تستمر حلقات مسلسل المعاناة والمآسي التي تعرضت لها مدينة حلبجة بسبب القصف الكيمياوي الذي قام به النظام البعثي البائد وادى الى استشهاد اكثر من 5 آلاف مواطن وفقدان العشرات الآخرين.
هاوري احد الاطفال المفقودين من ابناء مدينة حلبجة يروي قصته قائلاً: في يوم 16/3/1988 وفي يوم وقوع جريمة حلبجة وجدني جندي عراقي وحيداً في مدينة حلبجة.
واضاف: هذا الجندي أراد ان يقوم بتربيتي وابقائي معه، لكن بعد عدة ايام اعترض اهله على ذلك واخبروه بان هذا الطفل هو من ابناء مدينة حلبجة ولايحق لك التمسك به ويجب اعادته الى اهله الحقيقيين.
واوضح: بعد ذلك قام ذلك العسكري بوضعي في ملجأ للايتام في العاصمة بغداد اسم الدار كانت (دار الايتام في الكرادة الشرقية)، وبعد عدة ايام جاءت عائلة من كركوك لتبني الاطفال وقامت تلك العائلة باخذي من الملجأ الى منزلها في كركوك ومكثت عند تلك العائلة لحين وفاة رب الاسرة الذي قام بتربيتي احسن تربية وسهر علي لحين بلوغي الى ما انا عليه الآن وانا في سن ال 34 عاماً، واخبر الجميع بانه لايجوز ان اشعر او اعرف بانهم ليسوا عائلتي الحقيقية.
وتابع: اريد معرفة اهلي الحقيقيين وابناء مدينة حلبجة استقبلوني بكل تقدير واحترام ولدي أمل كبير بان أجد عائلتي الحقيقية، مشددا على ان قيادة الاتحاد الوطني الكوردستاني ساعدته كثيراً للوصول الى عائلته الحقيقية.
وشدد الشاب هاوري على انه يعمل بكل جد من اجل العثور على عائلته الحقيقة معرفة اسمه وكنيته الحقيقة وهو يتبع جميع الاجراءات القانونية لكي يصل الى هدفه.[1]