للتصوير وازيدك علما باني انجزت له اخر اعماله مع فرقة دهوك في عام 1988وكانت اغنية (وه ى دونيايى)
* لماذا هاجر او سافر تحسين الى الخارج هل كان السبب المرض والعلاج ام عدم الاهتمام به واهماله ؟
- باعتقادي كان السبب المرض والعلاج
* على الجهات الثقافية والفنية في الاقليم ان تسمى احدى الشوارع الرئيسية او احدى القاعات في معهد فنون الجميلة او الجامعة باسمه تخليدا لدوره الكوردايتي
- اتفق معك وعلى الجهات الفنية اقامة مهرجان فني له
* وماذا عن مشاريعك الفنية المستقبلية وبماذا انت مشغول ؟
- لدي مشاريع وبرنامج بالتنسيق مع اخواني الموسيقين ونخطط لانجاز مشاريع فنية وننتضر اعادة الروح الى فرقة دهوك الفنية بعد توقفها بسبب الازمة المالية التي يمر بها الاقليم انشالله سوف ننفذ مشاريع فنية موسيقية مستقبلا وقد تلقينا دعوات كثيرة لانجاز العديد من المشاريع الفنية.
* وماذا عن علاقتك مع الفنان الكبير الدكتور دلشاد محمد سعيد ؟
- علاقة فنية اخوية قوية ومتينه وانا مدين له ولا انسى ما قدمه لي وعلمني واهداني الى الطريق الفني السليم الصحيح للعزف على الة الكمان كما لا انسى الايام الجميلة التي عملنا معا ايام فرقة دهوك الموسيقية ولا زالت تربطني معه علاقات قوية
* اخيرا كيف تقضي اوقات الفراغ ؟
- في اوقات الفراغ لدي مراسيم في العزف اعزف على الة الكمان كما استمع الى الموسيقى واهيأ اجواء هادئة للعزف.
المصدر: جريدة صباح كوردستان[1]