تحدث رئيس وزراء إقليم نوردراين ويستفالن الذي يعتبر أكبر الأقاليم الألمانية، آرمين لاشيت، عن مسألة اللاجئين في الإقليم الألماني مشيراً إلى أن الكورد منهم يتأقلمون أسرع من غيرهم،
تحدث رئيس وزراء إقليم نوردراين ويستفالن الذي يعتبر أكبر الأقاليم الألمانية، آرمين لاشيت، عن مسألة اللاجئين في الإقليم الألماني مشيراً إلى أن الكورد منهم يتأقلمون أسرع من غيرهم، كما تحدث عن أهمية مشاركة ألمانيا في إعادة إعمار كوردستان واستمرار المساعدات الألمانية لإقليم كوردستان في مرحلة ما بعد داعش، إلى جانب مسائل أخرى:
رووداو: لنبدأ من إقليم نوردراين ويستفالن الذي يوصف بأنه أقوى الأقاليم الألمانية، كيف تصفون النمو الاقتصادي في إقليمكم والمستوى المعاشي لمواطنيه؟
آرمين لاشيت: منذ قيام ألمانيا الاتحادية، كان إقليم نوردراين ويستفالن محرك النمو الاقتصادي في ألمانيا. فقد كانت صناعة الحديد ومناجم الفحم هنا. هذا الإقليم يشهد تغييرات كبيرة حالياً، حيث أغلق آخر مناجم الفحم فيه، وبهذا انتهت مئتا سنة من تاريخ هذه الصناعة، إنها لحظة حزينة، لكنها في نفس الوقت لحظة تفكير في كيفية النمو والتقدم مستقبلاً، وكيف يمكن أن نعزز اقتصادنا. توجد عندنا حالياً صناعة ألمنيوم وصناعة حديد، وصناعات كيمياوية، كما أن أغلب المصانع التي تنتج قطع غيار السيارات وتصدرها موجودة هنا. الذي يهم الآن هو أن نكون في المقدمة في المجال الرقمي والتطبيقات الإلكترونية، فلدينا الفرصة لتحقيق هذا من خلال نحو سبعين جامعة وأفضل شبكة اتصالات على مستوى أوروبا، ومن خلالها نستطيع التوصل إلى أفضل الأفكار والتطور في هذا المجال.
رووداو: بعد تراجع حدة حرب داعش، بدأ اقتصاد إقليم كوردستان يتعافى وتريد شركات ألمانية الاستثمار في هذا الإقليم، وكان بعضها عاملاً هناك قبل حرب داعش، كما أن بعض الكورد ذهبوا من إقليمكم إلى كوردستان للعمل. كيف هي علاقاتكم بصورة عامة مع حكومة إقليم كوردستان؟
لاشيت: صحيح، لقد استثمرت شركات ألمانية كثيرة في إقليم كوردستان، لأنها وجدت أفضل الفرص والشروط للاستثمار هناك، كما ساعدت ألمانيا إقليم كوردستان في حرب داعش، والآن ورغم أن داعش هُزم لكنه لم يُقض عليه تماماً، فإن ما تحقق كان كله بفضل شجاعة الكورد الذين قاتلوا ببسالة في تلك الحرب. لذا من المهم جداً أن تكون ألمانيا وإقليم نوردراين ويستفالن موجودَين في عملية إعادة إعمار إقليم كوردستان.
رووداو: كيف تريدون تعزيز علاقاتكم السياسية مع إقليم كوردستان؟
لاشيت: هناك علاقات جيدة جداً بين الحكومة الألمانية وحكومة إقليم كوردستان، وفي نفس الوقت هناك علاقات جيدة بين عدد من سياسيي الأقاليم الألمانية وحكومة إقليم كوردستان. كما تتوفر فرص لقاءات بين الجانبين، وسيكون لقاؤنا القادم في اجتماع مؤتمر ميونيخ الأمني الذي يشارك فيه كوردستان باستمرار من خلال وفد، كما جاء وفد من كوردستان للمشاركة في اجتماع الاتحاد الديمقراطي المسيحي في هامبورغ، وهم بهذا يبيّنون الرغبة في معرفة ما يدور في أوروبا وألمانيا.
