أكد رئيس معهد الإعلام والدراسات السياسية، رضوان باديني، أن الروس سمحوا لتركيا بدخول عفرين، ولكن على أساس عملية محدودة في الوقت والمكان لكن يبدو أن الأتراك لايصغون لأحد.وفي مقابلة مع شبكة رووداو الإعلامية قال باديني يمكن توقع بعض الفجوات بين تركيا وأمريكا بسبب عدم انصياع تركيا للخط الاستراتيجي للناتو، وتقربها من روسيا بشكل خاص.رووداو: كيف تقيم الحملة العسكرية على عفرين وهل فعلاً تركيا تورطت عسكرياً في هذه المعركة؟ رضوان باديني: هذا هو رأي الأغلبية الساحقة من المحللين السياسيين والمتابعين الجادين، ويقولون أن عفرين كانت ورطة دخلتها جزئياً بإرادتها وتغاضت عن كل ماطرح عليها لتفادي ذلك، وكانت نتيجة مواقف مسبقة عن القضية الكوردية لدى القيادة التركية<<
أكد رئيس معهد الإعلام والدراسات السياسية، رضوان باديني، أن الروس سمحوا لتركيا بدخول عفرين، ولكن على أساس عملية محدودة في الوقت والمكان لكن يبدو أن الأتراك لايصغون لأحد.
وفي مقابلة مع شبكة رووداو الإعلامية قال باديني يمكن توقع بعض الفجوات بين تركيا وأمريكا بسبب عدم انصياع تركيا للخط الاستراتيجي للناتو، وتقربها من روسيا بشكل خاص.
رووداو: كيف تقيم الحملة العسكرية على عفرين وهل فعلاً تركيا تورطت عسكرياً في هذه المعركة؟
رضوان باديني: هذا هو رأي الأغلبية الساحقة من المحللين السياسيين والمتابعين الجادين، ويقولون أن عفرين كانت ورطة دخلتها جزئياً بإرادتها وتغاضت عن كل ماطرح عليها لتفادي ذلك، وكانت نتيجة مواقف مسبقة عن القضية الكوردية لدى القيادة التركية .
رووداو: هل تعتقد أن العملية العسكرية ستتوقف عند عفرين أم أنها ستمتد إلى المناطق الكوردية الأخرى؟
باديني: القادة الأتراك يقولون أن هدفنا الأساسي هو إزالة البؤرة التي تدار من قبل الإرهابيين كما يصرحون، وحسب ما يتوفر من معلومات يقولون كانت المهلة المحددة من قبل الروس ونتيجة اصرار الترك بدخول عفرين والروس سمحوا لهم بدخول عفرين ولكن على أساس عملية محدودة في الوقت والمكان لكن يبدو أن الأتراك لايصغون لأحد.
رووداو: بعض المحللين السياسيين كانوا يصرخون بأن الدعم الأمريكي سيتوقف لقوات سوريا الديمقراطية بمجرد القضاء على تنظيم داعش هل فعلياً هذا ماحدث؟
باديني: الوضع الكوردي هو الهدف بالنسبة لأردوغان وهناك أصوات واضحة تدعوهم لوقف العملية العسكرية والقصف الجوي، وصرح تيلرسون بأنهم باقون في سوريا طالما أن المسألة لم تحل بشكل نهائي وهناك أخطار مهددة للوضع العام في سوريا.
رووداو: كيف تقيم خطوة وفد إقليم كوردستان الذي دخل إلى عفرين لتقديم المساعدات للأهالي الذين يعانون من ظروف صعبة ؟
باديني: خطوة إيجابية جداً وخاصة الكورد منذ القديم لم يكن لهم صديق منذ القدم سوى الجبال والكورد أنفسهم، وكانت هذه الحركة منتظرة من قادة الحركة الكوردية في إقليم كوردستان، ورفعت من معنويات الشعب بشكل عام.
رووداو: المواقف الأمريكية المتضاربة تجاه عفرين بأنها تراقب الوضع في عفرين لكنها لن تخسر حليفتها تركيا كيف تقرأ ذلك؟
باديني: قانونياً تركيا عضو هام في حلف الشمال الأطلسي ومن الصعب قطع العلاقات بينهم لكن يمكن توقع بعض الفجوات بينهما بسبب عدم انصياع تركيا للخط الاستراتيجي للناتو، وتقربها من روسيا بشكل خاص وهذا يوضح الى أن العلاقة بين تركيا وأمريكا من الصعب أن تعود إلى سابق عهدها.
رووداو: كيف تقيم تعامل روسيا مع مصالحها في الشرق الأوسط وما السبب الذي دفعها لسحب جنودها من عفرين؟
باديني: سبق وأن استخدمت روسيا ورقة الكورد في حروبها ضد تركيا وضد إيران واليوم التاريخ يعيد نفسه وأقول أن الروس باعونا هذه المرة أيضاً، وحجتهم بأنهم استدعوا رئيس وحدات حماية الشعب وقالوا له انه ليس باستطاعتكم الدفاع عن أنفسكم اذا دخلت تركيا إلى مناطقكم الافضل أن تتفقوا مع الحكومة السورية، بوساطتنا بحيث تسلم إلى الحكومة حتى من الناحية الشكلية وليس في كل الجبهات والمناطق التي تحكمون فيها.
رووداو: كنت حاضراً في مؤتمر سوتشي ما الجديد الذي حمله وما أوجه الاختلاف بينه وبين المؤتمرات التي كانت تعقد في جنيف؟
باديني: البيان الختامي قبل انعقاد المؤتمر بأسبوعين صدر والكورد والمعارضة لم يكونوا حاضرين ووجودنا كان حالة لابد منها.
رووداو: هل سنشهد تقارباً بين المجلس الوطني الكوردي والإدارة الذاتية في الأيام المقبلة؟
باديني: نتمنى من هذه الدروس القاسية التي نعيشها بشكل يومي أن تكون مصدراً للإيحاء لنوع جديد من تعاملنا مع بعضنا البعض وكلنا مدعوون لإعادة النظر في مواقفنا وأن يأخذوا العظة من ما يحصل اليوم. [1]