الشاعر والصحفي الكوردي حسن حجي سليمان، أو كما هو معروف ( حسن إلياس محي حجي سليمان)، من مواليد أرمينيا ( 26 تشرين الثاني 1951)، ناحية فيدة ( آرارات)، قرية تايتان.
ترعرع في كنف عائلة قروية فقيرة تعمل في مجال الزراعة، حيث عاش شظف العيش، و لاقى الكثير من المآسي في جميع مراحل حياته.
يعود أصل حسن حجي سليمان لعشيرة بروكا الكوردية، التي كانت تسكن منطقة وان في شمال كوردستان. بعد قمع إنتفاضة شيخ سعيد بيران في منطقة ديرسم من قبل السلطات التركية حينذاك، هاجرت عوائل كوردية كثيرة المنطقة و عبرت نهر آراس متوجهة إلى أرمينيا. و هناك أيضا لم تنجوا العوائل الكوردية من بطش الحروب و الصراعات الأهلية في منطقة قرباغ، حيث هاجر حجي سليمان للمرة الثانية مع عائلته إلى كازاخستان و سكن في مدينة آلما آتا، و ذلك في تسعينيات القرن العشرين.
منذ شبابه و هو يعمل في مجال الصحافة و الأدب الكردي، حيث كان من المؤسسين الأوئل لصحيفة ( زيانا كوردان- حياة الكورد)، و مجلة (نوبار) اللتان كانتا تصدران باللغة الكوردية. بدأ حسن حجي سليمان العمل في صحيفة (زيانا نو) و مجلة ( نوبار) منذ عام 1998، و حتى يوم وفاته عمل بجد ووفاء منقطع النظير و بروح شبابية عالية.
كان حسن حجي سليمان عضوا نشطا في إتحاد الكتاب و الصحفيين الكازاخستاني منذ عام 1994. كما كان عضوا قياديا في جمعية ( بربانغ) الخاصة بالجالية الكوردية في كازاخستان، بالإضافة إلى عضويته في نادي القلم الكوردي و العالمي( PEN).
كما كان لحسن حجي سليمان دوراً كبيراً في تطوير مجال الإعلام و الثقافة الكوردية في كازاخستان، حيث أنه و بالإضافة لجهوده في إصدار الصحيفة و المجلة المذكورتين، كان دؤبا على نشرهم في كامل مناطق كازاخستان، وصولا بقرقيزستان و موسكو، حيث يتواجد الجاليات الكوردية.
تم تكريم الشاعر والصحفي الكوردي حسن حجي سليمان من قبل رئيس الوزراء الكازاخستاني نور سلطان نازارباييف، في مهرجان أقامته الحكومة الكازاخستانية خصيصاً من أجل تكريم الأدباء و الصحفيين و الآكادميين من الأقليات القومية، لتثمين دورهم البارز و خدماتهم الجليلة التي قدموها في سبيل تمتين أواصر الصداقة و الأخوة بين الأقلية الكوردية و باقي المكونات الأخرى في كازاخستان.
شارك حسن حجي سليمان في مهرجانات أدبية عديدة محلية وعالمية، و نال جوائز كثيرة. كما شارك في عدة مهرجانات أدبية و ثقافية في إقليم كوردستان العراق و تم تكريمه في جميع مشاركاته.
صدر له دواوين شعرية، و دراسات أدبية، و مسرحيات درامية عديدة، منها:
- (قلبي) مجموعة شعرية ( 1995).
- (عشق الوطن) مجموعة شعرية (1996).
- ( الوطن يناديني) مجموعة شعرية.
- ( أمي) مجموعة شعرية.
- ( آهة قلب) مجموعة شعرية.
- ( مذلة قرية) ذكريات و خواطر.
- (وادي زيلان) دراسة.
- (شيخ محمود) مسرحية درامية.
-( شيخ سعيد) مسرحية درامية.
- (الحياة نضال) رواية.
توفي الشاعر و الصحفي الكوردي القدير ( حسن حجي سليمان) في آلما آتا بتاريخ 21/10/2015. و بذلك خسر الكورد نجما أدبيا لامعا، ووطنيا فذا حمل بين حنايا قلبه الشغوف حب وطنه و لوعة البعد عنه، عَشقَ الحياة و دأب على العطاء منذ نعومة أظفاره. سيبقى ذكراه خالدا إلى الأبد في قلب و ذاكرة كل كوردي.[1]