رووداو: السيد رئيس الوزراء، أزمة اللاجئين تعتبر قضية من نوع خاص، وقد اجتاحت إقليم نوردراين ويستفالن موجة من اللاجئين، كيف فتحتم أبوابكم في وجه اللاجئين وكم هو عدد اللاجئين الذين منحتموهم حق اللجوء خلال السنوات الثلاث الأخيرة؟
لاشيت: استقبل إقليم نوردراين ويستفالن اللاجئين بصورة خاصة، وتوجه أكبر عدد من المهاجرين إلى ألمانيا إلى هذا الإقليم واستقبلوا هنا. فخلال الفترة 2015-2016 تم قبول نحو ثلاثمئة ألف شخص، وهذا حمل كبير على إقليم لوحده، فنحن نعاني أزمة سكن في مدننا حتى بدون قدوم اللاجئين، ورغم ذلك استطعنا تأمين المأوى والخدمات لهم وقبلنا عدداً كبيراً من اللاجئين. هناك الآن عدد كبير من المهاجرين يريدون العودة إلى بلادهم، ويقولون إن الحرب انتهت في بلادهم ونريد أن نشارك في عملية إعادة إعمار بلادنا.
رووداو: من أي البلاد جاء هؤلاء المهاجرون؟
لاشيت: أغلب المهاجرين إلى ألمانيا كانوا من سوريا، وأغلب الذين تم قبولهم كانوا أيضاً من سوريا، كما جاء لاجئون من دول مجاورة لسوريا، كالعراق. كذلك جاء لاجئون من أفغانستان ودول أخرى بسبب مشاكل بلادهم، رغم أن حياة بعضهم لم تكن مهددة، فكان على ألمانيا أن تصنفهم بدقة، وتقرر مَن منهم بحاجة إلى حماية ومَن الذي يستحق حق اللجوء ومن الذي لا يستحقه. فمثلاً حياة الإزيديين مهددة وحياة الكورد مهددة، وتقدَّم المساعدة لهؤلاء ويحق لهم البقاء هنا، لكن هناك كثيراً ممن جاؤوا لأسباب أخرى، ويجب ترحيل هؤلاء الآن.
رووداو: هل تنوي ألمانيا إعادة اللاجئين السوريين بعد استقرار الأوضاع السورية؟
لاشيت: نعم، أعتقد أن هناك مناطق آمنة في سوريا حالياً، لكننا نتخذ قراراتنا بناء على تقرير وزارة خارجيتنا، لأنهم المسؤولون عن تحليل الأوضاع، وتقول وزارة الخارجية إننا لن نعيد أحداً إلى سوريا حالياً ما لم تتحسن الأوضاع. لكن في حال تحسَّنَ الوضع وبدأت عملية السلام وأجريت انتخابات، عندها يمكن أن يعود السوريون.
رووداو: يتعرض سكان منطقة عفرين في سوريا لكثير من الظلم، كما تعاني مناطق الحسكة والقامشلي السورية من مشاكل وتهديدات مستمرة من جانب حكومة أنقرة، هل تتوفر لديكم معلومات عن ذلك وهل تراعون هذه الأمور عند منح حق اللجوء؟
لاشيت: نعم يؤخذ بهذه الأمور. لن نعيد أحداً إلى سوريا حالياً، لكن يجب على المجتمع الدولي أن يمارس الضغط على تركيا لتخلي المناطق السورية التي تحتلها عندما تبدأ عملية السلام في سوريا. لا ينبغي السماح بحدوث أي تغييرات في المنطقة، ولا يجوز أبدا تشويه ديموغرافياها واحتلالها، يجب أن تبقى سوريا موحدة، وأن يحصل الكورد في سوريا على حقوقهم اللغوية والسياسية.
