البروفيسور باتريك كلاوس هو باحث في معهد واشنطن لسياسات الشرق الادني ومدير مبادرة أمن ايران فيه وتتم أستشارته بصورة واسعة وكتب أكثر من (150) مقالا حول الشرق الاوسط والاقتصاد الدولي ومؤلفات عدة حول ايران ،وقد حاورته مجلة كولان حول ستراتيجية مواجهة داعش وأهمية تحرير شنكال وضرورة الاهتمام بعلاقات أقليم كوردستان مع المملكة العربية السعودية : <<
لم تكن أهمية تحرير شنكال مجرد نصرعسكري بل تم الاثبات بأمكانية تعايش المختلفات معأ
البروفيسور باتريك كلاوس هو باحث في معهد واشنطن لسياسات الشرق الادني ومدير مبادرة أمن ايران فيه وتتم أستشارته بصورة واسعة وكتب أكثر من (150) مقالا حول الشرق الاوسط والاقتصاد الدولي ومؤلفات عدة حول ايران ،وقد حاورته مجلة كولان حول ستراتيجية مواجهة داعش وأهمية تحرير شنكال وضرورة الاهتمام بعلاقات أقليم كوردستان مع المملكة العربية السعودية :
*وبدأ كلاوس اللقاء بقوله:سوريا عادت اليوم الى أتباع سياسات الستينيات من القرن الماضي وسيادة عدم الاستقرار فيها ،مع فارق في توجهات الاطراف التي كانت تتدخل في سوريا أنذاك معها في اليوم من مساعي أستحصال النفوذ فيها مع مساعي إيقاف أعمال العنف ضدهم اليوم .والمثال أن فرنسا تدخلت هناك ليس من أجل أثبات نفوذها بل من أجل منع مهاجمتها أنطلاقأ من سوريا وهي مسألة فكر بوتين فيها بكل جدية وأصبحت سوريا منطلقأ لمخاوف الدول الكبرى من تأثيرات أعمال العنف تلك عليها وهو السبب الرئيس لتورطها في ذلك البلد وأضاف:وتكمن رغبة الولايات المتحدة في أن يكون العراق ستراتيجيتها الاولى لمهاجمة داعش وترك سوريا لحلف الناتو غير أن الواقع قد فرض عليها أن تشمل هجماتها العراق وسوريا ما أدى الى توسع مساعيها ضد داعش فيما بدأت روسيا وفرنسا خطواتها وقررتا أن تكونا أكثر فاعلية في معارك سوريا والنتيجة أن الحرب تحدث في العراق و سوريا و ليس في العراق وحدة ،وأكد بصدد ظهور جماعات مماثلة لداعش في سوريا مستقبلأ ما لم تتم معالجة المشكلات الرئيسة فيها :نعم القلق هو أحتمال مواجهة مجموعات متشددة أخرى إن لم يجر حل تلك المشكلات الجذرية القائمة في سوريا وكيف أنه لم تتم معالجة مشكلة الجهاديين الراديكاليين بدحر تنظيم القاعدة ،ما يفرض معالجة عموم المنظمات الراديكاليه الجهادية وليس منظمة معينة فقط وهذا يتطلب المزيد من الوقت والعمل كون الاطراف والقوى السائدة هناك قد قررت ،ومع الاسف تعميق التوترات العرقية والعنصرية لذلك نرى أن هناك العديد من الشخصيات والمكونات التي تشجع التطرف الديني في المنطقة ،وبالتالي مرور أعوام طويلة قبل تهدئتها ومعالجتها حتى لوتم دحر داعش نهائيأ .وعن أحتمالات تأسيس دولة للسنة في المناطق التي يسيطر عليها داعش حاليأ قال كلاوسن :يعلمنا تأريخ العالم أن تأسيس دولة عنصرية هو عملية صعبة ومعقدة للغاية والتي تتسبب دائما في أثارة الحروب والازمات وهو السبب في عدم أنسجام العديد من الاقليات في الشرق الاوسط مع تلك الانظمة الطائفية الفردية مثل الايزديين على سبيل المثال لذلك فأن عملية ٍتأسيس تلك الدول الاحادية والطائفية والعنصرية تتطلب انشاءها للأقليات التي تعيش في مناطقها منذ الاف السنين بدلأ من تلك الدول الاحادية الطائفية ،ما يعني ايجاد طريقة يشعر معها المكون السني أن صوته مسموع في السياسة غير أنني لا أحبذ أنشاء دولة للعرب السنة فقط لأن ذلك يعني عملية صعبة ومزيدأ من الحروب على حدودها وعلى الاقليات المتعايشة فيها.
*وأهمية تحرير مدينة شنكال ؟
لقد كانت المعركة مهمة ،ليس لأنه قدتم فيها دحر داعش فحسب ،إذ سبق أن راينا دحره في تكريت أيضا بل لأنها قد بينت أن بأمكان الناس ،ومن عناصر مختلفة ،العمل معأ وهي رسالة في غاية الاهمية ،ما يبين ضرورة تبيان أن هذه الحرب ليست معركة بين جماعة وأخرى ،في حال دحر داعش مستقبلا ،وليس مجرد تسجيل لانتصار ،بل يجب الاتصال بالعرب السنة وأعلامهم بأن المجتمع لايزال يرحب حتى بالراغبين في العمل مع تنظيم داعش إذاما عمدوا الى الاختلاط والعودة الى المجتمع بصورة طبيعية وسلمية .
*وضرورة مساندة التحالف الدولي لقوات البيشمه ركة لتصبح جزءأ من ستراتيجية دحر داعش والقضاء عليه؟
المشكلة هنا هي أن تقدم البيشمه ركة الى المناطق الجديدة بالنسبة للعرب السنة هو موضع شك لديهم وربما أحتمالإ لأثارة الخلافات العنصرية مناطق تقدم البيشمه ركة نظرأ لحساسية الوضع السوري مثلا في عفرين وغيرها وحدوث مشكلات مؤسفة ما يبرر صعوبة تقدم البيشمه ركة الى مناطق ما بعد سيطرة الكورد .وإذا ما أقدمت على ذلك ،فأن عليها أن تقوم به مع الوحدات الاخرى ومن المهم الاتكون لدينا أجندات خاصة طويلة الامر في تلك المناطق والعودة الى المناطق الكوردستانية
*وما هي وجهة نظركم حيال أضطرار الكورد لاعلان دولتهم المستقلة؟
حدثت في العالم مسائل عديدة خلال العقدين الماضيين ذات علاقة بمفهوم الاستقلال وتم أستخدامها ضمن المجتمع الدولي وسواء كان ذلك في تيمور الشرقية أم في البوسنة ،وعلى من يرغبون في أن تكون لهم دول مستقلة أن يبرهنوا أنهم مستقرون في سياستهم المحلية أو الداخلية ويحترمون بالكامل حقوق الانسان و إن أرادوا الحصول على أعتراف دولي كبير ،أن يعالجوا مشكلاتهم المحلية داخل حكومتهم .كما أنه من الاهمية بمكان أن تكون لحكومة أقليم كوردستان علاقات جيدة مع الدول العربية وأن تبين لهم رغبتها في العمل عن كثب مع الدول العربية السنية وتطلعها بالتالي للعمل مع المجتمعات العربية السنية المجاورة كافة وأحذر من تداعيات الازمات الموجودة بين (ى.ب.ك) والمجتمع العربي السني في سوريا وأمل لايؤثر ذلك على علاقات حكومة الاقليم .
ترجمة :دارا صديق نورجان.[1]