برشنك أسعد عبد السلام الصالحي شاعرة وكتابة كوردية من مدينة كركوك، حاصلة على شهادة بكالوريوس اداب فلسفة، بدأت بكتابة الشعر بعد أن وجدت نفسها بين طيات هذا الجنس الأدبي، تكتب الاشعار والكتابات النثرية والمقالات الطويلة والقصص والحوارات ايضآ واشعار الهايكو حديثآ، عضوة في العديد من المجموعات الادبية ومحررة في صفحة مبدعون وفي مجلة مبدعون الالكترونية لها العديد من الأصدارات والمؤلفات الأدبية منها (المنارة) و(محاكاة) وأيضا(طفولة راقصة). التقيناها وكان هذا الحوار.
* أريد أن أسألك عن البدايات أو المكونات الأساسية التي حدت بك الى الابداع الأدبي عامة؟
الشعر هو كروح عتيق يحيي بالخلجان هو ما كامن بشغاف القلب لولا الشعر لما يميز الأنسان حياته بشكل جازم أنا شخصيآ عندما أتعمق بوصف شيئآ ما أوصفه كأني اراها بمخيلتي وبعد ذلك أقوم بتدوين كل ذلك يخرج لي رموز ومرصعات وجمال تبهر لها الأنظار الشعر كأحتواء ومعانقة القلب للقلب يوحي لشيء غير مستطرق بالأذهان الشعر هي فلسفة الجوارح الكامنة من احاسيس وشغف وحب وأرتماء ونبض كل ذلك يقبع بمخيلة الشاعر لأشعاره بذلك هي ترجمة العاطفة والخيال وقوة الأسلوب الذي يوصله للقارئ
* كيف تفهم العلاقة بين الشعر واللغة؟
العلاقة بين الشعر واللغة علاقة قويمة فأحدهما مكمل للأخر كما انا كشاعرة مكملة لروح القاصيد التي أبنيها في اشعاري فهي القوة الراصدة لتكوين علاقتهم الشعر أنا احتسبها هي كالوجدان لأن الاحاسيس تبطن بداخلها اللغة هي ما قد يعبر للشعر فلولا اللغة لما كان الشعر في أتم صورها لهذا هم كصورة وأطار لامع هكذا اراهم.
* من صديقك لحظة كتابة القصيدة ومن غريمك؟؟ الهدوء/ الصخب/ الفرح/ الحزن/ الربيع/ الخريف ؟
جميع ما ذكرت من يكون صديق لي في لحظة كتابة القصيدة أنا أقول جميعهم لانني أنسانة هادئة جدآ اعشق الهدوء أقضي معظم وقتي بكتابات القصائد أن كنت بلحظة الفرح ام غيرها فاني أمتزج المشاعر بلهفة غامرة تغمرني بشغف لكتابتها واعبر لها كأني روح أسكن بأعماق الفردوس الاعلى او كطير النورس يحيط فيما حولي بساتين من الزهور الجميلة والمذهلة الألوان ولو كان في لحظة الصخب والحزن نحن ندرك ان كل شاعر لديها التماسات متفردة ومميزة في مواجهة جميع امضاء اوقاته بشتى الطرق فانا اقول ان الحزن والصخب ليس عائقآ امام الشاعر كي يقوم ببناء قصيدته بل سيبني قصيدة لافتة للنظر وغير متوقع منه ان يظهر لهذا المواقف ام اللحظات ليس عائق أمام تركيز واهتمام والمام الشاعر أمام شغفه لحب قصائده القصيدة منظمة دوما من قبل شاعره لهذا جميع ماذكرت هم حليف لاستجواء الشاعر ...