رووداو: هناك أعداد كبيرة من الكورد من كل أجزاء كوردستان، من العراق وإيران وتركيا وسوريا، يعيشون الآن في إقليمكم، ولديكم برنامج للكورد الذين نجحوا هنا، ويقال إن الكورد هم أكثر من يندمجون ويختلطون بالمجتمع الألماني، كيف ترون الاندماج الناجح؟
لاشيت: يوجد عندنا هنا عدد كبير من الكورد الذين تعلموا الألمانية بسرعة، وفي الواقع، لدى الكورد استعداد كبير للاندماج في المجتمع الألماني. الاندماج الناجح يعني أن لا يفوّت القادمون إلى هنا فرص التعليم أو تعلم مهنة، وأن يتأقلموا مع سوق العمل هنا ويعملوا، لا أن ينضموا إلى برامج الرعاية الاجتماعية، لأنهم يستطيعون من خلال العمل توفير احتياجاتهم المعيشية وإعالة عوائلهم، وتوجد في إقليمنا قصص نجاح كوردية كثيرة، وأغلبهم يحمل شيئاً في ثناياه، وهو أن هؤلاء عند وصولهم إلى هنا يكنون الكثير من التقدير للحرية الجديدة ولهذا تجدهم أكثر استعداداً من بعض المجاميع للاندماج في المجتمع الألماني.
رووداو: هل تنوون بصفتكم رئيس وزراء إقليم نوردراين ويستفالن أو تريدون دعم الثقافة والتعليم الكورديين؟
لاشيت: لم يتحول هذا الأمر إلى قضية على حد علمي، لكن ذلك في نفس الوقت مرتبط بأعداد الأطفال ومن أية منطقة يمكن أن نبدأ بهذه العملية. فهذا واحد من مواضيع محادثاتنا مع المنظمات الكوردية. من المؤسف أن مادة اللغة الكوردية لا تتوفر حالياً في كل مكان.
رووداو: اللغة الكوردية غائبة عن أغلب المدارس، بينما يقال إن دراسة اللغة الأم تساعد على تحقيق اندماج ناجح.
لاشيت: المبدأ الأساس هو أنه يجب الاهتمام بدراسة اللغة الأم، وهذه واحدة من أساسيات سياستنا لتحقيق الاندماج، لكن اللغة الكوردية لم تُطور تماماً حتى الآن.
رووداو: لننتقل إلى الحديث عن تركيا، هل تعتقدون أن تركيا تبتعد عن أوروبا يوماً بعد يوم؟
لاشيت: شهدت السياسة التركية في السنوات الأخيرة الكثير من المد والجزر. عندما تولى رجب طيب أردوغان رئاسة الوزراء، حاول تحسين العلاقات مع الكورد، ورفع الحظر عن اللغة الكوردية وتغيرت أمور كثيرة على مدى سنوات، وتم السماح بما لم يكن يتوقعه المرء، لكن الأمور تغيرت بعد سنوات وتوترت، فبعد المحاولة الإنقلابية في تركيا، ولا يعرف أحد إلى الآن من هو المسؤول، تم تحديد حرية الإعلام والتعبير، وتم تقليص حقوق الأقليات. كانت العلاقة بين تركيا وأوروبا سيئة جداً حينها، وأعتقد أنه في الآونة الأخيرة وخاصة بعد زيارة أردوغان لألمانيا، بدأ يحاول تحسين العلاقات مع ألمانية وأوروبا، لكن لم يحدث أي تغيير ونحن بحاجة إلى المزيد من الخطوات الديمقراطية في تركيا.
رووداو: يهرب كل يوم المزيد من الكورد من تركيا. إلى أي مدى تساهم السياسة الحالية للحكومة التركية تجاه الكورد في توجه عدد كبير من الكورد إلى ألمانيا لنيل حق اللجوء؟ ما هي وجهة نظركم في هذه المسألة؟
لاشيت: هذا صحيح تماماً، الذين يلجأون حالياً إلى ألمانيا وإقليم نوردراين ويستفالن ويطلبون حق اللجوء يقولون إن المشاكل السياسية هي سبب هروبهم من بلادهم، وقد تزايدت أعداد هؤلاء. أغلب هؤلاء كتاب، مثقفون وصحفيون كانوا يتعرضون لضغوط كبيرة اضطرتهم إلى الرحيل عن تركيا. يجب أن نستهدف دفع تركيا إلى مراعاة منح حقوق الإنسان الأساسية التي صادق عليها الاتحاد الأوروبي في ميثاقه الخاص بالحقوق الأساسية.
رووداو: قدمت ألمانيا خلال حرب داعش مساعدات كثيرة لإقليم كوردستان، فقامت بتدريب قوات البيشمركة، وهذا ما دفع الكثير من كورد ألمانيا إلى التصويت لصالح حزبكم. كيف يمكن لحزبكم أن يواصل دوره في حل القضية الكوردية في الشرق الأوسط؟
لاشيت: نعم لحزبنا دور غير مباشر، لأن لحزب CDO علاقاته الخاصة به، لكن هذه المسألة مرتبطة بالسياسة الخارجية التي تنعكس في أعمال مستشارة ألمانيا السيدة ميركل. أي أن أيّ شخص يجري تثمين جهوده ستحظى سياساته بالتقدير. أنا أعتقد أن على جميع الأحزاب في ألمانيا أن لا تنسى الدور الهام للكورد أبداً، وتدعمهم على المستوى الدولي. ليست المساندة أبداً أن نهتم بهم في حالات الخطر ونطلق لهم الوعود، مثلما حدث عند ظهور داعش وبروز أهمية الكورد حينها. هناك أوقات يجب أن نقدم لهم فيها مساعدات كونكريتية. خلال حرب داعش كانت توجد آراء مختلفة هنا حول إرسال أسلحة إلى كوردستان من عدمه، لأن تلك المنطقة حسب قوانيننا منطقة حافلة بالمجازفات. لم نكن نعلم هل نستطيع إرسال الأسلحة أم لا، لكن خطورة الوضع والقتول الجماعية التي كان داعش يريد ارتكابها وارتكبها فعلاً، جعلت ألمانيا تقرر تسليح الكورد. نحن أرسلنا الأسلحة فقط، وهناك كان الرجال الشجعان والقديرون هم الذين عرضوا حياتهم للخطر وذهبوا إلى سوح القتال ضد داعش. هنا يجب أن تكون ألمانيا وأوروبا ممتنة لصد داعش بتلك الطريقة.
رووداو: لنعد إلى أوروبا ومسألة حزمة الأمم المتحدة الخاصة باللاجئين، لماذا أدت هذه المسألة إلى كل تلك النقاشات والاستياء؟
لاشيت: أنا أيضاً أطرح هذا التساؤل، هذا سؤال جيد. من المؤسف أن الذين عارضوا ذلك القرار، استطاعوا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي بث الكثير من الخوف من أن يضاعف ذلك أعداد اللاجئين عشر مرات. لكن هذا ليس صحيحاً والعكس صحيح. فهذا الاتفاق العالمي يجعل من مسألة اللجوء قضية دولية، كما يوضح بدقة حقوق اللاجئين، وفي نفس الوقت يدعو الدول التي تتسبب في الهجرة إلى تغيير سياساتها. كما أن ذلك الاتفاق كان يصب في مصلحة ألمانيا، وقد أزعجني كثيراً أن كثيراً من دول أوروبا لم تسلك ذلك السبيل، بل من المؤسف أن النمسا التي ترأس مجلس الاتحاد الأوروبي حالياً لم توقع إلا مؤخراً على الاتفاق. كانت تلك إشارة سيئة جداً لأوروبا.