* أين تجدين نفسك مع القدامى أم مع الحداثة؟
أنا كشاعرة اجد نفسي مابين القدامى والحداثة بنفس الوقت بشكل أكثر لو قلنا لما لأن القدامى لديهم استبعادات ونظرة خاصة وثاقبة تجاه الشعر وتنظيم القصائد انا من ملهمي الشعر القدامة لأن لولاهم لما كنا نحن نقتدي بشعراء القدامة اما الحداثة أنا مع العصر أسير بخطاهم كوني شاعرة واعدة أطمح بأن أكون معهم بكل ماهو حديث وعصري وكما القدامى هم الأقدم والحداثة الاحدث فالشاعر يرى نفسه بين الأثنان لانه يميل وبميلانه يعتريه شعور الأهتمام بكلاهما ...
* كيف ترى واقع النقد عندنا، والموجه الى أعمالك الشعرية خاصة ؟
ككاتبه وكشاعره علينا ان نتقبل بأية نقد لكن يتواجد نقد بناء يبني الشاعر او الكاتب بأسلوبه المحيي والناصح ويقوم من خلاله كتابته بروح ورحابة صدر، أما نقد الهدام من أبشع الاساليب الذي يقوم به الناقد لنقد شعرآ او كتابة ما لشاعره وبدوره الشاعر يمقت ما كتبه لما لأن الاسلوب له دور قويم ببناء الكاتب كي يستمر أم يتوقف بوقت ما تم نقده، واما من خلال سؤال كيف ارى موجة النقد حول أعمالي بفضل الباري يروق لهم جدآ كوني كاتبة منذ صغري وأستمريت فأرى موجة نقد مفيدة تريح قلبي بما أنا جهدت له طول هذه السنوات بكل اصراري والحمدلله أرى ثمرة أتعابي كنقد يروي له القلب ...
* ما الخصائص الفنية لأسلوب الشاعر؟
أن يختار الأسلوب المتقن او الألفاظ الذي يجعل القارئ يجذب الى أشعاره بكل أتقان منه وعليه ان يصيغ كلمات ومفردات هادفة ويوصل رسالته بكلمات يبهر نظرة القارئ اليه بحيث يجعله يميل بما كتب الشاعر من جماليات فريدة وان يفهم ماقد كتبه الشاعر باسلوب فلسفي سلس ذات موعظة والصدق ملازم بكتاباته
* حين تبحر في القصيدة أين تكون؟ يعني من ينظم من، أنت أم القصيدة؟
حينما أبحر بالقصيدة أتعمق كثيرآ واسرح بعالمي المليء بالجماليات كأني بفضاء السماء المتكون من الكواكب والمجرات المنيرة كالفجر والمرصع بنجومه واذا تتسائل من ينظم من فأجيب عليك بثقة تامة أنا الربان وأنا انظم وأقود سفينتي فأنا من أقوم بنظمها وبعدها أكملها بنتاج يسري له الأنظار ويبحر في مؤاني قصائده كقبطان لامع..
* نسمع الكثير عن الحداثة فما هو مفهومك لها؟
الحداثة تعني أن تكون على حداثة الثقافات العصرية وأن تكون بعيدا عن العادات والتقاليد الذي يبعد الانسان للتطور والخروج من التسلطات الجبرية والذي يبعده عن الوعي لوسائل المعرفة والتكنولوجيا الحديثة والتفاهم مع هذه الاجيال ويستوعب ماهو مدرج للعصرنة بهذا لكي نكسر العوائق علينا تقبل الافكار الحية النابضة والمتلائمة للحياة التي أنت قابع به، فالحداثة كثيرة، كحداثة الفكر والوعي والتقبل التطوارات حسبما في عصرك الدةذي تتعايشه به وان تبسطه وليس ان تعقده الابتعاد عن التعصب الديني لانه لا يجدي نفعآ ،كلما كان الانسان عصري بحداثة كلما تميز وتفرد واختلف عن سائر الاشخاص المحيطين به، اذا التميز حداثة بأتم الأمر.
* كلمة اخيرة؟
أتمنى وفيت بكل كلمة وحرف وأوصلت رسالتي لكم ، حكمتي بالحياة الصدق معيار للناجحين كن صادقآ تفلح دوما، ارضى الجميع فلا خير في الحياة الأ برضاء الناس ترضي الله بنفس المقام، وهذا حياة بأكمله.
حاورها: عمر آوارة. [1]