رووداو: حضرتُ الكثير من اجتماعات قمة الاتحاد الأوروبي، وقد وضعت أزمة اللاجئين الإتحاد الأوروبي موضع مساءلة. فقد فشل الاتحاد الأوروبي في مسألة اللاجئين، ثم تسببت قضية بريكزت في المزيد من الضعف للاتحاد الأوروبي. باعتقادكم، ما الذي تحتاج إليه أوروبا الآن لإبراز قوتها ومكانتها؟
لاشيت: أوروبا بحاجة إلى أن تكون موجودة. المشاكل خلال مؤتمرات القمة ليست عجز أوروبا عن أن تكون فاعلة أو تأخذ بزمام المبادرة. بل تكمن المشكلة في أن بعض الدول الأعضاء ليس مستعداً لسلوك هذا الطريق والمضي قدماً مع الاتحاد. خلال أزمة اللاجئين، لم تكن دول شرق والوسط الشرقي من أوروبا مستعدة لإظهار الوحدة، ومازالت إلى اليوم لا تقبل بتوزيع المهاجرين بالتساوي. لقد اتفقنا على حماية الحدود الخارجية للاتحاد ويريد الجميع المشاركة فيها، لكن القرارين مرتبطان ببعضهما البعض. فمن جهة يجب أن تكون المساهمة في مساعدة المهاجرين القادمين متساوية، ومن جهة أخرى يجب أن تكون حماية وتعزيز حدود الاتحاد الأوروبي متساوية.
كما أن بريكزت يلحق ضرراً كبيراً، للأسف، بالاقتصاد الأوروبي. بريكزت يلحق الضرر ببريطانيا وبأوروبا معاً، لكن على الدول ال27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، أن تكثف العمل معاً وتتحد بعد بريكزت. لأن كثيراً من قضايا العالم لا يمكن حلها على مستوى دولة واحدة، بل يمكن حلها فقط من خلال العمل الجماعي. كمسألة السياسة الخارجية، حماية الأمن الداخلي، قضية المهاجرين، التقدم التكنولوجي، الأجهزة الذكية التي حققت الصين تقدماً كبيراً فيها، وكذلك الولايات المتحدة. هنا يجب علينا نحن الأوروبيين أن نزيد من سعينا ونجتهد لنتمكن من البقاء ضمن المنافسة.
رووداو: هل تعتقدون أن مشكلة المهاجرين زعزعت ترابط المجتمع الألماني والأوروبي؟
لاشيت: هكذا يقال ويمكن القول أن الظهور المفاجئ للأحزاب الشعبوية مرتبط بهذه الأزمة. فقد اتخذوا من مسألة اللاجئين قضية لهم. لكن من جهة أخرى، يجب أن نقول إن 80% من شعب ألمانيا يفكرون بطريقة مختلفة ولم يصوتوا لحزب شعبوي، أعتقد أن خطوات السيطرة على الهجرة من خلال قانون استقدام القوى العاملة المهنية من جهة، وقانون اللجوء من جهة أخرى، ستقلل من تأثيرات الأحزاب الشعبوية، وستتعزز أصوات وقوة الذين يعملون لأوروبا ويحملون شعار الدفاع عن حقوق الإنسان الدولية.
رووداو: تحدثتم عن قانون استقدام القوى العاملة، هل يمكن لهذا أن يحد من قدوم المهاجرين غير الشرعيين؟
لاشيت: قانون استقدام القوى العاملة يشجع المجيء بطريقة قانونية، فعندما يكون الشخص متعلماً له مهنة وتتوفر أمامه طريقة قانونية للمجيء إلى ألمانيا، لن يلجأ إلى الطرق غير القانونية، لهذا من المهم جداً أن نميز جيداً بين هجرة العمل والسعي للجوء، فحق اللجوء هو فقط للذين تتعرض حياتهم للخطر، وليس للذين يريدون تحسين أوضاعهم المعاشية، هؤلاء الأخيرون يجب أن يأتوا إلى ألمانيا من خلال قانون القوى العاملة.
روداو[1]